رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

4187

معركة البشرية ضد الجوع ... نتائج أقل من الطموحات

17 أكتوبر 2018 , 01:05م
alsharq
الدوحة - قنا

 بالتزامن مع احتفالات دول العالم بيوم الأغذية العالمي أمس /الثلاثاء/ السادس عشر من أكتوبر وتحت شعار أفعالنا هي مستقبلنا، دقت العديد من المنظمات والمؤسسات والجمعيات الدولية أجراس الإنذار.. محذرة من مخاطر المجاعة التي تعصف بالملايين من الضحايا في مناطق مختلفة من كوكب الأرض.

وعلى الرغم من أن الاحتفال بهذه المناسبة، يهدف بين أمور أخرى إلى تعزيز التضامن الدولي في مكافحة الجوع والفقر وسوء التغذية في العالم، إلا أن الأرقام الصادرة عن المنظمات الدولية المعنية صادمة، وتدعو للقلق بالنسبة لأعداد الجوعى في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أن هذه الأعداد مستمرة في الارتفاع بصورة مرعبة، وجاءت أحدث الإنذارات والتحذيرات في هذا الشأن من جانب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بشأن الأوضاع الغذائية في اليمن، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 30 مليون نسمة وهو أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

فقد حذر البرنامج من أن عدد اليمنيين الذين باتوا على شفا المجاعة ربما يصل إلى 12 مليونا، أي 40 في المئة من عدد السكان في غضون الشهور المقبلة بسبب الحرب المستعرة والأزمة الاقتصادية الشديدة.

كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن أكثر من مليوني طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد، ويحتاجون إلى رعاية فورية، بينهم 400 ألف طفل معرضين لخطر الوفاة، إذا لم يتلقوا مساعدات عاجلة.

وفي الوقت ذاته حذرت الأمم المتحدة من أن ثلاثة ملايين أفغاني على الأقل بحاجة عاجلة لمواد غذائية، ويمكن أن يواجهوا المجاعة في حال عدم حصولهم على مساعدة، فيما تبذل أفغانستان جهوداً مضنية للتصدي لأسوأ جفاف في تاريخها الحديث، والذي قضى على المحاصيل والماشية وموارد الماء وأجبر مئات الآلاف من الناس على النزوح من ديارهم.

وتقود الأمم المتحدة حملة دولية للوصول إلى 2,5 مليون شخص من بين الثلاثة ملايين، هم بأمس الحاجة للمواد الغذائية قبل منتصف ديسمبر المقبل ، وجاءت موجة الجفاف التي تضرب أكثر من نصف أفغانستان، بعد شتاء لم يسجل تساقط كميات كافية من الأمطار والثلوج.

وفي تحذيرات موازية أكدت منظمتان غير حكوميتين هما الأيرلندية "كونسيرن ورلدوايد"، والألمانية "فيلتهنغرهيلفي" ، أن المجاعة بلغت مستويات مقلقة في نحو 60 بلدا، منها اليمن وتشاد ومدغشقر وزامبيا وسيراليون و أفريقيا الوسطى. كما أعربت المنظمتان عن قلقهما الشديد حيال الأوضاع الغذائية في سبعة بلدان بينها الصومال وبوروندي وسوريا.

وفي السياق ذاته السيد دعا ديفيد بيسلي، رئيس برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الدول المانحة إلى تقديم المزيد من الأموال لتأمين الغذاء لمنطقة الساحل التي تمتد على طول الحدود الجنوبية للصحراء الأفريقية. وقال إن الصراع المسلح وقسوة الظروف المناخية وعدم الاستقرار السياسي والانفجار السكاني، يمكن أن يدخل المنطقة التي يقطنها نحو 500 مليون شخص في أزمة كبيرة.. مؤكداً أنه بدون الأمن الغذائي لن يكون في تلك المنطقة أمن آخر.

