رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

688

خيارات أكاديمية واسعه أمام الطلاب المقبلين على الحياة الجامعية

20 يوليو 2023 , 07:00ص
alsharq
وفاء زايد

أكد أكاديميون مختصون بشؤون التعليم الأكاديمي بالمدينة التعليمية أهمية استعداد الطلاب من مخرجات المرحلة الثانوية للحياة الجامعية بكل ما فيها من دراسات متخصصة وأبحاث أكاديمية وورش عملية وتجارب حياتية غنية بالخبرات، منوهين بضرورة إعداد الطلاب من الناحية النفسية والذهنية والاجتماعية ليبدأوا حياة أكاديمية مبنية على القرار الصحيح في الاختيار، والدراسة الجامعية المناسبة مع مع يرافقها من خبرات يومية عند التحاقهم بالتخصصات من خلال لقاءاتهم بأقرانهم الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس أو الباحثين.

وقالوا في لقاءات لـ الشرق إنّ المدينة التعليمية بكل ما تحويه من مصادر تعليمية متنوعة، وبيئة تربوية متوازنة، ومشاركات زاخرة من كل الثقافات والجامعات ستفتح للطلاب الآفاق أمام خياراتهم الجامعية، وأبحاثهم الأكاديمية..

الصيف فرصة لاستكشاف المهارات

 قال السيد ضدلي رينولدز، أستاذ تدريس اللغة الإنجليزية والعميد المشارك الأول لشؤون التعليم في جامعة كارنيجي ميلون في قطر: لقد حان الوقت الآن لبدء استكشاف المجالات التي يمكن لخريجي المرحلة الثانوية أن يدرسوها في الجامعة، حيث تقدم أغلب الجامعات برامج ما قبل الكلية التي تسمح للطلاب بالتعرّف على التخصصات المختلفة والبرامج التعليمية المتاحة بالجامعات، وتعتبر هذه البرامج فرصة مناسبة للقاء بعض طلاب الجامعات وطرح أسئلة عليهم حول البرامج الأكاديمية والحياة الجامعية.

كما تعتبر فترة الصيف فرصة لاستكشاف مهارات أو مجالات اهتمام جديدة لطلاب الثانوية، وتعتمد جامعة كارنيجي ميلون في كل من بيتسبرغ الولايات المتحدة وقطر على تقييم الطلاب بشكل شمولي عند قبولهم، ويمتد هذا الاهتمام إلى أبعد من الدرجات ونتائج الاختبارات الدراسية، ويتم تقييم المُرشح كشخص كامل، لأنّ الجامعات تبحث عن طلاب متوازنين وفضوليين ومتحمسين، وفترة الصيف تمثّل فرصة بالنسبة للطلاب لتعلم أشياء ممتعة.

وعن البرامج التي تقدمها جامعة كارنيجي ميلون أوضح: تقدم الجامعة 4 برامج لشهادات البكالوريوس في العلوم البيولوجية وإدارة الأعمال وعلوم الحاسب وأنظمة المعلومات، ويحتوي كل برنامج على دورات تأسيسية، ومن ثم يمكن للطلاب اختيار دورات دراسية مختلفة ضمن تخصصاتهم.

هناك بعض الجوانب المشتركة للبرامج التي نقدمها، إذ يدرس جميع الطلاب في عامهم الأول مادة الرياضيات وبرمجة الكمبيوتر، ويختارون في سنواتهم التالية المواد الأكاديمية التي يرغبون في دراستها في مجموعة متنوعة من المجالات، نظرًا لأن كارنيجي ميلون في قطر هي جامعة صغيرة، فإن الطلاب يتمتعون بفرصٍ عديدة للعمل مع زملائهم من مختلف التخصصات، ويمكنهم أيضًا متابعة تخصصات ثانوية لمواءمة مسارهم التعليمي وفقًا لاهتماماتهم المحددة.

وأشار إلى أنّ الاستعداد للحياة الجامعية يتطلب المزيد من الاهتمام، وتعتبر البرامج الدراسية في جامعة كارنيجي ذات طابع كمي، لذلك يحتاج الطلاب إلى أسسٍ متينة في الرياضيات والعلوم.

