نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
- 5 آلاف مبتعث حاليًا ضمن برنامج الابتعاث الحكومي
- نتوقع قبول نحو 1000 طالب من 3700 متقدم لهذا العام
- الابتعاث موجه لخدمة سوق العمل وتلبية الاحتياجات المستقبلية
- 50 جهة من القطاع الخاص شاركت في مقابلات الابتعاث
- تزايد وعي الطلبة المتقدمين بالفرص في القطاع الخاص
- خطط متكاملة لمنع تعثر الطلبة وإلغاء البعثة بتلبية احتياجاتهم
- الحوسبة والذكاء الاصطناعي والطب و«طموح» في مقدمة أولويات 2026
- الطب المساعد والتمريض والصيدلة ما زالت بحاجة إلى كوادر وطنية
- كل مقعد ابتعاث يجب أن يخلق قيمة مضافة للدولة والطالب معًا
- ارتفاع غير مسبوق في إقبال الذكور على برنامج «طموح»
- التركيز المقبل على التخصصات الاستشرافية والاقتصاد المعرفي
- التوسع العددي لم يعد هدفًا والمعيار هو الجودة والمردود التنموي
- الهندسات والحوسبة والطب أبرز التخصصات التي شهدت إقبالًا
- اللجنة تنظر في الحالات المتعثرة وتقدم معالجات فردية لكل حالة
- توجيه الطلاب للتخصصات وفق مسارهم في الثانوية بدءًا من العام القادم
كشفت الأستاذة نورة الأنصاري، مديرة إدارة الابتعاث بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن برنامج الابتعاث الحكومي للعام الأكاديمي 2025 / 2026 استقبل حوالي 3700 طلب، في حين يُتوقع أن يبلغ إجمالي المقبولين نحو 1000 طالب وطالبة موزعين بين الابتعاث الخارجي والداخلي، بعد الانتهاء من كافة عمليات تقييم الملفات. وأوضحت أن هذه الأرقام تعكس ثقة الطلبة بالبرنامج ووضوح آلياته الجديدة التي تربط فرص الابتعاث مباشرة باحتياجات الدولة، مؤكدة أن الخطة الحالية تستهدف تحقيق المواءمة المثلى بين رغبات الطلبة ومتطلبات سوق العمل القطري في القطاعين العام والخاص. وبينت الأنصاري في حوار خاص لـ"الشرق" أن أبرز التخصصات التي شهدت إقبالًا مرتفعًا هذا العام شملت الهندسة بمختلف فروعها، والطب والطب المساعد، والأمن السيبراني، وعلوم الحاسب الآلي، إلى جانب برامج كلية التربية ضمن مسار "طموح". في المقابل، لا تزال هناك حاجة وطنية ملحّة إلى مزيد من الكوادر في مجالات الطب المساعد (التمريض، والصيدلة، والأشعة)، والتخصصات العلمية في كلية التربية، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تحفيز الطلبة للاتجاه نحو هذه التخصصات الحيوية عبر رفع المخصصات وتكثيف الإرشاد الأكاديمي.
وأشادت الأنصاري بالدور المحوري الذي أداه قانون الموارد البشرية الجديد في تعزيز الإقبال على التخصصات العلمية، ولا سيما تلك المرتبطة بعلوم الحاسب الآلي، لما تضمنه من بدلات وامتيازات مالية مجزية تصل إلى 75% من الراتب الأساسي، وهو ما سينعكس إيجابًا على اختيارات الطلبة في الأعوام المقبلة، وبما يتوافق مع توجهات البرنامج.
وذكرت أن إجمالي عدد المبتعثين حاليًا يبلغ نحو خمسة آلاف طالب وطالبة في الداخل والخارج، يستفيدون من منظومة دعم متكاملة، مؤكدة أن الهدف الأسمى للبرنامج هو بناء كفاءات وطنية مؤهلة ترفد سوق العمل وتُسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. فإلى تفاصيل الحوار:
◄ بعد إغلاق باب التسجيل لدورة هذا العام، ما الصورة الإجمالية لحجم الإقبال؟ وهل شهدتم تغيرًا لافتًا مقارنة بالسنة الماضية؟
منذ فتحنا باب التقديم في الأول من يوليو 2025 وحتى الثلاثين من سبتمبر 2025 تلقينا ما يزيد على 3700 طلب. هذه الأرقام تعكس إقبالًا كبيرًا ومستقرًا قياسًا بالعام الماضي مع زيادة طفيفة، لكنها في الوقت نفسه تعكس درجة أعلى من الوعي بمتطلبات البرنامج وشروطه.
