رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

611

جنود عراقيين يفرون من نار "داعش" إلى معاناة أوروبا

20 سبتمبر 2015 , 08:01م
alsharq
بغداد - وكالات

يفر بعض الجنود العراقيين من مواقعهم القتالية للانضمام إلى موجة الهجرة إلى أوروبا، حيث وصل عدد اللذين غادروا العراق في الـ 3 أشهر الماضية إلى نحو 50 ألف عراقي، الأمر الذي يثير المخاوف حول إمكانية تماسك قوات الأمن التي تحظى بدعم من الغرب في الصمود لمدة أطول أمام اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وقد أظهرت لقاءات مع مهاجرين وتحليل للنشاط على وسائل التواصل الاجتماعي أن عشرات المقاتلين في الجيش الوطني والشرطة والقوات الخاصة بالإضافة إلى مقاتلين من قوات البشمركة الكردية رحلوا في الأشهر الأخيرة أو ينوون الرحيل قريبا إلى أوروبا.

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة فقد غادر العراق أكثر من 50 ألف مدني في الأشهر الثلاثة الأخيرة في إطار حركة نزوح أكبر من سوريا وغيرها من مناطق الصراع في الشرق الأوسط.

ويقول المحللون أن عجز العراق عن الاحتفاظ بجنوده ينذر بمزيد من التآكل لمعنويات الجيش الذي انهار جزئيا مرتين في العام الأخير في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن الجنود الواصلين إلى أوروبا يواجهون مستقبلا مجهولا، ذلك بعد أن قالت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن من يتقرر أنهم مقاتلون سابقون لن يحصلوا على وضع اللاجئين، مما يزيد من معاناة الجنون الفارين في الحصول على حياة مستقرة بأوروبا.

ويرى محللون أن مثل هذا الأمر سيضعف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي ينفق مليارات الدولارات على تدريب القوات العراقية وتجهيزها حتى تستطيع التصدي للمتشددين.

تضارب رسمي

من جانية يقول متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن الجيش لا تقلقه هجرة الجنود الذي قدر أعدادهم بالعشرات من قوة أمنية يقدر عدد أفرادها بعشرات الآلاف، وقال العميد تحسين إبراهيم صادق "القوات المسلحة تؤدي دورها، ولا داعي للقلق".

لكن سعيد كاكيي مستشار وزير قوات البشمركة في إقليم كردستان بشمال العراق قال إن الأرقام "تدعو" للقلق رغم أنه لم يستطع ذكر رقم محدد لعدد جنود البشمركة الذين تركوا الخدمة.

ويسلط رحيل الجنود الضوء على إحساس باليأس متغلغل بين كثير من العراقيين بعد أكثر من عام على استيلاء الدولة الإسلامية على ثلث مساحة بلادهم وتهديدها باجتياح العاصمة وإعلانها دولة الخلافة الإسلامية.

الإحباط والضغط

ورغم دحر مقاتلي الدولة الاسلامية في بعض المناطق فإن أفرادا في قوات الأمن يقولون إنهم راحلون لأنهم يواجهون هجمات يومية من جانب التنظيم وعنفا طائفيا وركودا اقتصاديا.

كذلك يشعر كثيرون من أفراد قوات الأمن بالإحباط بعد أن تبددت أوهامهم عن المسؤولين المنتخبين الذين يقولون إنهم تركوهم على الخطوط الأمامية دون تزويدهم بإمكانيات كافية وسعوا للإثراء من خلال الفساد.

وقال شرطي من القوات الخاصة قرر الهجرة بعد مقتل شقيقه في معركة في وقت سابق من العام في مصفاة بيجي الشمالية حيث كان موقعه "العراق يستحق القتال في سبيله لكن الحكومة لا تستحق"، مضيفًا "لا يوجد أي اهتمام بنا على الإطلاق، الحكومة دمرتنا"، حسبما نقلت وكالة الأنباء "رويترز".