ووفق الالتزامات والتعهدات الدولية، لا يعد الالتزام بالحق في الغذاء الكافي لجميع البشر مجرد وعد ينبغي الوفاء به من خلال المساعدات والتبرعات والعمل الخيري، بل هو حق إنساني لكل امرأة ورجل وطفل يجب توفيره باتخاذ الإجراءات المناسبة من قبل الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية.

ويعتبر تحقيق الأمن الغذائي للجميع في صميم الجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، للتأكد من حصول الناس بانتظام على ما يكفي من الغذاء الجيد ليعيشوا حياة نشطة وصحية.

 

وتتمثل الأهداف الرئيسية للمنظمة في القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية القضاء على الفقر ودفع التقدم الاقتصادي والاجتماعي للجميع قدما. والإدارة المستدامة واستخدام الموارد الطبيعية ، بما في ذلك الأراضي والمياه والهواء والمناخ والموارد الجينية لفائدة الأجيال الحالية والمقبلة. وعلى مدار عقدين من الزمن، وحتى الألفية الجديدة، ازداد الطلب العالمي على الغذاء بشكل مطرد، إلى جانب النمو في عدد سكان العالم، ومع تحسن الدخول والأجور، وتنوع النظم الغذائية، وبداية من عام 2004 بدأت أسعار معظم الحبوب في الارتفاع. وعلى الرغم من أن هناك زيادة في الإنتاج، كانت الزيادة في الطلب أكبر بكثير.

و في عام 2005 تأثر إنتاج الغذاء بشكل كبير بسبب التغيرات المناخية القاسية في البلدان الرئيسية المنتجة للغذاء، وبحلول عام 2006 ، انخفض الإنتاج العالمي من الحبوب بنسبة 2.1 في المائة. وفي عام 2007 أدت الزيادة السريعة في أسعار النفط إلى زيادة أسعار الأسمدة والتكاليف الأخرى لإنتاج الأغذية .

ومع بلوغ أسعار الغذاء العالمية مستويات غير مسبوقة سعت البلدان إلى إيجاد سبل لحماية نفسها من النقص المحتمل في الغذاء وصدمات الأسعار. وفرضت عدة بلدان مصدرة للمواد الغذائية قيوداً على الصادرات. وبدأ بعض المستوردين الرئيسيين بشراء الحبوب بأي سعر للحفاظ على الإمدادات والاحتياجات الغذائية .

ووفق التقارير والدراسات المتخصصة فإن الجوع وسوء التغذية هما في الواقع الخطر الأول على الصحة في جميع أنحاء العالم - أكبر من الإيدز والملاريا والسل مجتمعة. وفي مؤتمر القمة العالمي للأغذية الذي عقد في روما في عام 1996، تعهد ممثلو 182 حكومة بالقضاء على الجوع في جميع البلدان، بشكل مرحلي يبلغ نهايته عام 2030. وعلى الرغم من التقدم الملحوظ المحرز في الحد من الجوع ونقص التغذية على مدار الخمس وعشرين سنة الماضية، إلا أن سوء التغذية بكافة أشكالها يؤثر حالياً على واحد من كل ثلاثة أشخاص في جميع أنحاء العالم، ويعاني 793 مليون شخص من الجوع بشكل يومي.

ومع استمرار التقدم في الكفاح ضد الجوع، ما يزال عدد كبير من البشر ضمن قوائم الذين يفتقرون إلى الغذاء الذي يحتاجونه لحياة نشطة وصحية. وأفادت أحدث التقارير الصادرة عن وكالات أممية، باستمرار ارتفاع عدد الجياع في العالم، ليبلغ 821 مليون شخص في عام 2017 أو بمعدل واحد من بين كل تسعة أشخاص على ظهر الكوكب، مع وجود أكثر من 150 مليون طفل يعانون من التقزم، بما يعرض هدف القضاء على الجوع للخطر. ومع استمرار زيادة معدلات الجوع على مدى السنوات الثلاث الماضية، ترسل هذه الانتكاسة تحذيراً واضحاً مفاده أنه يجب عمل المزيد وعلى وجه السرعة من أجل الوفاء بتحقيق هدف التنمية المستدامة الخاص بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030.

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

232

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

282

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

824

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية