رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

138

جائزة الباحث المتميز تناقش أسباب تأخر سن الزواج

20 نوفمبر 2025 , 06:37ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

نظّمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب، امس الأربعاء 19 نوفمبر، حفلًا لتكريم الفائزين في الدورة الأولى من «جائزة الباحث المتميز المُحكّمة للشباب»، التي تناولت في دورتها الأولى قضية مجتمعية محورية بعنوان: «تأخر سن الزواج وأثره على الشباب في المجتمع القطري».

وأقيم الحفل في مقر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بحضور سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، وكيل وزارة الأوقاف، وسعادة المهندس ياسر بن عبدالله الجمال، وكيل وزارة الرياضة والشباب، إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء في المجالين الشبابي والبحثي، حيث تعد الجائزة إحدى مخرجات الخطة الاستراتيجية للوزارتين في تمكين الشباب، وتجسد هذه الجائزة شراكة وطنية لتحقيق أهداف سياسة قطر الوطنية للشباب.

وشهد الحفل تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، إلى جانب أعضاء لجنة الجائزة والمحكّمين؛ تقديرًا لجهودهم العلمية ومساهمتهم في الارتقاء بمستوى الجائزة.

      - ثلاث فائزات في الصدارة

كشفت نتائج الجائزة عن فوز ثلاث باحثات، جاءت مراكزهن على النحو الآتي:

- المركز الأول: السيدة/ شما خالد حمد أبو سطوة الهاجري – جائزة مالية قدرها 100 ألف ريال قطري، إضافة إلى طباعة بحثها ونشره.

- المركز الثاني: السيدة/ ديمة علي فرج متعب الكبيسي – جائزة مالية قدرها 75 ألف ريال قطري.

- المركز الثالث: السيدة/ دلمة علي حجاب محمد الهاجري – جائزة مالية قدرها 50 ألف ريال قطري.

وأعربت لجنة الجائزة عن تقديرها وامتنانها لجميع الباحثين الشباب المشاركين في الدورة الأولى للجائزة؛ لما بذلوه من جهد علمي متميز، وما قدموه من بحوث رصينة عكست وعيًا عميقًا بطبيعة التحديات الاجتماعية وقضايا المجتمع القطري، وحرصًا على المساهمة في معالجتها، مؤكدةً أن مجرد خوض غمار البحث العلمي في هذه القضايا الحيوية لموضوع الجائزة، يُعد إنجازًا يستحق الإشادة، وخطوة أولى نحو مسار بحثي ناضج يسهم في خدمة المجتمع.

      - استثمار في الشباب 

وبهذه المناسبة، أكد سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ان الجائزة تمثل استثمارًا حقيقيًا في وعي الشباب ومستقبل الوطن، مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار جهود الوزارة المتواصلة لتعزيز ثقافة البحث العلمي لدى الشباب، وتمكينهم من دراسة قضايا المجتمع بعمق ومسؤولية.

وقال سعادته: إن هذه الجائزة ليست مجرد منافسة بحثية، بل هي منصة وطنية تُعنى ببناء وعي الشباب، وتوجيه طاقاتهم نحو معالجة القضايا الاجتماعية الأكثر إلحاحًا، ونفخر بأن تكون الدورة الأولى قد تناولت قضية مهمة تمس الأسرة والمجتمع، وهي تأخر سن الزواج، ونعتز بما قدمه الشباب من دراسات جادة ورؤى ناضجة أثبتت قدرتهم على الإسهام في بناء المعرفة ودعم صانعي القرار في اتخاذ خطوات عملية تساهم في معالجة هذه الظاهرة وفق أطر علمية مدروسة.

وأضاف: نثمّن شراكتنا المثمرة مع وزارة الرياضة والشباب، التي تمثل نموذجًا للتكامل الوطني في رعاية الطاقات الواعدة، ونسعد بتتويج ثلاث باحثات متميزات أثبتن أن الشباب القطري قادر على قيادة مسار البحث العلمي بمهنية ووعي، ونحن بدورنا نشجع جميع الباحثين الشباب على المشاركة في الدورات القادمة، والاستمرار في تطوير مهاراتهم لخدمة مجتمعهم ووطنهم.

