رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1114

آندي تريفور لـ الشرق: تخفيض تمويل الأونروا ضاعف أهمية المنح القطرية

19 يناير 2022 , 07:00ص
alsharq
فلسطينيون يشكرون قطر- أرشيفية
واشنطن - زينب إبراهيم

أكد آندي تريفور، الباحث في المركز التقدمي الأمريكي الجديد، على أهمية موقف قطر الإيجابي الداعم للقضية الفلسطينية، والمساعدات القطرية الدائمة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، وهو دور لا ينقطع عن المواقف القطرية الثمينة لتخفيف التوترات الإقليمية، ويساهم تجديد التعهدات والالتزامات التي يعتمد عليها الكثير من الأسر الفلسطينية في تخفيف المعاناة، خاصة أن الدوحة تقوم بدور مهم جدير بالثناء إثر مساعداتها المتواصلة لقطاع غزة خاصة عبر منحة الـ 100 دولار لكل أسرة التي يعتمد عليها كثير من الأسر والبيوت في دعم المعيشة، في ظل الأوقات الصعبة والعديدة التي يعاني منها الاقتصاد الفلسطيني، وظروف الحصار المطبق الذي يؤثر على وجود حياة آدمية وصحية وآمنة لكثير من المواطنين في قطاع غزة.

 وتلعب مساهمات الإغاثة ولجان إعادة الإعمار والمدن السكنية والمستشفيات والطرق التي ساهمت قطر في تدشينها في دعم الفلسطينيين على أكثر من مستوى خاصة في ظل تصاعد التحديات العديدة في الفترات الماضية، ودورها في هدنة وقف إطلاق النار في مايو من العام الماضي، والعديد من المساهمات الإنسانية المهمة في دعم المجتمعات الفلسطينية.

دعم حيوي

وأوضح آندي تريفور في تصريحاته لـ الشرق: إن الدعم الحيوي الخاص بالمساعدات القطرية الإنسانية والمالية إلى قطاع غزة على سبيل المثال يساهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وهو دور تاريخي برز بصورة أكبر منذ الحصار المفروض على غزة منذ عام 2014؛ حيث واصلت الدوحة تقديم العديد من الأموال بلغت أكثر من مليار دولار من أجل إعادة البناء والمنح الخاصة لدعم الأسر الفلسطينية، وأيضاً الدعم الخاص بالمرافق الطبية وسيارات الطوارئ ومرفقات المطافئ وما يتعلق بخطط الإعمار الخاصة بمنشآت الطاقة ومشروعات الخدمات الطبية المزمع إنشاؤها.

وكان من المهم، مع بداية العام الجاري مواصلة تلك المساعدات التي صارت حيوية بصورة فارقة في حياة الكثيرين من منح وتبرعات من أجل تخفيف المصاعب الاقتصادية والمساعدة في تهدئة التوترات على طول الحدود مع إسرائيل.

وفي خطط الطاقة تواصل قطر المساعدة عبر لجنة إعادة إعمار غزة جهودها التي قدمتها ودعمت وجود محطة طاقة في غزة بتكلفة بلغت 150 مليون دولار قبل ثلاث سنوات بتكلفة خاصة من قطر، وعلى صعيد التبرعات المادية فإن المنحة المقدرة بـ 100 دولار لكل أسرة توفر إعانات مالية متقاربة لنحو 100 ألف أسرة فلسطينية،.

وتلعب تلك المساعدات المهمة على تهدئة المصاعب الاقتصادية الداخلية في غزة والتي ساهمت في الماضي في زيادة حدة التوترات واشتعال النزاع عبر خطوط النيران مع الجانب الإسرائيلي، في ظل مواصلة التعقيدات والمضايقات وعمليات الاستيطان غير الشرعية.

