رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1703

د. خفاجي: ترشحي في إنتخابات الرئاسة المصرية لإعتقادي بانها نزيهة

19 يوليو 2014 , 11:36م
alsharq
حوار: عبدالحميد قطب:

الدكتور باسم خفاجي هو استشاري دولي في الادارة والتعليم والعلاقات الدولية ورئيس مجلس ادارة قناة الشرق الفضائية والتي تبث من تركيا وتعارض النظام المصري بعد 3 يوليو ورئيس حزب التغير "تحت التأسيس"

د. باسم خفاجي

كما انه يعد من الشخصيات الاسلامية البارزة في الساحة المصرية وكانت له كلمة تلفزيونية في 9 ابريل الماضي اعلن فيها عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، لكن الكلمة ربما كانت غامضة بعض الشيء ولم يستطع الشارع المصري ان يفهمها لذا فان "بوابة الشرق " التقت به في الدوحة لمعرفة ماذا كان يقصد من هذه الكلمة التلفزيونية وما هي اهم ارائه في المرحلة الحالية.

الحوار:

س: ابدا معك من يوم 9 ابريل الماضي حيث خرجت على الناس بكلمة تلفزيونية حيرت الشارع المصري فبينما من قال انك قررت الترشح لرئاسة الجمهورية وتنافس السيسي، ومنهم من قال انك تبعث برسالة الى النظام المصري لقبول اوراقك كمرشح رئاسي.. فماذا كنت تقصد؟

ج: كلمتي كانت واضحة بان الانتخابات القادمة ستكون انتخابات غير عادلة وغير نزيهة وقلت ان اي انسان يحترم نفسه لايمكن ان يشارك في هذه المهزلة كما دعوت من خلال كلمتي الى مزاحمة السيسي وعدم ترك المجال له فارغا وانا انسان لدي طموح بان اصبح رئيسا وكنت اتمنى ان تكون هذه الانتخابات انتخابات حرة ونزيهة، لذا ان قصدت من كلمتي ان اقدم نفسي للشعب المصري كمرشح رئاسي.

س: لكن بعض الناس فهموا من خلال كلمتك انك تطلب الموافقة من السلطات المصرية على الترشح.

ج: قبل 9/4 كان هناك من يقول انني بمجرد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في عصر الانقلاب سوف اكون انا اول المترشحين، لذا فانا استغللت هذه الفرصة وخرجت على الناس اعلن عدم ترشحي ليس اكثر من ذلك وبذلك اكون قد كَذبت من ظن بي السوء وانا كباسم خفاجي اتمنى من الله ان يعود الينا الرئيس مرسي ثم اذا اراد اكمال مدته خيرا او اراد ان يستقيل ويدعو لانتخابات سوف اكون اول المترشحين ولكن بعد عودة الرئيس مرسي.

س: تقول عودة الرئيس مرسي على الرغم ان الشارع فهم من كلمتك انك اصبحت تقر بالوضع الحالى بان مرسي انتهى؟

ج: على الناس ان تراجع مواقفي جيدا وانا احيلك الى كل ما صدر عني بعد 30 يونيو وهل هناك كلمة واحدة خرجت مني فيها اقرار بما حدث، وانا مواقفي لا تتغير واعتبر ما حدث هذا انقلابا عسكريا باطلا وما بني على باطل فهو باطل وقد اكون انا الشخص الوحيد الذي لا يقول على الرئيس مرسي بانه معزول بل اقول الرئيس الشرعي للبلاد على الرغم من معارضتي له اثناء حكمه.

س: لكنك ذكرت في كلمتك انك بصدد انشاء حملة رئاسية لك فهل تقصد بها الانتظار لحين الافراج عن الرئيس مرسي وعودة المسار الديمقراطي؟

ج: نعم ذكرت ذلك وانا من الان انتظر اول انتخابات حرة وعادلة كي اشارك فيها وذلك بعد ان ينتهي الانقلاب ويقرر الرئيس مرسي هل يكمل رئاسته ام لا.

س: دكتور باسم بصراحة شديدة هل تلقيت اتصالاً من قبل السلطات المصرية بعد الكلمة لدعوتك للنزول الى مصر والترشح للرئاسة؟

ج: لا لم يحدث ولا يعقل ان يتصلوا بشخص مثلي وانا لا يمكن ان اتقبل اتصالا من هؤلاء الانقلابيين.

