رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

581

الرميحي يدشِّن كتاب الأحجار المعاد تدويرها في الإنشاءات

21 مارس 2016 , 05:59م
alsharq
عمرو عبدالرحمن

دشن سعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي وزير البلدية والبيئة صباح اليوم، الكتاب العلمي ( الأحجار المعاد تدويرها في إنشاءات قطر)، وذلك بتوقيع سعادته وسعادة السيد إيجايشرما سفير المملكة المتحدة لدى قطر، وسعادة الدكتور عبد الستار الطائي المدير التنفيذي لصندوق البحث العلمي، بحضور مؤلفي الكتاب وهم: الدكتور محمد بن سيف الكواري الوكيل المساعد لشؤون المختبرات والتقييس بوزارة البلدية والبيئة والدكتور خالد حسن والدكتور جيمس ميري رود وبحضور عدد من المسؤولين في مؤسسات الدولة المختلفة والقطاع الخاص.

وقال سعادة الوزير في كلمته بهذه المناسبة "إن رؤيتنا في وزارة البلدية والبيئة هي حماية بيئتنا وتنميتها واستدامتها وهى مسؤولية الجميع ، ومن هذا المنطلق فقد حرصت الوزارة على دعم الجهود التي تُبذل في تحقيق هذه الرؤية ، وبالتالي قمنا بتشجيع الأبحاث العلمية التي تقوم على مبدأ حماية البيئة من التلوث ، وهذا ما يتضح جليا في تدشين الكتاب العلمي " الأحجار المعاد تدويرها في إنشاءات قطر " وهو من تأليف مجموعة من الباحثين والمهتمين بقضايا البيئة.

وأضاف سعادته : أن الباحثين ابتكروا آليات مساعدة لتوفير المواد الأساسية الإنشائية بكميات كبيرة وذلك من خلال استغلال المخلفات الإنشائية الموجودة في روضة راشد وغيرها والمقدرّة بملايين من الأطنان وتدويرها بتقنيات جديدة ومتطورة ، وتصميم خلطات نوعية إسمنتية وإسفلتية لاستخدامها في المباني وأساسات الطرق وصناعة المواد الإنشائية مثل الطابوق بجميع أنواعه والإنترلوك والبلاطات الخرسانية والحواجز الإسمنتية ... وغيرها.

وأردف سعادة وزير البلدية والبيئة قائلاً "إيماناً من الوزارة بأهمية نشر العلم والمعرفة ، فإن الوزارة سوف تقوم بعون الله بتوزيع نسخ من هذا الكتاب على الجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة والأكاديمية المختصة بالبحوث والدراسات ، كما تتمنى الوزارة من طلاب العلم والهندسة اقتناء هذا الكتاب للاطلاع والاستفادة من المعلومات الفنية والتقنية التي يتضمنها، وذلك لتعم الفائدة والمعرفة جميع القطاعات ذات العلاقة.

وفي نهاية كلمته، تقدم سعادة الوزير بوافر الشكر والتقدير للمؤلفين وللسفارة البريطانية التي قامت بدعم فريق البحث العلمي في جميع مراحل البحث سواء في مدينة الدوحة أو في بريطانيا ، والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ومختبرات النقل والطرق البريطاني- TRL لجهوده الكبيرة في دعم ومتابعة البحث ، كما شكر سعادته فريق البحثالعلميوالذي يضم ممثلين من جهات حكومية مثل : هيئة الأشغال العامة "أشغال " وجامعة قطر والهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس والصندوق القطري للبحث العلميQNRF بمؤسسة قطر الذي قام بتمويل البحث، وبعض شركات المقاولات والخبراء والاختصاصيين من الشركات الاستشارية، متمنيا للجميع مزيدا من التقدم والنجاح والتوفيق.

وكرم سعادة الوزير كلاً من سعادة سفير المملكة المتحدة لدى الدولة ود/ محمد بن سيف الكواري الوكيل المساعد لشؤون المختبرات والتقييس بوزارة البلدية والبيئة والدكتور خالد حسن والدكتور جيمس ميري رود مؤلفي الكتاب وعددا من الجهات الأخرى التي ساهمت بدور كبير في دعم الأبحاث العلمية المتعلقة بتعزيز وحماية البيئة والمدير التنفيذي لصندوق البحث العلمي وسعادة الدكتور درويش عبد الله من جامعة قطر.

من جهته، قال الدكتور محمد سيف الكواري الوكيل المساعد لشؤون المختبرات والتقييس بوزارة البلدية والبيئة إنه وتحقيقا لرؤية قطر 2030 التي تهدف إلى تحويل قطر الى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة واستراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016 التي تهدف إلى الحفاظ على الوطن والبيئة واستغلال موارد البلاد الاستغلال الأمثل، قامت الوزارة ممثلة بالهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس ومركز أبحاث النقل البريطاني بأجراء بحث علمي حول الاستفادة من المخلفات الانشائية بروضة راشد والمقدرة بـ 50 مليون طن وتحويلها بطرق علمية ووسائل فنية وتقنية إلى أحجار بناء يمكن استخدامها في مشاريع المباني والطرق مما يحقق مكاسب بيئية واقتصادية وذلك بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات والقطاع الخاص وبتمويل من صندوق البحث العلمي القطري.

