رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

490

الاحتلال يقمع مسيرة منددة بالاستيطان

مئات المستوطنين يستبيحون الأقصى.. واعتقال 14 فلسطينياً وإصابة شابين برصاص الاحتلال

17 أكتوبر 2019 , 06:09م
alsharq
المستوطنون يواصلون اقتحام المسجد الاقصى
القدس المحتلة - قنا - الأناضول:

اقتحم مئات المستوطنين أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت مصادر فلسطينية، أن 432 مستوطناً، بينهم طلبة معاهد يهودية، اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية. وأضافت إن سلطات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على مداخل المسجد الأقصى وبواباته، بذريعة تأمين "الحماية" للمستوطنين.

وفي غضون ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم بجراح وبحالات اختناق، خلال تفريق قوات الاحتلال، مئات الفلسطينيين المحتجين على إقامة بؤرة استيطانية، بالقرب من بلدة ترمسعيا، وسط الضفة الغربية المحتلة.

 ويطلق مصطلح "بؤرة استيطانية" على التجمعات السكنية التي تشيّد بدون الحصول على ترخيص رسمي من الحكومة الإسرائيلية. وقال مسعفون ميدانيون لوكالة الأناضول، إنهم قدموا العلاج لـ 6 مصابين بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

بدورهم رشق المشاركون قوات الاحتلال، بالحجارة. وقال شهود عيان، إن مئات الفلسطينيين شاركوا في مسيرة دعت لها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، انطلقت من وسط بلدة ترمسعيا شمالي رام الله، تجاه أراض يهددها الاستيطان لبناء بؤرة استيطانية جديدة.

وأضاف الشهود، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين، ومنعهم من الوصول لأراضيهم. ولفت الشهود إلى أن عددا من المستوطنين هاجموا بعض المشاركين في المسيرة بحماية من جنود الاحتلال.

بدوره، قال جميل البرغوثي الناشط في مقاومة الاستيطان، لوكالة الأناضول، إن أهالي بلدات شمالي رام الله يصرون على الدفاع عن أراضيهم التي يتهددها الاستيطان. وأضاف:" هناك نية لإقامة بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من بلدة ترمسعيا، لتصبح المنطقة أشبه ما تكون بتجمع استيطاني كبير". وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.

إلى ذلك، أصيب شابان فلسطينيان، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أحدهما بجروح بليغة، قرب مخيم الأمعري في رام الله بالضفة الغربية. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت النار على المركبة التي كانا يستقلانها قرب المخيم، قبل أن تعتقلهما وتنقلهما بمركبة عسكرية. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بأكثر من 20 آلية عسكرية، وداهمت منازل الفلسطينيين واعتقلت أسيرين محررين، وهما: براء بدرة، وإسلام نمر.

وادعت مصادر عبرية أن مركبة يقودها شاب فلسطيني اصطدمت بمركبة مدرعة تابعة لقوات الاحتلال في مخيم الأمعري برام الله، وتم إطلاق النار عليها، مما أدى إلى إصابة سائقها بجروح خطيرة، وجرى اعتقاله ونقله إلى مستشفى في القدس.

وفي السياق ذاته، أصيب عاملان من بلدة عرابة وقرية فحمة جنوب جنين بالضفة، برصاص قوات الاحتلال قرب البوابة العسكرية المقامة على أراضي بلدة برطعة، أثناء محاولتهما الدخول لأراضي فلسطين المحتلة عام 1948. وقامت قوات الاحتلال باقتيادهما إلى حاجز برطعة بعد استجوابهما وسلمتهما للإسعاف.

يذكر أن سبعة فلسطينيين أصيبوا برصاص الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين بنفس الطريقة خلال محاولتهم الدخول من بوابات جدار الفصل العنصري. وفي غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 14 فلسطينيا خلال اقتحام هذه القوات مع مستوطنين، محافظات القدس ورام الله والبيرة ونابلس وجنين والخليل وقلقيلية وبيت لحم، في الضفة الغربية.

مساحة إعلانية