ظننت أن الانتخابات الرئاسية في ظل حكم العسكر ستكون نزيهة وشفافة لذا أعلنت ترشحي.. وسوف أكون أول المرشحين للرئاسة في حال خرج الرئيس مرسي ورفض أن يستمر في منصبه ودعا لانتخابات رئاسية مبكرة

س: بصفتك رئيسا لمجلس ادارة قناة الشرق الفضائية والتي بدأت بثها بعد 3 يوليو هل من الممكن ان نعرف توجهها؟

ج: نحن نفكر في انشاء القناة منذ سنتين وكان هدفنا ان نجمع بين امرين في القناة بين الحقيقة والامل كما انها اول قناة اخبارية مستقلة، كما انها اول قناة اخبارية مصرية تقف في وجه الانقلاب، وايضا هي اكبر قناة ترفع سقف الحرية عن كل القنوات في مصر.

س: ومن اين لكم بتمويل وخاصة ان القناة ليست بها اعلانات؟

ج: نحن مجموعة من رجال الاعمال المصريين وانا واحد منهم نقوم بتمويل القناة وشركائي حملوني مسؤولية ادارة القناة وانا اعتبر نفسي احد موظفي القناة.

س: هل لك ان تفصح لنا عن اسماء شركائك في القناة؟

ج: هم رجال اعمال مصريون احرار وجميعهم من رافضي الانقلاب ولكن نظرا للهجوم الشرس على انا ففضلنا عدم كشف اي من اسمائهم حتى لا يلاقوا ما الاقيه انا وقريبا باذن الله عندما ينكسر الانقلاب سنكشف عن جميع المشاركين والداعمين لنا.

س: لكن هناك انتقادات وجهت للقناة بان بها مذيعين يتبعون نظام مبارك؟

ج: القناة جميع العاملين بها هم مصريون رافضون للانقلاب العسكري وهذا يكفي.

س: باعتبارك شخصية سياسية لها ثقل على الساحة المصرية ما رأيك في اعلان بروكسل وبيان القاهرة؟

ج: قبل اعلان بروكسل دُعينا الى حوار مجتمعي مع جميع القوى الوطنية وقدمنا نحن مجموعة من المقترحات تشمل 10 نقاط اهمها عدم التصالح على الدم والاهتمام بالقصاص، وعدم اعطاء اي خروج امن لقادة العسكري، ورفض التصالح مع الانقلاب، ونحن منهجنا الان هو اي شيء يساعد في استمرار الانقلاب فهذا جريمة، واي شيء يساعد في كسر الانقلاب فنحن معه ونقف بجواره لان هذا الانقلاب باطل، ونحن نثمن جميع المبادرات التي اطلقت.

أكبر صفعة تلقاها الانقلاب على وجهه عدم خروج الشعب المصري للتصويت للانتخابات الرئاسية.. وقناة الشرق أول قناة إخبارية مستقلة ولدينا أعلى سقف حرية لايوجد في أي قناة اخبارية أخرى.. وحزب النور لم يعد له وجود على الساحة وقادته كانوا قادة في الانقلاب الذي استرخص دماء المسلمين العزل

س: وهل تقبل انت كباسم خفاجي عودة المسار الديمقراطي بدون عودة الرئيس مرسي؟

ج: محمد مرسي بالنسبة لي هو موظف في الدولة المصرية وتم فصله فصلا تعسفيا وجميع المحاكم الادارية في مصر عندما يعرض عليها موظف مفصول من عمله فصلا تعسفيا تحكم فورا بعودته، وانا ارى بضرورة عودة الرئيس مرسي المفصول فصلا تعسفيا ثم بعدها نقرر هل يبقي ام لا في منصبه.

س: هل الدكتور باسم خفاجي يطرح مبادرة منفردة على الساحة خلافا للمبادرات الاخرى؟

ج: انا لم اقدم اي مبادرات من قبل ولكن ان امكن لي ان اقدم مبادرة فهي المقاومة الشعبية لكسر الانقلاب ودعوة الشعب للاتحاد بكل تياراته وبكل مخلصيه لاستئصال هذا الفساد المسمى بالانقلاب.

س: من خلال متابعتكم لاحكام الاعدام التي تصدر بالجملة وكذلك عمليات الاغتصاب الممنهجة التي يرتكبها نظام السيسي.. برأيك ما هو المقصود منها؟

ج: انا لا اريد ان اشغل نفسي بافعال الانقلاب واتكلم في تفاصيلها حتى لا اشرعن الانقلاب انا هدفي الاساسي هو كسر هذا الانقلاب وكسر رأسه بعدها نتكلم في التفاصيل.

س: ماردكم على ما قيل عنكم ان لديكم ارتباطات وثيقة بحزب النور؟

ج: من لديه ادلة على علاقتي بحزب النور عليه ان يظهرها وانا عمري في العمل السياسي 25 سنة كنت مستقلا فيها وعندما طرح اسمي كمرشح للرئاسة طرح من خلال جماعة الاخوان وليس حزب النور وقد قيل عني في وقت سابق انني مرشح الاخوان السري وكذلك مرشح النور السري وانا شخص احب ان اكون مستقلا.

س: بخصوص حزب النور وانت كشخصية اسلامية ما تقييمك لاداء الحزب؟

ج: حزب النور لم يعد له الان وجود على الساحة وقد سقط منذ فترة كبيرة لانه لم يتنكر لمصر وانما تنكر لمبادئ حزب النور وهو الان يحتاج الى انقلاب لكي يعود الى مبادئه، وهذا الكيان ليس من السلفية في شيء لان السلفية الحقة لا تسترخص دماء البشر بهذه السهولة.

س: وهل تعتبرهم شركاء اصليين في هذا الانقلاب؟

ج: هم ليسوا شركاء فقط بل قادة لهذا الانقلاب وطالما انهم لم يتنصلوا من هذا الانقلاب ويعتذروا للناس فانهم قادة الانقلاب وليسوا شركاء فالشركاء هم الجنود المساكين المغلوبين على امرهم اما قادة حزب النور فهم يتباهون بانهم قادوا الانقلاب العسكري.

س: برأيك هل حصل السيسي على الشرعية بالانتخابات الرئاسية الماضية؟

ج: بالطبع لا فهذه الانتخابات كانت مجرد مسرحية هزلية وجميع الاعداد التي اعلن عنها النظام انها شاركت في التصويت اعداد مزيفة وبالطبع كانت صفعة قوية من الشعب المصري.

س: وهل ترى ان من ساند السيسي في انقلابه مازال يؤيده ويسانده؟

ج: هم شركاء متشاكسون لان هذا الانقلاب لم يكن قوة واحدة بل كانوا شركاء متعددون فالسيسي اولا شخص يريد الاستيلاء على السلطة ويحصل على لقب رئيس مصر.

وهناك مؤسسة عسكرية لها مصالح اخرى وتنتفع من هذا الشخص.

وهناك دولة عميقة مكونة من رجال اعمال والحزب الوطني وسياسيي ما قبل ثورة 25 يناير.

وهناك ايضا تيارات دينية تريد ان تقفز على ثورة يناير مثل الكنيسة وحزب النور والاثنان سواء وهؤلاء الذين ذكرتهم لك هم رؤوس الانقلاب وهم ليسوا على قلب رجل واحد وما يجمعهم فقط هو سرقة السلطة ومص دم الشعب المصري والان هم استطاعوا سرقة هذه السلطة فيريدون الان جمع المكاسب وهنا سيختلفون وستكون بينهم حرب داخلية ومن الممكن ان يحدث منهم انقلاب على قائدهم وانا ارى ان تصرفات الفريق سامي عنان دليل قوي على ذلك وكذلك الدولة العميقة وهم الان يتفرقون بعد ان كانوا متحدين قبل ذلك على عداء الاحرار، وعلى العكس من ذلك نرى توحدا قويا من قبل التيارات المناهضة للانقلاب من جميع فصائلهم على رغم الاختلاف السابق بينهم.

جميع من شارك في انقلاب 3 يوليو اتفقوا على سرقة السلطة ومص دم الشعب المصري المسكين ومعاداة الأحرار.. مرسي كان موظفا بالدولة وفُصل فصلاً تعسفياً وجميع المحاكم الإدارية تعيد الموظف المفصول تعسفياً إلى عمله.. القوى المعارضة للانقلاب تعمل الآن على إزعاج الانقلاب فقط وليس على كسره وعندما نتوحد وتكون لنا قيادة موحدة سينكسر الانقلاب فوراً

س: وما رأيكم في موقف الكنيسة المؤيد للانقلاب؟

ج: الكنيسة تتشابه بشكل كبير مع حزب النور في موقفهما وعندما نتحدث عن الكنيسة لابد ان نتحدث عن القادة وليس الشعب فقادة الكنيسة هم شركاء ايضا في قيادة هذه الجريمة المسماة بالانقلاب العسكري ولابد حينما يحين الوقت ان يحاسبوا مثلما يحاسب قادة الانقلاب العسكريون.