◄ هل يمكنكم إطلاعنا على أعداد المقبولين في برنامج الابتعاث الحكومي؟
نحن الآن في مرحلة الفرز النهائي، وقد صدرت موافقات مبدئية لنحو 300 طالب وطالبة للدراسة في الخارج، ومع اكتمال أعمال المطابقة مع الجهات والتخصصات نتوقع أن يراوح إجمالي المقبولين بين الابتعاث الخارجي والمحلي الألف مقعد هذا العام.
فعلى مستوى الجامعات المحلية تحديدًا لدينا مؤشرات أولية مشجعة؛ فالمدينة التعليمية وحدها سجلت أكثر من 200 ملف مستوفٍ للشروط، بينما تجاوزت الطلبات المستوفية في جامعة قطر 300 طلب، إضافة إلى أكثر من 100 ملف مستوفٍ في جامعات محلية أخرى، وهذا يعكس اتساع قاعدة التخصصات والخيارات داخل الدولة.
• فلسفة الابتعاث الحكومي
◄ ما الرؤية العامة التي تقوم عليها خطة الابتعاث الحكومي في قطر؟
تقوم فلسفة الابتعاث الحكومي على فكرة واضحة هي أن الابتعاث ليس غاية في ذاته، بل وسيلة لخدمة احتياجات الدولة وسوق العمل. فالتوسع العددي وحده لا يُعد إنجازًا إذا لم يقابله توجيه دقيق يضمن عائدًا حقيقيًا على الدولة والطالب. في الماضي كان الطالب بمجرد حصوله على الحد الأدنى من الشروط يختار أي تخصص يرغبه، مما أدى إلى تكدس في بعض المجالات وندرة في أخرى حيوية. لذلك أصبحنا نعمل اليوم وفق خطة موجهة ودقيقة تستند إلى الاحتياج الفعلي لا إلى الرغبة الفردية فقط، بحيث نخلق توازنًا بين طموح الطالب وأولويات التنمية الوطنية.
◄ وكيف تُحدَّد التخصصات المعتمدة ضمن خطة الابتعاث؟
التخصصات تُختار انطلاقًا من تحليل سنوي للاحتياجات الوطنية التي تردنا من ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي ومن وزارة العمل، حيث نراجع الفجوات في الكوادر ونبني عليها قائمة التخصصات الممولة. الجامعات المحلية والوطنية متاحة ضمن الخطة، والمدينة التعليمية تقدم طيفًا واسعًا من البرامج، لكننا نحرص أن يكون التمويل موجَّهًا إلى ما يخلق قيمة مضافة حقيقية للدولة والطالب. فكل ريال يُنفق في الابتعاث يجب أن يعود على الوطن بكفاءة ملموسة، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.
◄ وما معايير المفاضلة بين الطلبة لاختيار المبتعثين؟
اعتمدنا نظامًا تنافسيًا شفافًا، يقوم على عدة عناصر مترابطة. أولها تصنيف الجامعة عالميًا، مع إعطاء الأفضلية للمؤسسات ضمن قائمة أفضل 200 جامعة، وثانيها قوة التخصص نفسه حتى وإن لم تكن الجامعة ضمن تلك القائمة، وثالثها نسبة الطالب في الثانوية العامة التي تحدد أولوية القبول عند تساوي الشروط الأخرى. بعد ذلك تُوضَع كل هذه المعايير على خريطة الشواغر الفعلية في الجهات المستفيدة، لنضمن أن كل مقعد ابتعاث يُمنَح سيُترجَم لاحقًا إلى مسار مهني واضح ومضمون يخدم الدولة والطالب في آن واحد.