مساعدات رئيسية

وأكد الخبير الأمريكي آندي تريفور، الباحث بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد: إن قطر لعبت دورا مهما فيما يتعلق بالدعم الطبي وتوفير اللقاحات والمساعدات الإغاثية العاجلة، خاصة في فصل الشتاء مع تزايد عدد الأزمات المعيشية، ذلك من أجل المساهمة المؤثرة بهدف منع الأزمات الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، في ظل تراجع التمويل بدرجة كبيرة منذ 2012 للأونروا، حيث شهدت المنظمة في ظل الإدارة الرئاسية الماضية، تعقيدات صعبة ومعقدة مع وقف للتمويل بالكامل لفترات قبل عودته بصورة أقل بكثير مما كان عليه الحال بانخفاض التمويل الأمريكي والأوروبي، ولكن تجري المناقشات من الجبهة التقدمية في الحزب الديمقراطي بشأن زيادة التمويل وتقويض الأصوات الداعمة للوبي الإسرائيلي المروج للاعتداءات.

 

وتحظى المساهمات القطرية بتقدير كبير من عدد من النواب بالكونغرس في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ولفت التقرير إلى أن وقف المساعدات الأمريكية قد أضر بجميع الأطراف وعقد المشهد الفلسطيني وأضر بالمصالح الأمريكية، وكان من المهم بذل كل الجهود من أجل استعادة برامج التمويل بهدف مواصلة الأعمال في مشاريع البنية التحتية الخاصة بالمياه والطرق والدعم الطبي والموارد الغذائية، وبحث سبل تنمية اقتصادية حقيقية وغير مشروطة بتنازلات من قبل الفلسطينيين، كل ذلك تحقيقه يساهم في دعم الاستقرار ووضع مواطن ثقة إيجابية لبداية أي خطوة للسلام، خاصة أن كل الاقتراحات من عهد كيري إلى صفقة كوشنر وغيرهما البعيدة عن خيار حل الدولتين لن تكون ممكنة بأي حال من الأحوال، وضرورة استثمار حالة الوعي السياسي المتزايدة بأمريكا.

 فعلى صعيد الممارسة السياسية النشطة تبنت جماعات رئيسية حيوية مثل "أرواح السود تهمنا" للقضية الفلسطينية وطالبت بوقف الاعتداءات والانتهاكات وعمليات الاستيطان غير المشروعة وامتدت لمؤيدي الحركة في الرواق التقدمي بالحزب الديمقراطي الذي يضم أسماء مهمة مثل بيرني ساندرز ورشيدة طالب الفلسطينية الأصل وإلهان عمر وغيرهم كثيرون من أجل القيام بتصريحات قوية مؤيدة للحقوق الفلسطينية، وداعمة للجهود من أجل وقف الاعتداءات والتوعية بممارسات اللوبي الإسرائيلي وجماعات ضغط أيباك في تمويه القضية الفلسطينية والضغط على قرارات نواب الكونغرس للتغاضي على الاعتداءات الإسرائيلية، خاصة بعد إثبات فشل نهج منع المساعدات كوسيلة للتفاوض؛ حيث إن ذلك تسبب في تفاقم الأوضاع أكثر برفض السلطة الفلسطينية إشراك الجهود الأمريكية في عملية السلام نظراً لما بدر من سياساتها من تحيز واضح للجانب الإسرائيلي.