أولى خطوات اتخاذ القرار الأكاديمي

من جانبه، أوضح السيد سعد الخرجي، مدير البرامج والخدمات المهنية بمركز قطر للتطوير المهني: حان الوقت لعملية الاختيار الجدية للتخصصات الجامعية، والجامعة الأنسب للاحتياجات، ومن أبرز نقاط اتخاذ القرار، أقول للطالب: تأمل أهدافك الأكاديمية وطموحاتك المهنية بعيدة المدى، وفكر مثلًا بالمسار المهني الذي تتمناه لنفسك، وابحث في المهارات التي يتطلبها والتي يجب عليك تنميتها، أو فكر بالدراسات العليا وتوافرها في التخصصات التي تحبها، وفي مدى ملاءمتها لتطلعاتك في المستقبل، وأجرِ بحثًا مفصلًا حول الجامعات التي تقدم برامج في التخصصات التي ترغبها، سواء في دولة قطر أو خارجها، واحصر متطلبات القبول لكل منها وبادر بإعداد ملف التقدم لهذه الجامعات، وخذ بعين الاعتبار موقع الحرم الجامعي الجغرافي، بالإضافة إلى الأنشطة الخارجية التي توفرها، والبيئة الاجتماعية والأكاديمية التي تنضوي عليها، فالتجربة الجامعية لا تقتصر على الشق الأكاديمي فحسب.

وتابع قائلاً: استشر أخصائيي التطوير المهني والمرشدين الأكاديميين، فهم مرجعك الأول للمعلومات الموثوقة والدقيقة، وهم الأكثر تمرّسًا في مساعدتك على الانتقال بسلاسة من التعليم الثانوي إلى الجامعي.

ونوه بأنه من مقومات اختيار التخصص الصحيح المثابرة على استكشاف الاهتمامات والقدرات والمواهب والشغف في العلم والعمل، والتفكير بالتخصصات التي تحقق التوازن العملي بين الشغف والحياة العملية، ثم البحث في المستقبل المهني المقابل لكل تخصص تفكر به، والأخذ في الاعتبار مجالات التطور والمضي قدمًا في كل منها، والبناء على كل ما تقدم المهارات التي عملت جاهدًا على تنميتها وتطويرها خلال المراحل الدراسية السابقة، واعتبرها استثمارًا ستحصد ثماره في المرحلة الجامعية، والبحث عن فرص التدريب الداخلي ومعايشة المهن، أو حتى فرص العمل بالدوام الجزئي، فهي النافذة الحقيقية على عالم العمل الحقيقي لتعرف وقائعه اليومية، ولتكتسب خبرات مبدئية تعين في الدراسة الجامعية.

أما التحضير لمرحلة الدراسة الجامعية فقال: على الطالب أن يكون حريصاً على صقل عاداته الدراسية ومهارته في إدارة الوقت، حيث تتميز الدراسة الجامعية عن الثانوية بالتعلم المستقل الذي يوجب تقدير وتخصيص الوقت اللازم لكل خطوة في مسيرته التعليمية، وتطوير قدراته في التفكير النقدي وحل المشكلات عبر الانخراط في الأنشطة وحتى الأنشطة الترفيهية التي تقتضي مهارات تحليلية وتفكيرًا إبداعيًا. وذلك لأن هذه المهارات تعد عالمية في التطبيق

تجربة غنية

ولابد من الاطلاع على أحدث المستجدات والاتجاهات في سوق العمل المحلي والعالمي بقراءة الكتب والمقالات والمنشورات ذات الصلة لتوسع نطاق ثقافة الطالب ولتصحح مساره الأكاديمي..