• تنسيق مع القطاعين العام والخاص
◄ كيف تصفين آلية التنسيق المؤسسي في برنامج الابتعاث هذا العام بين وزارة التربية والجهات الأخرى؟
أصبح التنسيق اليوم منظومة متكاملة تُدار بشراكات واضحة. ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي يمثل جانب القطاع الحكومي، في حين تتولى وزارة العمل تمثيل القطاع الخاص. وقد بدأت الوزارة شراكتها معنا قبل عامين تقريبًا، لكن العام الحالي شهد تفعيلًا غير مسبوق لهذه الشراكة، من حيث عدد الجهات المشاركة وتنظيم المقابلات وآليات التوظيف المستقبلية للمبتعثين. هذه المنظومة المشتركة تضمن أن تكون خطة الابتعاث انعكاسًا مباشرًا لاحتياجات الدولة في كل قطاعاتها، لا مجرد قوائم أكاديمية منعزلة عن الواقع المهني.
◄ كيف تجري عملية المقابلات والتنسيق الميداني مع هذه الجهات؟
ما يحدث على أرض الواقع هو جهد ضخم ومتسلسل. بعد أن ترسل الجهات الحكومية والخاصة احتياجاتها الوظيفية، نبدأ في تنظيم مقابلات فردية وجماعية مع الطلبة المتقدمين. في سبتمبر مثلًا، كانت الوتيرة يومية وكثيفة؛ في بعض الأيام كنا نعقد مقابلات مع سبع أو ثماني جهات في اليوم الواحد، ووصل العدد أحيانًا إلى تسع جهات.
◄ وماذا عن مشاركة القطاع الخاص هذا العام؟ هل يمكن القول إنها شكلت نقلة نوعية؟
بالفعل، كانت مشاركة القطاع الخاص هذا العام مميزة ولافتة للنظر. أكثر من 50 جهة خاصة حضرت ونفذت مقابلات فعلية مع الطلبة، وكان الإقبال من الطرفين أعلى من توقعاتنا. الجميل أن هناك توازنًا جديدًا بدأ يتشكل: لم يعد التوجه حصريًا نحو الوظائف الحكومية، بل صار الطلبة ينظرون إلى القطاع الخاص كخيار مهني واعد ومضمون، حتى إن بعضهم اختار جهتين في آنٍ واحد، إحداهما حكومية والأخرى خاصة، ليزيد من فرصته في التوظيف والابتعاث، وهو مؤشر نعتبره إيجابيًا جدًا على نضوج ثقافة الاختيار لدى الجيل الجديد من المبتعثين.
• دعم المبتعثين بالداخل والخارج
◄ ما البرامج التعريفية والدعم الذي تقدمونه قبل السفر وأثناء الدراسة؟ وكيف يجري إشراك أولياء الأمور؟
نظمنا هذا العام ثلاثة مسارات تعريفية مكثفة. في لقاءات هذا العام شرحتُ عقد الابتعاث بندًا بندًا أمام الطلبة، لأننا لمسنا سابقًا أن بعض الإشكالات كانت وليدة سوء فهم لبنود دقيقة. علاوة على ذلك، خصصنا موجّهين على مدار الأسبوع.
أما أولياء الأمور فنحن نرحب بهم في اللقاءات ونعتبرهم شريكًا في توعية الأبناء، لكن القرار النهائي يجب أن يكون للطالب لأنه المسؤول الأول عن مساره؛ هو من سيسافر ويتعلم ويواجه بيئته الجامعية، ومن المهم أن يتحمل هذه المسؤولية مبكرًا.
ولأجل الاستعداد للحياة خارج قطر، ينخرط الملحق الثقافي وفريقه في توجيه تفصيلي يمس الحياة اليومية: من إدارة الفواتير والقوانين المحلية إلى قواعد السلوك الأكاديمي "الحضور، النزاهة، العواقب التصاعدية للمخالفات" حتى لا يفاجأ الطالب بإجراءات قد تبدو بديهية في البلد المضيف.