ويتألف الكتاب العلمي (الأحجار المعاد تدويرها في إنشاءات قطر) من 12 باباً و 40 فصلاً في 225 صفحة ويتضمن مجموعة من الجداول البيانية والاحصائية والصور الفوتوغرافية والرقمية ، وقد تصدرت كلمة سعادة وزيرالبلدية والبيئة مقدمة الكتاب يليها شكر وتقدير لكل الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية والشركات والمؤسسات العاملة في القطاع الخاص والتي ساهمت مشكورة في إعداد هذا الكتاب.

كما يتضمن مجموعة من الدراسات والأبحاث والتي تم إجراؤها في مدينة الدوحة وبريطانيا في الفترة من 2010 – 2015 ، حيث ركزت الأبحاث على إيجاد آليات مساعدة لتوفير المواد الأساسية الإنشائية بكميات كبيرة وذلك من خلال استغلال المخلفات الإنشائية الموجودة في روضة راشد وغيرها وتدويرها بتقنيات جديدة ومتطورة ، وتصميم خلطات نوعية إسمنتية وإسفلتية لاستخدامها في المباني وأساسات الطرق وصناعة المواد الإنشائية مثل الطابوق بجميع أنواعه والإنترلوك والبلاطات الخرسانية والحواجز الإسمنتية ، وغيرها ، وفي إطار التجربة الريادية في استخدام الأحجار البديلة فقد تم بناء حجرات اختبارية بموقع المشروع بمنطقة نجمة ، سعياً إلى نظافة البيئة من تراكم المخلفات التي تساهم في التلوث وانتشار الغبار في الجو وعلى المساحات الفضاء ، مع الاستفادة في الوقت ذاته من تلك المواد بعد تأهيلها في مشاريع وصناعات إنشائية مفيدة وبأسعار مناسبة بعد اعتماد مواصفات قياسية قطرية لهذه المواد تنظم استخدامها الاستخدام الأمثل واصدار شهادات مطابقة تثبت مطابقتها للمواصفات المعتمدة.

كما ان التقنيات والخلطات التي استخدمت في الأبحاث والدراسات التي تضمنها الكتاب تعتبر فريدة في نوعها على مستوى الخليج والشرق الأوسط وشمال افريقيا ، وذلك لمساهمتها في نظافة البيئة من التلوث من خلال الاستفادة من تدوير المخلفات الإنشائية واستخدامها في المباني والطرق والبنية التحتية والصناعات الإنشائية ، وبالتالي تحقق هذه الابحاث والدراسات العلمية البيئية رؤية قطر 2030 ، التي تهدف إلى تحويل قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة ، وهو ما تم أخذه بالاعتبار في استراتيجية المواصفات والتقييس 2010 – 2020 والتي تهدف إلى الحفاظ على الوطن و البيئة واستغلال موارد البلاد الاستغلال الأمثل ، وبالتالي يعتبر هذا المشروع من مشاريع الأبحاث العلمية التي تحقق معايير الاستدامة والتشريعات الخضراء والتي تسعى الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس بوزارة البلدية و البيئة بدولة قطر إلى تنفيذها وتحث الجهات التنفيذية والمسئولة عن المشاريع الإنشائية وغيرها بتطبيقها على أرض الواقع تحت شعار "قطر خضراء ومستدامة ".

كما تم إنشاء الطريق الاختباري (الطريق الأخضر) من الدفان والأحجار المعاد تدويرها والمأخوذة من المخلفات الإنشائية بروضة راشد ، حيث يبلغ طول الشارع الاختباري كيلو متر تقريبا ويمتد من مدخل مكب المخلفات الإنشائية بروضة راشد إلى الشارع العام المؤدي إلى شارع سلوى ، وقد تكلف بناء هذا الطريق 1.2 مليون ريال قطري ، وقد تكفلت شركة بوم للإنشاءات مشكورة بإنشاء هذا الطريق دعما منها للأبحاث العلمية والحفاظ على البيئة ، كما تم استخدام 210,000 طن من الأحجار المعاد تدويرها في بناء الشارع الاخضر.

كما إن النتائج الأولية التي أظهرتها الاختبارات قد بينت قوةً ومتانةً عالية للخلطات الجديدة التي تتضمن استخدام الركام (الأحجار) بعد تدويره ، مما يعني أن المواد المعاد تدويرها تصلح أن تكون مواداً أساسية يُعتمد عليها وتحقق معايير مقبولة للجودة ، وبالتالي نقلل الاعتماد على استيراد الأحجار من الخارج ونتجنب تدمير الأراضي لاستخراج أحجار البناء منها ، وذلك بإيجاد البدائل من الأحجار بعد تدويرها وتأهيلها واستغلالها في مشاريع المباني والطرق والبنية التحتية والصناعات الإنشائية.

يذكر أن هذه الأبحاث والدراسات قد فازت كأحسن بحث علمي مبتكر لعام 2013 بدولة قطر بناء على النتيجة التي أعلنتها اللجنة المنظمة لمنتدى انشاءات قطر 2013 ، كما فازت أيضا بالمركز الأول وحصلت على جائزة الابتكار الأخضر على مستوى الوطن العربي وشمال أفريقيا وذلك في موسمها الثاني 2014 في مدينة بيروت تحت رعاية سعادة الوزير محمد عبدالله المشنوق وزير البيئة اللبناني ، وهى جائزة علمية بيئية تمنح كل سنتين للأبحاث العربية المميزة التي تحافظ على البيئة وتقدم حلولاً نموذجية لمعالجة قضية بيئية بالابتكار والتحليل.

مساحة إعلانية