رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2037

مواطنون لـ الشرق: مرشحو الشورى مطالبون بعرض برامج تلامس هموم المواطنين

21 أغسطس 2021 , 07:00ص
alsharq
وليد الدرعي

أكد عدد من المواطنين أهمية ان يكون اختيار أعضاء مجلس الشورى وفق أسس واضحة المعالم تقوم بالدرجة الأولى على برامج تلبي تطلعات وحاجات المواطنين من التشريعات التي تدفع كافة مناحي الحياة وتحقق التنمية.

ولفت المواطنون في استطلاع لـ"الشرق" إلى أن الانتخابات الأولى من نوعها في قطر تأتي في اطار توسيع المشاركة الشعبية للمواطنين في اتخاذ القرار وايصال أصوات الناخبين للحكومة قصد الاقتراب أكثر فأكثر من هموم وقضايا المواطنين.

ولفت المواطنون إلى أهمية ايلاء عنصر الكفاءة الأولوية التي يستحق حتى يتمكن المجلس من الارتقاء بدوره التشريعي والابتعاد قدر المستطاع عن الترشيحات التي تخضع للمحسوبية والعائلة، مؤكدين على ضرورة أن يكون مختلف أعضاء مجلس الشورى ممثلين حقيقيين لمختلف شرائح المجتمع القطري.

منصور المنصور: بلورة أفكار الناخبين وتحويلها إلى مشاريع

شدد منصور المنصور على ضرورة الاقبال المكثف على التصويت في انتخابات مجلس الشورى القادمة لتأكيد رغبة المواطنين بالمشاركة في صنع القرار من خلال اختيار أعضاء المجلس.

وقال المنصور ان آليات الاختيار لأعضاء مجلس الشورى يجب أن تتم وفق البرامج المقترحة على الناخبين والتي يجب ان تعكس ضرورة تطلعاتهم ومشاغلهم، مشددا على أهمية ان يتم اختيار العضو وفق الكفاءة لا وفق الانتماء العائلي والمحسوبيات حتى يتمكن من بلورة افكار ناخبية وتحويلها إلى مشاريع قوانين ملموسة على أرض الواقع.

ولفت المنصور إلى المسؤولية الكبيرة التي ستقع على عاتق عضو مجلس الشورى بوصفه مرآة عاكسة للمتغيرات اليومية التي يعيشها المواطن في مختلف المجالات والقطاعات.

وأوضح المنصور أن الدور الرقابي للمجلس على الحكومة سيمكن من تحقيق المزيد من الشفافية ويعزز من تصنيف قطر المتقدم في هذا المجال.

وأضاف: يجب على المجلس المنتخب، الذي يعقد عليه اهل قطر، آمالا كبيرة في العمل العام والمؤسسي قيامه بدوره التشريعي والرقابي والحرص على تحقيق التوازن في المشاريع والقوانين بين مقتضيات وحاجات الجيل الحالي ومتطلبات واحتياجات الأجيال القادمة في توفير الحياة الكريمة المستقرة، والحرص على دعم المواطنين في مجال العمل العام وتعزيز دور في القطاع الخاص الوطني لتحقيق النهضة الشاملة والتنمية المستدامة، ودعم واقتراح المشاريع التي تهدف إلى تعزيز قوانين وموضوعات التنوع الاقتصادي ومصادر الدخل.

وقال إنه يجب أن يولي المجلس المنتخب عناية خاصة بركائز التنمية الاجتماعية والحفاظ على المكاسب التي يحظى بها المواطنون وتحقيق دولة الرفاه والرعاية الكريمة من خلال برامج التنمية البشرية بشكل عام والتعليم والصحة بشكل خاص، وترسيخ هوية المجتمع وقيمه وتحصينه من كل الهزات والمتغيرات السلبية من خلال ترسيخ الركائز والثوابت الاجتماعية والأخلاقية والقيمية التي تجسدها الثقافة في سبيل بناء منظومة قوانين وتشريعات على أسس متينة من القيم والمرتكزات الأخلاقية للهوية المجتمعية.

حمد الأحبابي: عضو الشورى يمثل كل أهل قطر

دعا حمد الأحبابي المواطنين إلى المشاركة بكثافة في عملية التصويت لاختيار أعضاء مجلس الشورى وتطبيق الاجراءات التي اتخذتها الجهات المختصة في هذا المجال، مشيرا إلى أن الانتخابات القادمة لمجلس الشورى ستفتح الباب لتعزز المشاركة الشعبية.

واكد ان التجربة القطرية ستحقق نجاحا في نسختها الأولى وستكرس المشاركة الشعبية في صنع القرار.