◄ ما التخصصات التي شهدت أعلى إقبال هذا العام؟ وأين الاحتياج الذي ما زال قائمًا بقوة؟
الهندسة شهدت قفزة ضخمة في الإقبال، بجميع فروعها تقريبًا؛ ومعها الحاسب الآلي وفروعه، ولا سيما الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وهندسة علوم الحاسب. كذلك الطب تقدم بصورة ملموسة مقارنة بالأعوام السابقة، وهو اتجاه يثلج الصدر، وإن كنا ما زلنا نحتاج مزيدًا من الأطباء. أما مناطق النقص الأكثر إلحاحًا فتتمثل في الطب المساعد "التمريض أولًا، ثم الصيدلة والأشعة" إضافة إلى تخصصات التربية العلمية كالفيزياء والرياضيات. لهذا صممنا بالاشتراك مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مسار بكالوريوس علوم فيSTEM وماجستير علوم في STEM وTTEVT لتغذية احتياج تدريس العلوم، وأدرجنا الإسعاف كتخصص مستحدث ورفعنا مخصصه المالي في الابتعاث المحلي إلى 10 آلاف ريال لدعم الاستقطاب.
وفي برنامج طموح رفعت الدولة حوافز الذكور لمعالجة نقص المعلمين الذكور، فازداد الإقبال بصورة واضحة لدى الجنسين، وخصوصًا الذكور، وهو ما نعده مؤشرًا صحيًا للغاية.
• قانون الموارد البشرية
◄ هل أثر قانون الموارد البشرية المدني الجديد في توجهات الطلبة وخطتكم؟
بالتأكيد. وجود بدل طبيعة عمل يصل إلى 75% في تخصصات الحاسب الآلي "وفق التعديلات الأخيرة" يعطي دفعة كبيرة للاتجاهات التي كنا ننادي بها منذ بداية يوليو: أن يختار الطلبة تخصصات مستقبلية كالأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وهندسة وعلوم الحاسب. هذا لا يخدم خطتنا فحسب، بل يخدم الطالب نفسه؛ لأنه يدخل سوق عمل بأولوية وامتيازات واضحة.
◄ كيف تُتَّخذ قرارات المفاضلة حين يقبل أكثر من صاحب عمل طالبًا واحدًا؟
نحتكم لميزان الاحتياج الوطني. إذا قبِلت جهتان الطالب نفسه في اليوم ذاته، ننظر إلى التغطية الفعلية لكل جهة: قد تكون جهة قد بلغت حصتها مثل خمسين مقعدًا، بينما جهة أخرى لم تغطِّ سوى عشرين من خمسين. عندها نوجّه الطالب بالتشاور معه إلى الجهة التي تحتاج تغطية أعلى، حتى نرفع نسبة تلبية الاحتياج العام. وفي الحالات التي ترفض فيها جهة ما متقدمًا بعد المقابلة، نُبلغ الطالب بأنه لم يحقق معايير تلك الجهة، ونفتح أمامه خيار التحويل إلى جهة لا تشترط مقابلة، أو المضي في رغبته الثانية التي سبق أن حددها.
◄ ماذا عن تغيير التخصص أو الجامعة للمبتعث خلال دراسته؟
نُجيز تغيير التخصص أو الجامعة بضوابط، وأفضل السيناريوهات هو البقاء داخل المسار نفسه حتى لا نهز منظومة الشواغر التي بُنيت على احتياجات دقيقة. إذا كان المبتعث مرتبطًا بجهة حكومية فالتنسيق يكون مع ديوان الخدمة المدنية، وإذا كانت جهة خاصة فالتواصل مع وزارة العمل؛ وقد نجد حلولًا أكاديمية كافية "دروس تقوية وتنسيق مباشر مع الجامعة" تجعل التحويل غير ضروري. فلسفتنا هنا واضحة: إنقاص التعثر من جذوره، ومرافقة الطالب في احتياجاته الأكاديمية الواقعية.
• التوجه نحو تخصصات المستقبل
◄ ذكرتِ أنكم تفكرون في الإرشاد المبكر من الصف التاسع. كيف سيعمل ذلك عمليًا؟
سننقل بوصلتنا الإرشادية إلى أبكر نقطة ممكنة. بدل أن يبدأ توجيه المسارات مع الصف الثاني عشر فقط، سنبدأ من الصف التاسع ثم العاشر والحادي عشر. سنطلع على أداء الطالب في المواد العلمية مبكرًا، ونستخدم أدوات قياس ميول وقدرات، ونحاول اكتشاف الميول الكامنة لديه. في تلك المرحلة يكون أثر التوجيه مضاعفًا، لأنه يسبق قرار اختيار المسار في الثانوية، ويمنحنا فرصة واقعية لتجنيب الطالب حقل ألغام التعثر قبل أن يخطو إليه.