فرص للمعايشة المهنية

والاستفادة من فرص المعايشة المهنية والتدريب الداخلي التي يوفرها مركز قطر للتطوير المهني باستمرار عبر برامجه المختلفة، كما يمكن للطالب حضور ورش العمل والندوات التي تركز على كيفية الإعداد للمرحلة الجامعية، بالإضافة إلى جلسات الاستشارات المهنية الافتراضية: وهي جلسات فردية يقدمها خبراء مؤهلون في الإرشاد والتطوير المهني للطلبة والخريجين، لتعطيهم توجيهًا شخصيًا يتناسب مع قدراتهم وتوجهاتهم، وتتيح لهم مناقشة تطلعاتهم واستكشاف التخصصات الأكاديمية والمسارات المهنية المحتملة مع خبير مهني قادر على إفادتهم في الوصول إليها. وقال السيد سعد الخرجي: لا توجد معادلة ثابتة لاختبار التخصص الجامعي الأمثل، فهي عملية شخصية تختلف من طالب إلى آخر، وتقتضي التأمل في الاهتمامات والسمات الشخصية والطموح، ولابد من التوازن بين الطموح والخبرات واغتنام الفرصة للتحاور بصدقٍ حول الفرص المتاحة.

تحديات طلاب الثانوية

ـ من جهتها، قالت السيدة إيمان صالح الشمري رئيس مكتبة اليافعين، مكتبة قطر الوطنية: قد يواجه الطلاب بعض التحديات أثناء الانتقال من المدرسة الثانوية إلى الجامعة، وتساعد الاستفادة من المصادر التي تقدمها المؤسسات المعرفية مثل مكتبة قطر الوطنية في تعزيز الاستعداد للسنة الجامعية الأولى وتحقيق النجاح الأكاديمي حيث تركز فلسفة المكتبة على التعلم المستمر، وتحرص على تقديم الدعم للجميع بدايةً من الطلاب الجدد وحتى باحثي ما بعد الدكتوراه، وبوسع الطلاب اغتنام الفرص التعليمية المتاحة خارج الفصول الدراسية عبر الاستفادة من المصادر التعليمية التي توفرها المكتبات والمعارض والمتاحف التي تعمل على إثراء المسيرة التعليمية للطالب.

وأشارت إلى أنّ المكتبة تقدم مجموعة من المصادر المصممة خصيصًا لمساعدة الطلاب في مختلف التخصصات، منها أدلة الموضوعات التي يتعلم الطلاب منها معلومات مفصلة عن مختلف التخصصات والمجالات، وكلما تعرف الطلاب أكثر على خدمات المكتبة زادت قدرتهم على استكشاف المصادر الإلكترونية والاستفادة منها، ومن خلال موقع المكتبة وتطبيقها للأجهزة الذكية، تقدم صفحة المصادر الإلكترونية مجموعة شاملة من المواد الأكاديمية وقواعد البيانات التفاعلية التي تغطي مختلف التخصصات وتقدم محتوى تفاعليًا، وبوسع الطلاب الاستفادة من خدمة الإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق التي تتيحها المكتبة لضمان حصولهم على المعلومات الضرورية، حتى لو لم تكن متاحة داخل المكتبة أو داخل مصادرها.

وعن الدعم الموجه للطلاب قالت: يشتمل الدعم المتخصص الذي تقدمه المكتبة للطلاب على خدمات مثل المساعدة في المشروعات الكتابية والاستشهاد بالمراجع، وتساعد خدمة دعم الكتابة في تحسين مهارات الكتابة الأكاديمية الضرورية للنجاح، وتعزز خدمة الدعم في الاستشهاد المرجعي قدرة الطلاب على فهم قواعد الاستشهاد المرجعي وتطبيقها بصورة فعالة، وهو أمر بالغ الأهمية للمصداقية والأمانة الأكاديمية، وتشكل هذه المصادر جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الشاملة للدعم الأكاديمي.

ونوهت بأنّ الخدمات المكتبية هي خدمات إضافية تتجاوز حدود الدعم الأكاديمي لتلبي الاهتمامات المختلفة، حيث يستطيع الطلاب الوصول إلى مجموعة واسعة من المصادر الثقافية من خلال خدمة Overdrive التي تشمل كتب الروايات الشهيرة والقصص المصورة بصيغة إلكترونية وأخرى صوتية مسموعة.

مساحة إعلانية