محليات

5608

نسب النجاح في صفوف النقل تتجاوز 90 %

أوشكت المدارس الحكومية على إنهاء تصحيح اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني للصفوف من الأول إلى الحادي عشر، تمهيداً لرفعها على نظام معلومات الطلبة التابع لوزارة التربية والتعليم عقب العودة من إجازة عيد الأضحى المبارك، لاستكمال مراجعة وتدقيق النتائج، وإصدار الشهادات يوم الخميس الموافق 27 يونيو الجاري.

وأكد مديرو مدارس لـ الشرق، أن مؤشرات نتائج الطلبة في الاختبارات، بعد جمع نتائج جميع الاختبارات، مبشرة سواء نسب النجاح أو معدلات التحصيل الأكاديمي، إذ حققت بعض المدارس قيمة مضافة لنتائج الطلبة، مقارنة بالفصل الدراسي الأول.

وأوضحوا أن نسب النجاح تراوحت ما بين 90 % و95 %، وفي بعض المدارس وصلت نسب النجاح إلى 98 %. أما نسب التحصيل الأكاديمي (المعدلات المرتفعة) فتتراوح ما بين 75 % إلى 85 % في معظم المواد، وهي المعدلات المعتادة في كل عام، إلا أن بعض المدارس حققت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات التحصيل، ومدارس أخرى توقف عند المعدلات ذاتها.

    معدلات التحصيل الدراسي

وقال الأستاذ ناصر المالكي مدير مدرسة أحمد منصور الابتدائية، إن مؤشرات النجاح تجاوزت 95 %، وهي النسب المعتادة للمدرسة، ولكن معدلات التحصيل الدراسي في ارتفاع، وهو ما يهم القيادة العليا بالمدرسة، لأن النجاح في المرحلة الابتدائية ليس بالأمر الصعب، ولكن التحصيل والاستمرارية فيه، والتميز، هو الأمر الذي يتم التركيز عليه بشكل كبير.

وأضاف أن الخطط المتعلقة برفع التحصيل الأكاديمي، أتت بنتائج مميزة للغاية، وكذلك اجتهاد المعلمين، ومتابعة الأسر، التي كان لها بالغ الأثر الإيجابي على الطلبة. لافتاً إلى أن أكثر من 170 طالباً حققوا نسبة مئوية تجاوزت 90 %، و300 طالب فوق 80 %، وهي نسب أعلى من العام الماضي.

بدوره قال الأستاذ جاسم المهندي مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية، إن عمليات تصحيح الاختبارات أوشكت على الانتهاء، وينتظر مراجعتها من قبل موجهي إدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم لاعتمادها ومن ثم رفعها على النظام الوطني لمعلومات الطلبة تمهيداً لإصدار الشهادات عقب العودة من الإجازة الأسبوع المقبل، موضحاً أن جميع المؤشرات إيجابية، ومعدلات الطلاب ارتفعت بشكل ملحوظ.

ونوه إلى أن الاختبارات جاءت من الموضوعات المقررة حسب الخطة المرسلة من إدارة التوجيه التربوي، وتكونت من أسئلة موضوعية في كل المجالات، وكذلك الأسئلة المقالية، مع توزيع الأسئلة بحيث تغطي جميع المعايير، والدروس المتضمنة لكل مجال، وتركزت الأسئلة على الأهداف، والقيم، والأفكار التي يجب إكسابها للطالب، وراعت مستويات العمق المعرفي، والتذكر والفهم والمهارات العليا. كما التزمت المدارس بجميع تعليمات إدارة التوجيه التربوي بخصوص معايير الاختبارات.

    أسباب ارتفاع النتائج

وأرجع الأستاذ يوسف الجاسم مدير مدرسة طارق بن زياد الثانوية، سبب ارتفاع نتائج الطلاب في اختبارات نهاية العام إلى عدة أسباب، وهي: قياس مستوى الطلاب ومعالجة أوجه القصور عقب كل اختبار فصلي، وانتظام العملية التعليمية، بالإضافة إلى تمكن المعلمين من شرح المقررات الدراسية للطلاب بشكل مباشر، وقياس مدى تمكنهم من استيعاب المنهج.

وأضاف: «المدارس التزمت بجميع تعليمات إدارة التوجيه التربوي، وإدارة التقييم، من انتظام الحصص الدراسية وفق الجدول المدرسي اليومي المعتاد، بالإضافة إلى شغل الحصص الدراسية بما يضمن تمكين الطلبة من المعارف والمهارات اللازمة للتعلم الجيد، وتعويض الفاقد التعليمي لدى الطلبة من خلال دروس المراجعة حسب الخطة الفصلية، والدروس الإثرائية ودروس رفع الكفاءة».

أما الأستاذ سالم علي راشد هاشل مدير مدرسة الخرسعة الشاملة، فقد أشار إلى أن نتائج اختبارات نهاية الفصل تعد قياسا حقيقياً لمستوى الطلاب، والمؤشرات تؤكد تحقيق قيمة مضافة نتيجة ارتفاع المحصل الأكاديمي بشكل ملحوظ، وقد تتفاوت النسب من مادة إلى أخرى، ولكن المؤشر العام مطمئن ودليل على السير نحو الاتجاه الصحيح، وذلك بفضل الجهود المبذولة من المعلمين خلال الفترة الماضية ومشاركة الأسرة وشعورها بالمسؤولية تجاه أبنائها والتواصل الدائم بينها وبين المدرسة، وعمليات التشجيع والتحفيز والمتابعة التي تمت من جانبي الأسرة والمدرسة، ساهمت بشكل كبير في زيادة التحصيل الأكاديمي لدى الطلاب.

وأكد أن مؤشرات نتائج الطلبة جيدة لعدد من الأسباب أبرزها: التأكيد على أهمية دور المدارس بمختلف المراحل الدراسية في التعرف على مواطن الضعف لدى الطلبة من بداية العام الدراسي وخاصة طلبة المراحل المبكرة، وذلك من خلال الملاحظة المستمرة ونتائج الاختبارات والتطبيقات القصيرة، وغيرها من أدوات التقييم.

    تصنيف مستويات الطلبة

وتابع: «يتم عقب كل اختبار فصلي تصنيف مستويات الطلبة الأكاديمية وفقًا لمواطن الضعف التي تم تحديدها، ومن ثم إعداد وتنفيذ الخطط العلاجية وبرامج الدعم التي يتلقى فيها الطالب المتعثر أو الضعيف استراتيجيات التعليم الموائمة لمستواه الأكاديمي والتي تضمن له تطوير مهاراته وحصيلته المعرفية، ويراعى من خلالها الاحتياجات الفردية لديه على أن تتم متابعة أثر الخطط العلاجية ضمن إطار زمني مدروس، وذلك للحيلولة دون الرسوب وتعثر الطلبة».

كما أشار الأستاذ حسن العبدالله مدير مدرسة سعيد بن زيد الإعدادية للبنين، إلى أن نسب النجاح في المدرسة تجاوزت 85 %، وبالنسبة إلى معدلات التحصيل، تجاوزت أيضاً 80 %، وهي مؤشرات جيدة للغاية، مقارنة بنتائج الفصل الدراسي الأول، إذ إنه من الضروري أن تحقق كل مدرسة قيمة مضافة لنتائج الاختبارات، عقب تطبيق برامج رفع التحصيل الأكاديمي.

اقرأ أيضاً

صرف راتب الإجازة الدورية لموظفي المدارس الحكومية

طالب يتعرض للتسمم الغذائي بإحدى المدارس الحكومية

خطط لتوسيع منهج STEM بالمدارس الحكومية

أخبار ذات صلة

الأرصاد الجوية تحذر من رياح قوية على الساحل وفي عرض البحر

21 مليون مستفيد من مشاريع قطر الخيرية