محليات

1660

عبدالله النعمة بجامع الإمام: التوحيد نعمة عظيمة تحفظ من انحراف القلوب

أكد فضيلة الشيخ عبدالله النعمة أن شعار الأمة هو التوحيد، وإفراد العبادة لرب العباد، وبشر النبي صلى الله عليه وسلم أهل التوحيد بالجنة، وتوعد بمصير أهل الشرك بالنار، وأن حقيقة الخوف من الشرك، هو صدق الالتجاء إلى الله والاعتصام به وأن يفتش الإنسان عن الشرك وأسبابه ووسائله ومهالكه فيحذر منه.

وقال الشيخ عبدالله النعمة في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام: إن شعار الأمة هو التوحيد، وإفراد العبادة لرب العباد، وما كانت هذه الأمة وجماعة المسلمين في عصر من العصور ليتصفوا بالشرك في العبادة أو تعظيم شعائر الشرك والوثنية، ولو استعرضنا كتاب ربنا جل وعلا في عدِّ أوصاف المؤمنين لرأينا البراهين العظيمة التي من خلالها يمتنع أن يكون أولياؤه وحزبه ممن تلون بالشرك ودرنه، ألم نسمع قوله: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ»، بل إنه أنذر وحذر من الشرك بلفظ التهديد والوعيد فقال: «وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ».

وأضاف: ليست المسألة دعاوى وشعارات براقة، وإنما هي حقائق ومضامين والأمر ليس بالهزل، فالخوف من الشرك واجب على العبد، فإن التوحيد نعمة عظيمة، فإذا منّ الله بها على العبد وحفظها علما وعملا فعليه الخوف من زوال هذه النعمة، بمعرفة ما يضادها -وهو الشرك- والخوف منه، قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ».

وأضاف الخطيب: وأما حقيقة الخوف من الشرك، فهو صدق الالتجاء إلى الله والاعتصام به وأن يفتش الإنسان عن الشرك وأسبابه ووسائله ومهالكه فيحذر منه، وقد كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»، حديث أخرجه الترمذي، ولنعلم عباد الله أن الشرك من أعظم الذنوب بل أعظم من جميع المعاصي، في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اجتنبوا السبع الموبقات «أي المهلكات» قيل: يا رسول الله وما هن: قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس.. إلى آخر الحديث»، وقال في حديث آخر «أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور..ثلاثاً» متفق عليه.

وأردف: وبشر النبي صلى الله عليه وسلم أهل التوحيد بالجنة، وتوعد بمصير أهل الشرك بالنار، ففي الحديث المتفق عليه عن جابر رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله، ما الموجبات، فقال: «من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار»، قال ابن بطال -رحمه الله- «لا إثم أعظم من الشرك».

وذكر الخطيب أنه ما كانت هذه الأدلة المتكاثرة في الكتاب والسنة، والحجج المتضافرة إلا لعظم الأمر وخطر الشرك وشدة الخوف على الناس من الانحراف والقلوب من الزيغ، ولماذا لا يخاف الخلل في التوحيد والنقص في صدق التعبد والتعلق؟ لماذا لا يحذر من الشرك وأنواعه وأسبابه والله يقول في كتابه: «وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ».

اقرأ أيضاً

هيئة تنظيم الاتصالات تصدر لائحة تنظيمية محدثة لمواقع الاتصالات الراديوية

سامسونج Galaxy S26 Ultra يواجه منافسة Vivo X300 Pro بمواصفات رائدة قبل إطلاقه في 2026

 الأوقاف: الوفد الطبي القطري يجري 53 عملية زراعة قوقعة في بيشكيك

أخبار ذات صلة

سفارة قطر في مانيلا تُغلق أبوابها غداً بسبب الإعصار

إغلاق مؤقت لتقاطع السوق المركزي لإجراء أعمال صيانة