وأكد الشرطي أن فشل بغداد في تدعيم جنودها تسبب في خسائر كان من الممكن تحاشيها في معركة مستمرة منذ أكثر من عام. وتبادل الجانبان السيطرة عدة مرات على أحياء في بيجي الواقعة على مسافة 190 كيلومترا تقريبا إلى الشمال من بغداد.

وقالت السلطات في يوليو إنها استعادت معظم المدينة لكن مقاتلي الدولة الاسلامية هاجموا أحياء وسط المدينة بعد عدة أيام ما دفع القوات المؤيدة للحكومة للتراجع.

وقال فرد من القوات الخاصة محافظة الأنبار إنه لم يعد لديه أي دافع يدعوه للبقاء وانضم إلى 16 جنديا آخرين هربوا إلى شمال أوروبا في الشهر الماضي.

وقال كنا نقاتل بينما الحكومة والأحزاب جعلت مهمتها كنز المال وأرسل المسؤولون أولادهم للإقامة في الخارج، مضيفًا ما دفعنا للرحيل كان رؤية رجالنا يصابون ويقتلون ويشوهون ولا أحد يهتم.

وقد غير كثير من الجنود الذين غادروا البلاد الصور الموجودة لهم على صفحاتهم الشخصية على فيسبوك وهم يرتدون الزي المموه ويقفون بجوار دبابات أو يحملون مدافع رشاشة إلى صور لهم وهم يركبون الدراجات أو يسترخون في حدائق النمسا أو ألمانيا أو فنلندا.

الفساد وسوء الإدارة

يشكو العراقيون منذ فترة طويلة من الفساد وسوء الإدارة في الحكومة بل وفي القوات المسلحة، فقد توصل تحقيق رسمي العام الماضي إلى وجود 50 ألف جندي وهمي مسجلين في دفاتر الجيش.

وقال التقرير إن هؤلاء الجنود الوهميين كان لهم دور في انهيار الجيش في يونيو عام 2014 في مدينة الموصل الشمالية. وهؤلاء الجنود الوهميين على قوائم أجور الجيش لكنهم يدفعون لضباطهم نسبة من مرتباتهم مقابل عدم أداء الخدمة في وحداتهم مما يثري قادتهم ويؤدي إلى تفريغ القوة العسكرية.

ومنذ ذلك الحين اعتمد العراق اعتمادا كبيرا على فصائل شيعية ومقاتلين متطوعين ضمن قوات الحشد الشعبي التي تديرها الحكومة. لكن حتى بعض أفراد الحشد الشعبي الذي دعاه أكبر مرجع شيعي في البلاد لحمل السلاح بدأوا يتجهون للهجرة.

ولم يستطع المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي أحمد الأسدي إن يقدم حصرا دقيقا للمقاتلين الذين هاجروا لكنه قال إن الحكومة بحاجة لبذل المزيد لحمل الشبان العراقيين على البقاء.

وتسعى إصلاحات أطلقها الشهر الماضي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لإنهاء نظام يقوم على المحاصصة العرقية والطائفية أدى لانتشار الفساد وسوء الإدارة.

وتهدف الاصلاحات إلى تحسين محاسبة المسؤولين في الجيش وغيره من مؤسسات الدولة. لكن البيروقراطية والمناورات السياسية عرقلت المبادرة ما أدى إلى عدم تحقيق أي مكاسب تذكر على جبهة القتال أو تحسين الحياة اليومية للشعب العراقي إذ لا يزال كثيرون يفتقرون للخدمات الأساسية مثل الكهرباء.

ورغم أن العراقيين يفرون من سوء الحكم والعنف والمصاعب الاقتصادية منذ عشرات السنين فقد أتاحت تحولات أخيرة في السياسات في أوروبا فرصة جديدة للهرب.

فقد قرر كثيرون الهجرة على عجل باستخدام فيسبوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي لترتيب رحلاتهم بعد ما شاهدوه هذا الصيف من استقبال للاجئين السوريين في أوروبا.

وتقدر الأمم المتحدة أن مئات الآلاف غيرهم قد يهاجرون من العراق في الأشهر المقبلة.

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

236

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

286

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

824

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية