رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1365

معاذ الخطيب للشرق: جنيف 2 في مهب الريح

20 يناير 2014 , 10:07م
alsharq
طه حسين

أكد احمد معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ان قرار الائتلاف بالمشاركة في مؤتمر جنيف (2) المزمع عقده ( 22 يناير ) في مونترو بسويسرا مرهون بشرط ان يكون المؤتمر تتمة لجنيف 1 وبتحقيق مطالب انسانية في مقدمتها وقف القصف وفتح الممرات الاغاثية واطلاق سراح المعتقلين، مؤكدا وجود أكثر من 130 ألف معتقل مدني في سجون النظام .

وأضاف في تصريحات للشرق اليوم اننا لانريد ان تذهب تضحيات الشعب السوري سدى نتيجة تباينات في الموقف السياسي بين الدول، مطالبا كافة الاطراف ابداء المرونة الكافية لتحقيق تطلعات الشعب السوري .

وقال ان موقف المعارضة من عدم وجود ايران واعتراف ايران بجنيف 1 امر اساسي، رافضا ان يتم حصر القضية السورية فيمن يحضر او يغيب عن جنيف 2 مستبعدا خروج المؤتمر بقرارات جدية .

وقال اننا نتمنى على الجميع ان يدفعوا باتجاه تحقيق الشروط المناسبة من اجل نجاح الحل السياسي والابتعاد من كل الاطراف عن اي مصالح اقليمية، مؤكدا ان الشعب السوري كفاه تنازعات وكفاه تصفية حسابات اقليمية من كل الاطراف على حساب الدم السوري .

وحول مشاركة ايران من عدمها في ضوء اعلان النظام اصراره على البقاء قال ان ايران معروفة بمماطلتها الشديدة من اجل كسب الوقت ، مؤكدا استبعاده قيام ايران بالقبول بمقررات جنيف 1 القاضية باستبعاد الاسد من سدة الحكم ومن اي ترتيبات في مستقبل سوريا ، قائلا ان الامر كله في مهب الريح .

وابدى دهشته من اعلان الاتحاد الاوروبي جملة قرارات من شأنها تخفيف العقوبات على ايران تزامنا مع الجدل بشأن مشاركتها في جنيف 2 في الوقت الذي لم توقع فيه على جنيف 1 ، وقال ان ايران معروفة بمهارتها السياسية ومحاولة كسبها الوقت وإطالة المفاوضات حتى يتعب الطرف الاخر وحتى تتغير المعطيات وقال انه في كل الحالات فان المجتمع الدولي لم يكن وفياً مع الشعب السوري، مؤكدا انه تلاعب بالقضية السورية بطريقة غير معقولة وغير اخلاقية والان يضاف الى المعادلة رقم آخر وهو ايران ، مشيدا بصمود الشعب السوري ثلاث سنوات في وجه هذه المؤامرات .

وحول اصرار بعض الاطراف داخل المعارضة على المشاركة في المؤتمر رغم دعوة ايران للمشاركة فيه على اعتبار ان عدم المشاركة يعطي للنظام فرصة للبقاء في الحكم، قال الخطيب ان عدم المشاركة فيه اشكال والمشاركة فيها سلبيات ولكن اذا تم الحضور دون الشروط التي ذكرت سابقا من فتح الممرات الانسانية الاغاثية وإطلاق سراح المعتقلين وان يكون جنيف 2 تتمة لجنيف 1 أما اذا كان جنيف 2 يبدأ من الصفر فليس له داع ولن يكون سوى اضاعة وقت أما اذا كان جنيف 1 هو القاعدة التي يبنى عليها جنيف 2 فهو امرله ايجابيات اكثر من سلبيات عدم المشاركة .

ووجه الخطيب بيانا الى الشعب السوري قال فيه انه منذ نشوء الائتلاف والقوى الإقليمية والدولية تحاول التلاعب به وجره إلى رؤاها.

وقال : لسنا نرفض التفاوض مع النظام من أجل إنهاء معاناة شعبنا ، وتوفيراً للوقت والدماء والخراب، ولسنا نمانع من الذهاب إلى جنيف ، ونعتقد بأفضلية الحل السياسي، ولكن خضوع الائتلاف للضغوط تجاوز كل منطق ، وبينما يحتاج قرار مصيري لشعب حر إلى توافق واسع ، نجد أن قيادة الائتلاف بالتواطؤ مع اللجنة القانونية ورئيسها قد عدلوا الأصوات المطلوبة والتي تحتاج في مثل هذا القرار الخطير إلى موافقة ثلثي الأصوات ليصبح المطلوب هو النصف زائد واحد! ولما كان حتى هذا النصف زائد واحد غير متحقق ، فقد اخترع رئيس اللجنة القانونية بدعة : النصف زائد واحد من الحضور ، ليحتقر الائتلافُ ويطوي بذلك كل الشعب السوري ، مختزلاً القرار في عصابات حزبية قد لا تقل سوءاً عن النظام نفسه.

واوضح : انه من ١٢١ عضواً كان هناك ٥٨ من الموافقين ، و١٤ من المعارضين ، ٤٤ من المقاطعين ، و٤ أربعة غائبين ، وورقة واحدة بيضاء.

مطالب لا شروط

وقال : لا نعارض الذهاب إلى جنيف كمبدأ ومن دون شروط سياسية أو عسكرية مسبقة دفعاً للأمور نحو حل سياسي ينقذ بلادنا من فناء وجودي محدق بها، ولكن هناك مطالب إنسانية تعهد الائتلاف بعدم الذهاب دون تحققها وهي :

- إطلاق سراح المعتقلين وخصوصاً النساء والأطفال.

- فتح ممرات إغاثية لكل المناطق المحاصرة.

- إيقاف قصف المدن والقرى بالطيران وإلقاء البراميل المتفجرة.

كان على الائتلاف أن يحافظ على كرامة أهلنا ودمائهم ، بالإعلان عن الامتناع القطعي عن الذهاب حتى تحقق الشروط الإنسانية ، ولكنه خضع للضغوط الدولية وأظهر جبناً سياسياً غير مسبوق.

وقال الخطيب إن الدول الراعية للمؤتمر ، والتي تزعم أنها لا تستطيع الضغط على النظام ، تتصرف بطريقة غير إنسانية عندما تبقى تمد النظام بالسلاح (روسية تحديداً) والتي تشارك في شُرب دماء السوريين وتضغط كل يوم في اتجاه تدمير حريتهم ، أما الولايات المتحدة التي لا تُظهر جدية أمام المذابح التي يتعرض لها شعبنا ، فقد ضغطت ومهدت لمصادرة سلاح سورية الكيميائي وحل معضلته خلال أيام.

وتساءل : أين شروطكم يا أعضاء الائتلاف ، والطائرات قصفت عشرات المواقع في كل سورية وجعلت سماء حلب جحيماً وأرضها ناراً.

وما هي الضمانات التي أعطيت لكم؟ ومِن قِبل من؟

استهانة

وقال : إن الذهاب إلى جنيف دون تحقق المطالب الإنسانية هو استهانة مُخزية وجُبن سياسي من قيادة الائتلاف وأعضائه الذين وافقوا على الذهاب ، وكان عليهم أن يجهروا بالحق في وجه الدول الإقليمية والعالمية.

مساحة إعلانية