رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

535

مركز الدوحة لحوار الأديان يناقش خطة عمله المستقبلية

18 سبتمبر 2016 , 06:17م
alsharq
الدوحة - قنا

ناقشت إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان خطة عملها وأبرز الفعاليات التي سيتم تنظيمها خلال الفترة المقبلة.ومن بين الموضوعات والأنشطة التي تمت مناقشتها، فعالية الطاولة المستديرة السابعة التي سيعقدها المركز قبل نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى دورات تدريبية موجهة لطلبة المدارس، تتعلق بمجال حوار الأديان والتعامل مع الآخر وغيرها من الفعاليات المزمع تنظيمها أو المشاركة فيها.

وقال الدكتور إبراهيم النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في تصريح صحفي بهذه المناسبة إن المركز ومنذ تأسيسه في العام 2007 ، ظل يواصل نجاحاته على مختلف الأصعدة، من خلال فعاليات متنوعة، تؤدي في النهاية إلى تعزيز دوره الرئيسي المتمثل في نشر ثقافة الحوار وقبول الآخر والتعايش السلمي بين أتباع الديانات.

وأكد أهمية نشر ثقافة الحوار وتقبل الآخر، باعتبارها تحديا واقعيا في شتى أنحاء العالم، وشدد على ضرورة التعاون مع العقلاء حول العالم من علماء الدين والأكاديميين والكتاب والمسؤولين، من كل الأعراق والديانات، والعمل جميعا، من أجل مد جسور التواصل، والحب بين البشر، دون تفرقة مبنية على عرق أو دين أو لون.

وكان من أبرز فعاليات المركز السابقة مؤتمر الدوحة الدولي لحوار الأديان في دورته (الثانية عشرة)، والذي جاء تحت عنوان (الأمن الروحي والفكري في ضوء التعاليم الدينية)، حيث عُقد في فبراير من العام 2016.

وقد شارك في المؤتمر حشدٌ كبيرٌ من الباحثين وعلماء الدين والمهتمين بالحوار بين الأديان من مختلف الجنسيات، وناقش المشاركون كيفية التصدي لخطاب الكراهية والتطرف، وتغليبَ لغة الحوار والتسامح على لغة التعصب وازدراء الأديان.

وبدأ المؤتمر بجلسةٍ عامَّة خُصِّصت لمناقشة موضوع (الدين وحدة إنسانية مشتركة للأمن الروحي والفكري)، وعرض فيها أكاديميون ومتخصصون دور الأديان في تدعيم القيم الإنسانية وتعزيز الأمن الروحي والفكري للمجتمعات البشرية.

واتفق المتحدثون على أهمية دور الأديان في الوقت الراهن لمواجهة التحديات في مجال الأمن والسلم وحماية المجتمعات من الانحراف الفكري والتطرف الديني وإشاعة قيم التسامح والاحترام والعيش المشترك.

وأعقب الجلسة العامة ثلاثُ حلقاتٍ نقاشية الأولى حاولت الإجابة عن سؤال حول تحديد جوهر العلاقة بين الأمن الحسي والأمن الفكري، فيما تناولت الثانية محور حماية حقوق الأفراد وحرياتهم الدينية والفكرية في المجتمع، وركزت الثالثة على أهمية الوازع الديني كمنبع للقيم الأخلاقية.

ثم توالت الجلسات في اليومين الثاني والثالث وفي الجلسة الختامية صدر بيان الدوحة الذي شدد على ضرورة العمل على الحفاظ على الشباب وتدعيم الامن الفكري والروحي لهم من خلال تنويرهم بما يفيدهم والعمل على ابعادهم عن الانجراف وراء الافكار الضالة والمضلة بما ينعكس سلباً على مستقبلهم وعلى أمنهم وسلامتهم وأمن وسلامة المجتمع ككل.

كما نظِّم مركزُ الدوحة الدولي لحوار الأديان برنامجًا تثقيفيًّا، وإفطارًا جماعيًّا لشباب الجالية الهندية في شهر رمضان المبارك وشارك فيه متحدثون من علماء الدين المسلمون ومن الديانات الشرقية، بهدف نشر رسالةِ الحوار والاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات المختلفة، وكان على هامش البرنامج إفطارٌ جماعي. وفي نفس السياق قام المركز بالتعاون مع مؤسسات شبابية بعمل عدد أربع جلسات من الافطار الجماعي للعاملين من المسلمين وغير المسلمين في أنحاء قطر خلال الشهر الفضيل وكان يتخللها محاضرات عن اهمية التعايش السلمي والتعريف بالدين الاسلامي وعلاقته مع الاديان السماوية الاخرى وسماحة الدين الاسلامي.

و في شهر مايو الماضي نظَّم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الطاولة المستديرة السادسة للجاليات ، تحت عنوان: (أسر المقيمين في قطر: الفرص والتحديات) للتحدُّث حول موضوعاتٍ مفيدةٍ تهم الجاليات المقيمة في دولة قطر وأسرهم.

وتناول المتحدثون الذين مثلوا مؤسسات حكومية وخاصة وأفراد واساتذة جامعيين من العديد من الاديان بما فيها الاسلام والمسيحية والهندوسية والسيخية والبوذية وغيرها من اديان اتباع الجاليات في قطر، وذلك من خلال ثلاث جلسات مختلفة عددًا من المحاور الرئيسية والفرعية تتعلق بأسر الجاليات المقيمة في قطر، من خلال تقديم معلومات قيمة، وبمشاركة عدد من ممثلي الوزارات والجهات الحكومية المختلفة، ومن المتخصصين؛ وبحضور عددٍ من ممثلي الجاليات المقيمة في قطر واعلاميين من الصحف المحلية.

واستهدف مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان، من خلال هذه الطاولة المستديرة، إلى ترسيخ ثقافة الحوار المجتمعي البناء، بما يُمكِّن من مد جسور التفاهم وتقبُّل الآخر بين أطياف المجتمع، وبما يفضي إلى شراكة إنسانية تقوم على أساس القيم الأخلاقية، عبر التنوع الثقافي والديني؛ لبلورة ثقافة مشتركة عمادها التسامح والتعايش السلمي، والاحترام المتبادل والعيش المشترك.

مساحة إعلانية