دعم إيجابي

وتابع آندي تريفور تصريحاته مؤكداً على أهمية الإجراءات التي ينبغي اتخاذها من أجل تعزيز المساعدات الدولية لفلسطين، إن تلك المساعدات الإيجابية تساهم في خلق بداية طيبة من المجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل حالة الثقة المفقودة في الكثير من اللاعبين الدوليين وحتى الإقليميين بمعزل عن قطر في مراعاة المصالح الشعبية التي تتطلع لحلول عادلة للقضية الفلسطينية، والمساهمة في بناء الثقة أمر حيوي وتفعيل دور الدبلوماسية النشطة خاصة من جانب أمريكا يساهم في استعادة العلاقات المتضررة في المدى القريب، وأن الدعم والمساعدات الإنسانية الأمريكية والأوروبية لا ينبغي لها أن تكون مقترنة بإملاءات مرفوضة أو بضغط مالي واقتصادي من أجل توجيه السياسات لأطروحات أو خطط بعينها، خاصة أن تلك المساعدات الحيوية ومنها التي تواصل تقديمها قطر ساهمت في معالجة الأضرار الناجمة عن الاعتداءات التي دمرت البنية التحتية التي كانت ضعيفة أصلا وبحاجة للتوسع بالأساس، وهي توجهات بدأت الأصوات المعتدلة سواء في الداخل الأمريكي وعبر الكونغرس تعلو بها، مما جعل الجهود القطرية المتواصلة في هذا الصدد تحظى بالتقدير الكبير.

والمؤكد أن التهديد بسياسة التمويلات وربط المساعدات بالإملاءات من شأنه أن يضر بمصالح الأطراف كافة؛ خاصة أن خيار حل الدولتين هو السبيل لإعطاء الفلسطينيين حقهم كمواطنين متكافئين، ومن هنا يتأتى بصورة واضحة ضرورة دعم الجهود الدولية من أجل زيادة مستويات المساعدة، وينبغي على الإدارة الرئاسية بالبيت الأبيض وصانعي السياسات والقوانين بالكونغرس بحث خيارات زيادة المساعدات الإنسانية لفلسطين وتقويض المحاولات التي تسعى لعزل خيار حل الدولتين أو تمرير قرارات داعمة لإسرائيل في خطوات استيطانية جديدة أو بسط سيادة على مناطق حيوية وعدم الممانعة تجاه ما يتم تحريكه ضد ذلك بمجلس الأمن والأمم المتحدة، فقد أثبتت المقاومة الحزبية الديمقراطية القوية للاعتداءات الإسرائيلية في مايو من العام الماضي دورها الإيجابي في عدم تكرار مثل تلك السيناريوهات من العنف الدامي، فإذا كانت الولايات المتحدة تنوي اتباع إستراتيجية جادة موجهة نحو دفع عجلة التقدم في السلام في النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، فالمساعدات أمر ضروري وحاسم من أجل تحقيق ذلك، وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن يتحقق السلام على المدى القصير، فلن يكون السلام ممكنا بأي حال من الأحوال بدون وجود مجتمع فلسطيني صحي وقوي وشعب فلسطيني لديه ما يحتاجه الاحتياجات الأساسية من الحياة والمعيشة، وهذا ما تعمل عليه المساعدات القطرية المتجددة لنصرة المتضررين ومساعدة الأسر الفلسطينية من أجل توفير حياة جيدة في ظل ظروف معيشية صعبة.

اقرأ المزيد

alsharq الناتو ينفذ مناورة عسكرية وسط تصاعد التوتر مع روسيا

نفذ حلف شمال الأطلسي الناتو، مناورة عسكرية تحت مسمى ستيدفاست نون، وسط تصاعد التوتر مع روسيا. وتشارك في... اقرأ المزيد

72

| 22 أكتوبر 2025

alsharq محكمة العدل الدولية تلزم الاحتلال الإسرائيلي بتسهيل إغاثة غزة وتنتقد مزاعمه حول الأونروا

قضت محكمة العدل الدولية، اليوم، بإلزام إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، بتسهيل وتأمين إدخال جهود الإغاثة التي تنفذها الأمم... اقرأ المزيد

84

| 22 أكتوبر 2025

alsharq انتظر خروج المصلين وفتح جداراً بالمسجد ليسرق مكتب بريد في الإسكندرية

كشفت الأجهزة الأمنية المصرية، تفاصيل قيام أحد المتهمين بفتح جدار مسجد لسرقة مكتب بريد مجاور له في محافظة... اقرأ المزيد

260

| 22 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية