رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1366

مؤسسة القدس تدعو إلى أوسع حراك ميداني في جمعة "كل الأقصى لنا"

21 يونيو 2018 , 08:03م
alsharq
القدس المحتلة - أشرف مطر ومحمد جمال

مستوطن يتحرش بالمصليات في صحن قبة الصخرة

 

دعت مؤسسة القدس الدولية إلى أوسع حراك مقدسي ميداني في المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك غداً الجمعة لحمايتها من خطر التقسيم المكاني الذي يهدد الأقصى.
 
وقال مدير عام المؤسسة ياسين حمود إن سلطات الاحتلال تحاول فرض واقع التقسيم المكاني في المسجد الأقصى من خلال اقتطاع القسم الشرقي منه لصالح المستوطنين الذين سُمح لهم خلال الأيام الماضية بإقامة طقوس تلمودية وسلوكيات استفزازية تتعارض مع حرمة المسجد، فضلاً عن إجراءات تهويدية في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للأقصى من الجهة الشرقية".
 
ودعا حمود إلى أن يكون غداً "جمعة كل الأقصى لنا"، والعمل من جديد على إعادة تأهيل ما دمره الاحتلال في مقبرة باب الرحمة، نظراً لأهميتها على المستوى التاريخي والحضاري، وما تمثله من امتداد للمسجد، ولوقف مشروع الاحتلال في إجراء أي تغيير جغرافي أو مكاني أو إداري في الأقصى..
 
وأوضح أن سلطات الاحتلال منعت حراس الأقصى التابعين لدائرة الأوقاف الإسلامية، من أداء واجباتهم الوظيفية في الجزء الشرقي الذي لا يتجزأ من المسجد بهدف فرض هيمنتها على إدارة شؤون المسجد بشكل تدريجي. وأكد أن باب الرحمة يواجه مخططات احتلالية عديدة للسيطرة عليه من خلال منع وعرقلة ترميم وتحسين المنطقة المحيطة به، وإغلاق القاعات الأثرية الكبيرة الملاصقة للباب. ودعا إلى إسناد المقدسيين في حراكهم ونضالهم ضد الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية التهويدية.
 
وفي تطور خطير تحرش أحد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك بالحارسات في قبة الصخرة المشرفة وتعمد الجلوس خلفهن حيث يجلسن يومياً، ورغم تدخل حراس المسجد الأقصى وسدنته إلا انه رفض القيام أو الابتعاد من خلفهن وذلك بحماية الشرطة الإسرائيلية في استفزاز لمشاعر المسلمين وانتهاك خطير لحرمة المسجد وقدسيته ".
 
واستنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك ما أقدمت عليه مجموعة من غلاة المتطرفين اليهود من اعتداء صارخ وبحماية شرطة الاحتلال بحق حارسات المسجد الأقصى المبارك أثناء تأديتهن واجبهن في المسجد اليوم الخميس، وحذرت الدائرة في بيان صحفي من التحريض الإعلامي المستمر ضد موظفيها وخاصة حراس وحارسات المسجد من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة.
 
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أنها تنظر بعين الخطورة لما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقطعان مستوطنيه الإرهابيين ضد الأماكن الدينية والوقفية سواء في القدس أو في مدينة الخليل.
 
وحسب الأوقاف الإسلامية فإن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة عقب اقتحام ٨١ متطرفًا للمسجد الأقصى على عدة مجموعات متتالية. وأوضحت أن المستوطنين نظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وحاولوا أداء طقوس وشعائر تلمودية في باحاته، وتحديدًا في المنطقة الشرقية منه.
 
من جانبها، طالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي، والمنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها "اليونسكو"، بتحمل مسؤولياتهم تجاه العدوان الاحتلالي المستمر على الحرم الإبراهيمي الشريف.
 
وحذر المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود من مغبة تنفيذ ما أعلن عنه مستوطنون بإقامة حفل موسيقي داخل الحرم الشريف، بالتزامن مع افتتاح مركز لشرطة الاحتلال في الحرم، الأمر الذي يعد اعتداءً فظيعاً على هذا المسجد الإسلامي، وتدنيسا لقدسيته في سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً. وحمّل المحمود، حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن هذا الاعتداء السافر، الذي يضاف إلى سجل الاعتداءات الاحتلالية الأسود ، بحق شعبنا وأرضه ومقدساته.

مساحة إعلانية