وقال ان اختيار المرشح يجب أن يكون ممثلا حقيقيا لكل القطريين لا فئة او قطاع واحد خاصة وانه يقع على عاتقه مهمة سن القوانين ويكرس بالتالي مبدأ المشاركة الشعبية في العملية التشريعية، التي تضمنها الدستور، قائلا: "إن الاختيار مسؤولية يرتبط بها مستقبل الاجيال القادمة في المضي قدما في توسيع قاعدة المشاركة لذلك يجب ان يكون اتخاذ قرار انتخاب المُرشحين بناءً على مبدأ الكفاءة".

إبراهيم المنصوري: تجسيد الإرادة الشعبية بسن القوانين

شدد إبراهيم المنصوري على أهمية انتخابات مجلس الشورى القادم بوصفها واحدة من الآليات لتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار.

واشار المنصوري إلى أن الجميع، سواء كانوا ناخبين أو مرشحين مطالبون باقتناص هذه المكرمة التي اتاحتها الدولة من أجل توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع واتخاذ القرار. ولفت المنصوري إلى أهمية الدور الذي يلعبه العضو في بلورة افكار ناخبيه وتنزيلها أرض الواقع من خلال عمل اللجان التشريعية في مجلس الشورى، موضحا: "على العضو الدفاع عن مصالح قاعدته الانتخابية والسعي إلى تجسيد حاجاتها على أرض الواقع بصورة حضارية يقع طرحها من خلال برنامج خلال الفترة الانتخابية".

وأكد المنصوري على وجوب اختيار الناخبين للمرشح الأفضل والأكثر كفاءة والبُعد عن أي اعتبارات شخصية، وأن يكون التصويت لمن يستحق أن يكون ممثلًا للمُجتمع وقادرًا على خدمة الوطن، واتخاذ الأصلح للمقعد ليُحقق الفائدة الكبرى من دخوله للمجلس والمُساهمة في التنمية.

حسين البوحليقة: التسلح ببرنامج قوي قبل التصويت

يرى حسين البوحليقة أهمية الابتعاد قدر المستطاع عن الترشيحات التي تتم وفق منظور قبلي وان يتم التصويت لعضو مجلس الشورى على أساس الكفاءة لا عائلته، مشددا على ضرورة ان يتسلح المرشح ببرنامج قوي يترجم تتطلعات أهالي دائرته قبل خوض غمار الانتخابات وعرض نفسه على التصويت.

وقال إن الانتخابات تعد فرصة حقيقية لتوسيع المشاركة الشعبية من أعضاء الشورى من أجل مساعدة صاحب القرار على اتخاذ القرار السليم الذي يخدم اهالي الدوائر الانتخابية.

وشدد البوحليقة التأكيد على ضرورة ان تكون البرامج المقدمة من قبل المرشحين قابلة للتنفيذ وان لا يتم بيع الوهم من خلالها، قائلا: "ان يتم التصويت لشخص على بند واحد قابل للتنفيذ خير من يتم التصويت على برامج ووعود زائفة لا يمكن تنزيلها أرض الواقع".

واعتبر البوحليقة انه من الاهمية بمكان ان يكون مجلس الشورى ممثلًا حقيقيًا لإرادة المواطنين، مؤكدًا أن القانون أسس لتمكين أفراد الشعب القطري من المُشاركة في السلطة، وإدارة الشؤون العامّة وصنع القرار، مما يترتب على ذلك أن يكون لدى المواطنين المسؤولية تجاه البلاد واتخاذ قرار انتخاب المُرشحين بناءً على مبدأ الكفاءة.

وتستعد قطر، في أكتوبر المقبل، لتنظيم أول انتخابات تشريعية في تاريخها، حيث من المقرر إجراء اقتراع لانتخاب أعضاء مجلس الشورى.

ويرجع تاريخ مجلس الشورى في قطر إلى العام 1972، حينما صدر النظام الأساسي المؤقت المعدل في 19 أبريل، لتنظيم هياكل ومؤسسات الدولة الحديثة، ومن بينها مجلس الشورى.

ومجلس الشورى، الهيئة التشريعية في قطر، ومن مهامه مناقشة ما يحال إليه من مجلس الوزراء، مثل مشروعات القوانين، والسياسة العامة للدولة في النواحي السياسية والاقتصادية والإدارية، ومشاريع ميزانيات المشروعات الرئيسية العامة، بحيث يقدم توصيات بشأن تلك المسائل.

وطبقًا للقانون السابق، يعين أعضاء مجلس الشورى، البالغ عددهم 45، وبحسب النظام الجديد يتألف مجلس الشورى من نفس العدد، حيث يتم انتخاب 30 منهم عن طريق الاقتراع العام السري المباشر، في حين يتم تعيين الأعضاء الـ15 الآخرين من الوزراء أو غيرهم، وتنتهي عضوية المعينين في مجلس الشورى باستقالتهم أو إعفائهم.

وتأتي خطوة انتخابات مجلس الشورى ضمن مساعي القيادة السياسية لتعزيز لتوسيع المشاركة الشعبية في العملية السياسية بالدولة الخليجية.

مساحة إعلانية