رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

266

تونس تستعد للتصويت بالدورة الثانية للانتخابات الرئاسية

20 ديسمبر 2014 , 02:51م
alsharq
تونس - وكالات

تقوم تونس بالاستعدادات الأخيرة، اليوم السبت، للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي تشكل اقتراعا تاريخيا يتنافس فيه الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، وزعيم أول حزب في البلاد، الباجي قائد السبسي، ويفترض أن ينهي 4 سنوات من مرحلة الانتقال التي تلت الثورة.

صمت انتخابي

وتشهد تونس السبت، يوم "صمت انتخابي" تحظر خلاله كل نشاطات الحملة التي انتهت أمس الجمعة، قبل الانتخابات التي يفترض أن تنهي مرحلة انتقالية صعبة تعيشها تونس منذ الإطاحة في 14 يناير 2011، بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، الذي هرب إلى السعودية.

ودعي إلى الانتخابات نحو 5.3 مليون تونسي، من المسجلة أسماؤهم على قوائم الاقتراع لاختيار أحد المرشحين في تصويت سيجري صباح غد الأحد.

ويمكن أن تعرف النتائج اعتبارا من بعد غد الإثنين، حسبما قالت الهيئة المكلفة بتنظيم الانتخابات التي لديها حتى الـ24 من ديسمبر الجاري، لإعلان اسم رئيس تونس للسنوات الـ5 المقبلة.

وقلص الدستور الذي أقر في يناير الماضي، صلاحيات رئيس الدولة إلى حد كبير.

وأيًّا تكن نتيجة الدورة الثانية غدا، سيكلف حزب "نداء تونس" الذي يقوده قائد السبسي وفاز في الانتخابات التشريعية، بتشكيل الحكومة وسيكون عليه فور انتهاء الانتخابات، العمل على تشكيل ائتلاف مستقر لقيادة البلاد.

تبادل اتهامات وتوتر

وكانت بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي أشادت بـ"شفافية" و"نزاهة" الانتخابات التشريعية التونسية التي أجريت في 26 أكتوبر الماضي، والدورة الأولى للانتخابات الرئاسية.

لكن الحملة للدورة الثانية شهدت تبادل اتهامات بين المرشحين وأججت التوتر في البلاد التي شهدت منذ ثورة يناير 2011 انتقالا في الفوضى، لكنه لم يتسم بالعنف أو القمع كما حدث في دول عربية أخرى.

وقالت الصحف، إن "الأمر الأساسي يبقى قبول المرشحين بالنتائج التي ستخرج عن صناديق الاقتراع".

واختار قائد السبسي اختتام الحملة الانتخابية أمس في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة التونسية، حيث التقى تجمعا من أنصاره، في حين نظم المرزوقي تجمعا في مدينة خزندار بعيدا عن وسط العاصمة.

مرشح نداء تونس للرئاسة، الباجي قائد السبسي

وقال مرشح "نداء تونس" للرئاسة، "على شعبنا أن يختار بين الرجوع إلى الترويكا "حزب النهضة الإسلامي وحليفاه التكتل والمؤتمر"، التي خربت البلاد خلال 3 سنوات أو أناس آخرين يريدون مستقبلا أفضل لتونس".

أما المرزوقي فيقدم نفسه كضمانة للحريات التي اكتسبها التونسيون بعد الثورة، ولعدم انتكاسة البلاد نحو "الاستبداد" الذي كان سائدا في عهد الرئيس المخلوع بن علي.

ويعتبر المرزوقي أن قائد السبسي وحزب نداء تونس الذي يضم يساريين ونقابيين وأيضا منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد بن علي، يمثلان "خطرا على الثورة" لأنهما امتداد لمنظومة الحكم "السابقة" في تونس.

المرشح الرئاسي التونسي، محمد المنصف المرزوقي

وركز قائد السبسي حملته الانتخابية على "إعادة هيبة الدولة". وقال مؤخرا في مقابلة مع تلفزيون "الحوار التونسي" الخاص، "عندي هاجس ألا يعترف المرزوقي بنتائج الانتخابات".

ووجهت الهيئة المكلفة بتنظيم الانتخابات العامة "تنبيها" إلى المرزوقي بعدما قال في إحدى خطبه، "بدون تزوير لن ينجحوا"، في إشارة إلى قائد السبسي.

ورفض الباجي قائد السبسي دعوة من المرزوقي بإجراء مناظرة تلفزيونية.

وكان المرشحان التونسيان قد تأهلا إلى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالي، على نسبة39.46% 33.43% من إجمالي أصوات الناخبين خلال الدورة الإولى التي أجريت يوم 23 نوفمبر الماضي.

وكانت تونس شهدت في 2013 أزمة سياسية حادة إثر اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وهما قياديان في "الجبهة الشعبية"، وقتل عشرات من عناصر الجيش والشرطة في هجمات نسبتها السلطات إلى إسلاميين متطرفين.

ولإخراج البلاد من الأزمة السياسية، اضطرت حركة النهضة إلى التخلي عن السلطة مطلع العام الجاري، لحكومة غير حزبية تقود تونس حتى إجراء الانتخابات العامة.

استعدادات لتأمين الانتخابات

وتبنى جهاديون انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في شريط فيديو نشر على الإنترنت، مساء الأربعاء الماضي، عمليتي اغتيال بلعيد والبراهمي، مهددين بتنفيذ اغتيالات أخرى.

واعتبرت الحكومة التونسية، في بيان، أن "هذه تهديدات لن تثني الناخب التونسي عن الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع"، مؤكدة أنها اتخذت كل "الاستعدادات الماديّة واللوجستيّة لتأمين الدور الثاني من الانتخابات الرئاسيّة"، مع نشر عشرات الآلاف من رجال الشرطة والجيش.

وأعلنت الحكومة أنه "تقرر إغلاق المعبرين الحدوديين، رأس جدير وذهيبة" مع ليبيا، التي تشهد حالة فوضى تامة وذلك، من مساء الخميس الماضي وحتى 24 ديسمبر الجاري، "باستثناء الحالات الاستعجاليّة والإنسانيّة".

مساحة إعلانية