      - بناء جيلٍ واعٍ

من جانبه، أكد سعادة المهندس ياسر بن عبدالله الجمال، وكيل وزارة الرياضة والشباب، أن الجائزة تعد إحدى ثمار تنفيذ برنامج عمل سياسة قطر الوطنية للشباب، مشيرًا إلى أن الوزارة ترى في البحث العلمي ركيزة أساسية لبناء جيلٍ واعٍ وقادر على فهم التحديات المجتمعية وتحليلها وصياغة رؤى نوعية تسهم في تطوير السياسات والمبادرات الوطنية.وأضاف: أن تمكين الشباب من دراسة قضايا مجتمعهم واستكشاف جذور التحديات يعكس ثقتنا في قدراتهم على إنتاج بحوث محكمة وأفكار مبتكرة تدعم التنمية الوطنية.

وعبر سعادته عن اعتزازه بالشراكة الاستراتيجية بين الوزارتين في تنظيم الجائزة، لما تمثله من نموذج فعّال في توحيد الجهود الوطنية لخدمة المجتمع وتعزيز الوعي بالقضايا الأكثر إلحاحًا لدى الشباب.

      - منصة بحثية مجتمعية 

وصرح الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس لجنة الجائزة، أن الجائزة تمثل مسابقة بحثية سنوية، تعد واحدة من أبرز المبادرات الثقافية الموجهة للباحثين والدارسين من الشباب القطريين والمقيمين، بهدف دراسة المشكلات الاجتماعية الأكثر إلحاحًا في المجتمع القطري، والبحث في أسبابها وتداعياتها، التي ترتبت عليها، على مستوى الحاضر والمستقبل، والمساهمة في تقديم حلول واقعية ومعالجات مناسبة قابلة للتطبيق.

من جانبها، أوضحت السيدة مها عيسى الرميحي، مدير إدارة التخطيط والجودة والابتكار بوزارة الرياضة والشباب ونائب رئيس لجنة الجائزة، أن الجائزة تُعد محطة مهمة في مسار تمكين الشباب، وتمثل امتدادًا لنهج الوزارة في رعاية الطاقات الواعدة وتوجيهها، مؤكدة أن دعم الوزارة لهم لا يقتصر على تشجيع البحث العلمي فحسب، بل يمتد ليشمل تنمية وتطوير مهاراتهم وتعزيز وعيهم بقضايا المجتمع وتحدياته، وقدرتهم على تحليل التحديات الاجتماعية واقتراح حلول مبتكرة وناجعة لها، وتمكينهم من أن يكونوا شركاء فاعلين في تنمية مجتمعهم.

      - الجائزة لخدمة المجتمع

وألقت الفائزات الثلاث كلمة مشتركة عبّرن فيها عن تقديرهن لهذا التكريم، وقلن: نشعر بفخر كبير لكوننا الفائزات في الدورة الأولى من جائزة الباحث المتميز، ولقد منحتنا الجائزة منصة مهمة للغوص في قضية مجتمعية مؤثرة، وإبراز رؤيتنا في معالجتها بأسلوب علمي رصين، وقدمن الشكر لوزارتَي الأوقاف والشؤون الإسلامية والرياضة والشباب على دعمهما للشباب الباحثين، وعلى إتاحة الفرصة لنا للمشاركة في تجربة تثري مهاراتنا وتعزز إحساسنا بالمسؤولية تجاه مجتمعنا، ونأمل أن تكون هذه الجائزة حافزًا لجميع الشباب للانخراط في البحث العلمي والمساهمة في بناء مستقبل وطننا.

      - منصة لصقل المهارات 

واختُتم الحفل بالتأكيد على استمرار الجائزة كمنصة رائدة لصقل المهارات البحثية لدى الشباب، وتعزيز مشاركتهم في دراسة التحديات الاجتماعية بخطاب علمي رصين ورؤية وطنية واعية، بما يسهم في خدمة المجتمع القطري وتنمية وعيه.

مساحة إعلانية