س: برأيك متى يسقط هذا الانقلاب؟

ج: سيسقط هذا الانقلاب عندما نتوحد نحن كقوى معارضة له على قلب رجل واحد وعندها سيسقط هذا الانقلاب وانا ارة اننا في طريقنا الى تحقيق ذلك لكننا الآن في مرحلة ازعاج الانقلاب وليس اسقاطه.

س: اذا فان القوى المعارضة للانقلاب الآن تزعج الانقلاب فقط لكنها لا ترغب في اسقاطه؟

ج: هذا صحيح فنحن الآن نسبب له ازعاجا لكننا لا نتجه الى اسقاطه وعندما نتجه لاسقاطه يجب ان تتوافر لنا بعض الاشياء وهي.

1 — اذا كان الانقلاب يحشد كل قواه ضدك فلابد ان تحشد كل قواك انت ضده.

2 — هذا الانقلاب يستعين بكل انصاره فلابد لنا ان نستعين وندعو كل انصارنا للوقوف الى جانبنا وخاصة انصار الخارج.

3 — نحن الى الآن لم نفرز شخصية قيادية في مواجهة الشخصية القيادية للانقلاب وهو السيسي ولا يمكن ان تنتصر ثورة ليس لها قائد معين.

ودعني اقول لك ان ميعاد كسر هذا الانقلاب بيد معارضيه الذين يزعجونه الآن فقط، ولكن عندما نتوحد على كسره وليس ازعاجه سوف ينكسر في الوقت الذي نريده وانا اقول لهم استقيموا يرحمكم الله.

س: طالما انت ترى ذلك فلماذا لا تحاول ان تجمعهم وتوحدوا كلمتكم حتى ينكسر الانقلاب؟

ج: انا بالفعل بدأت في ذلك مستغلا علاقتي بجميع القادة المقاومين لهذا الانقلاب العسكري حتى نتوحد على رؤية واحدة.

س: وهل وجدتم استجابة؟

ج: نعم وجدنا استجابة.

س: اذا انتم تدعون لقيادة بديلة عن الرئيس مرسي في مواجهة السيسي؟

ج: هذا ليس صحيحا ان مازلت اقول ان الرئيس الشرعي لمصر الان هو الرئيس محمد مرسي لكن ان ادعو لقيادة موحده تقود المعارضين للانقلاب لان هذا الحراك الثوري لا يمكن ان ينجح الا بوجود قيادة موحدة له وياحبذا لو قام الرئيس مرسي باعطاء هذا الشخص تفويضا لقيادة الحراك.

س: يقال ان الرئيس مرسي طرح عليه تفويض الدكتور سليم العوا هل لديكم معلومات بذلك؟

ج: لم تصلني اي معلومة بذلك.

س: اذا ما رأيكم في شخص الدكتور سليم العوا وهل يرقى لان يكون الشخص الذي يفوض له الرئيس مرسي؟.

ج: انا لا احب تقييم اي شخص ولكن الدكتور العوا هو رجل قانوني وقد ترشح سابقا للرئاسة والشعب لم يعطه اصواته وانا اعتبر ان الشعب قام بتقييمه.

س: من المستغرب ايضا سكوت كثير من الدعاة المشهورين عن نقد السلطة بينما كانوا اكثر الناس نقدا للرئيس مرسي...برآيك اين هم الآن؟؟

د. باسم خفاجي خلال حديثه لبوابة الشرق

ج: على الرغم ان مصر انجبت علماء ودعاة يفخر بهم العالم الا ان هؤلاء الشيوخ المعلبة مثل علبة العصير عندما تحتاجها فتفتحها وتستخدمها ثم تتركها والذين تصدروا المشهد في وقت ما، هكذا تفعل السلطة مع الشيوخ والدعاة عندما تحتاجهم تستدعيهم وبعد ان تنتهي مهمتهم ترميهم في مقالب القمامة،.

س: ما هو تقييمك لموقف الدولة القطرية هل هو مساند لجماعة الاخوان ام هو مؤيد لكافة القوى الحرة في مصر؟

ج: انا ارى ان موقف قطر يأتي اولا في صالح الدولة القطرية فقادة قطر حريصون على مصالح بلادهم وان ارى ان قطر فيما يخص المسألة المصرية اخذت موقفا محترما وانا شخصيا اثمنه.

مساحة إعلانية