◄ وما دور الجامعات المحلية الوطنية والبرامج المشتركة داخل قطر؟
الجامعات الوطنية-جامعة قطر، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وكلية المجتمع-في قلب الخطة، ولدينا في جامعة لوسيل تخصصان مُدرجان حاليًا (لغة إنجليزية وإرشاد نفسي). ليست كل الجامعات الخاصة ضمن الخطة؛ نختار ما يتوافق مع الاحتياج والمعايير.
◄ وما الفئات غير القطرية المستفيدة؟
أما الفئات غير القطرية، فنفتح باب كلية التربية والطب المساعد وفي مقدمته التمريض لأبناء القطريات وحملة الوثائق والإقامة الدائمة وفق ضوابط محددة.
◄ كم يبلغ عدد المبتعثين حاليًا؟
نقترب اليوم من خمسة آلاف مبتعث. في نهاية كل عام نجلس مع ديوان الخدمة ووزارة العمل ونقيس نسبة تغطية الاحتياجات الفعلية مقارنة بما طُلب منا.
• ملامح خطة العام القادم
◄ هل تكونت لديكم ملامح مؤكدة لخطة العام القادم؟
نحن في المراحل النهائية لإغلاق المعالجات بنهاية أكتوبر، ثم نستقبل مطلع نوفمبر الاحتياجات الجديدة من الطرفين "الحكومي والخاص" ونشرع في بناء الخطة المقبلة، مستفيدين من كل تحد واجهناه هذا العام.
أما الملامح المؤكدة فهي استمرار التركيز على هندسة وعلوم الحاسب، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والطب وفروعه، والطب المساعد لا سيما الإسعاف والتمريض والأشعة والصيدلة وبرنامج طموح للذكور، إضافة إلى التربية العلمية (فيزياء ورياضيات). كما ندرس تخصصات استشرافية مرتبطة باقتصاد المعرفة وقطاعات لوجستية، بحسب ما يأتينا من احتياج رسمي. وسنثبت الإرشاد المبكر من الصف التاسع، ونواصل تحديث قوائم الجامعات سنويًا.
◄ أخيرًا، ما الرسالة التي تودين توجيهها للطلبة وذويهم قبل دورة العام القادم؟
رسالتي بسيطة ومباشرة: الدولة لم تقصر، والابتعاث للقطريين مفتوح سنويًا وفق خطة واضحة. رجائي أن يقرأ كل طالب خطة الابتعاث قبل التسجيل: الموجهات العامة، والملامح الجديدة، وقوائم الجامعات، ومسارات الابتعاث والتخصصات، والامتيازات. اختَر مسارك بحكمة؛ خريج الأدبي لا يُغامر في تخصص علمي صرف، وخريج العلمي لا يزهد فيما هو مهيأ له.
التخصصات المستقبلية في الحوسبة "الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وهندسة وعلوم الحاسب" تمنحك أولوية وفرصًا ومزايا ملموسة، وقانون الموارد البشرية الذي يقر بدل طبيعة عمل يصل إلى 85% في هذه المجالات ليس تفصيلًا هامشيًا بل إشارة طريق واضحة.
أما إلى أبنائنا الذكور فحديثي صريح: برنامج طموح فرصة ثمينة وخدمة وطنية ومهنة نبيلة؛ أنت تصبح موظفًا منذ السنة الأولى على الدرجة التاسعة براتب وظيفي ومخصصات التربية، وتمضي في مسار مهني كريم له أثره في المجتمع. نحتاجكم معلمين، ونحتاج وعي أولياء الأمور في توجيه الأبناء إلى حيث الاحتياج والمستقبل.
• أسباب التعثر الجامعي وآليات المعالجة
حين حللنا حالات التعثر الجامعي في السنوات الماضية، وجدنا نسبة معتبرة من الطلبة المتعثرين كانوا خريجي مسار أدبي في الثانوية قفزوا إلى تخصصات علمية صِرفة في المرحلة الجامعية. كثير منهم كانت نسبهم في الثانوية مرتفعة جدًا لكنهم اصطدموا بحقائق صعبة: غياب أرضية راسخة في الرياضيات والفيزياء والكيمياء، وهو ما يشكل "صدمة علمية" عند الالتحاق. لذلك بدأنا هذا العام بتطبيق توجيه منهجي: خريج الأدبي يتجه لتخصصات أدبية، وخريج العلمي إلى التخصصات العلمية، وقد نجحنا وفق تقديرنا في أكثر من 80% من حالات إعادة التموضع. وحتى من بدأ في الخارج ودخل السنة التأسيسية ثم تبين له أن المسار لا يناسبه، نساعده على تغيير تخصصه إلى خيار أقل صعوبة داخل المسار ذاته بقدر الإمكان، حفاظًا على الشاغر ومنظومة الاحتياج. الهدف أن نمنع التعثر من منبعه لا أن نلحقه بمعالجات متأخرة.
• قبول ورفض الطلبة حسب توفر الشواغر
لا نرفض طالبًا مستوفيًا للشروط بسبب امتلاء شاغر؛ هذا مبدأ. لكننا نتحرك مباشرة إلى بدائل داخل المسار نفسه ونبلغ الطالب بقائمة محددة من التخصصات البديلة، ونطلب منه اختيار البديل المناسب لنلحقه بالبعثة من دون تعطيل. هذا الترتيب عالج تحديًا واقعيًا هذا العام؛ بعض فروع الهندسة كالكهربائية والمدنية والميكانيكية والإلكترونية تلقت إقبالًا عاليًا من مرشحين مستوفين جميعًا، فلو لم نعتمد بدائل داخل المسار لضيعنا فرصًا على الطلبة ولأخللنا بميزان الشواغر. أضف أن لدينا لجنة استثنائية للطلبات التي ترد بعد إغلاق التسجيل للطلبات الجديدة، نستقبل من خلالها حالات محددة بزمن ومسوغات واضحة، لأن هدفنا ألا يُظلم مستوفٍ تأخر لسبب وجيه.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
42590
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، النص الكامل لقانون رقم 25 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون الموارد...
9606
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025 نص قرار مجلس الوزراء رقم 34 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام اللائحة...
6654
| 19 أكتوبر 2025
أكد سعادة العميد الركن سالم مسعود الأحبابي، رئيس أكاديمية الخدمة الوطنية، بالقوات المسلحة القطرية، أن أكاديمية الخدمة الوطنية تطمح لتكون مركزًا عالميًا للتدريب...
6606
| 19 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
واصلت أسعار الذهب انخفاضها اليوم، وسط عمليات بيع لجني الأرباح بعد ارتفاعها القياسي في الآونة الأخيرة، فيما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية هذا...
130
| 22 أكتوبر 2025
فيما يلي بيان بأسعار بعض العملات الأجنبية مقابل الريال القطري، كما وردت من بنك قطر الوطني اليوم.. العملة الشراء البيع ريال سعودي 0.96400...
54
| 22 أكتوبر 2025
أعلن «الشارع التجاري»، إحدى الشركات الرائدة في تطوير وإدارة المشاريع العقارية في دولة قطر، عن مشاركته المميزة في معرض سيتي سكيب قطر 2025،...
62
| 22 أكتوبر 2025
طرحت الباحثة في المجال الفقهي والقانوني فاطمة المحمدي رؤية فقهية معاصرة حول أثر التكنولوجيا الرقمية في صناعة التأمين، وذلك في ورشة عمل بجامعة...
82
| 22 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
كرّمت وزارة الداخلية، ممثلة في إدارة أمن الشمال، أحد المقيمين من الجنسية الآسيوية، تقديرًا لتعاونه المثمر مع الجهات الأمنية، وذلك في إطار حرص...
4796
| 21 أكتوبر 2025
حذرت وزارة الداخلية من مخاطر الغاز الخفي وهو غاز أحادي أكسيد الكربون (CO)داخل السيارة، ونصحت باتباعإرشادات للوقاية من حوادث الاختناق داخل المركبات. وأوضحت...
4510
| 19 أكتوبر 2025
-البوعينين يلمح للرحيل بعد تحقيق كأس آسيا والـتأهل للمونديال -التغيير المنتظر في إطار الرؤية والإستراتيجية الجديدة للمسؤولين علمت الشرق من مصادرها الخاصة أن...
3198
| 19 أكتوبر 2025