رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2331

د. صدرية الكوهجي : العنف الأسري يؤثر سلبياً على تنشئة الأطفال

21 أكتوبر 2020 , 07:00ص
alsharq
د. صدرية الكوهجي
هديل صابر

حذرت الدكتورة صدرية الكوهجي - مساعد المدير الطبي لصحة الأطفال والمراهقين بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية -، من الآثار المدمرة التي يخلفها العنف الأسري على الطفل، واتباعه كمنهج تربوي سائد بين الأسر، معتبرة أنَّ العنف بصورة عامة والعنف الأسري بصورة محددة، يؤثران على نمو الطفل وتنشئته تنشئة سليمة، مما ينتج عنه طفل مشوه نفسيا، قد يعاني من اضطراب الهُوية الجنسية، كما أنَّ هذه الممارسات قد تقوده إلى الانحراف وتعاطي المخدرات في وقت لاحق.

وأكدت الدكتورة الكوهجي أن استخدام العنف في التربية يسمى بالعنف التربوي، وهي ظاهرة اجتماعية سائدة في المجتمعات وتوارثتها الاجيال، والعنف التربوي هو عبارة عن نوع من أنواع التنظيم الاجتماعي يستخدمونه الأفراد للسيطرة على قدرات الطفل العقلية والمادية وذلك لتهيئة الطفل إلى شخص بالغ حتى تتقبله قيم المجتمع أو أولياء الأمور أو الآباء، أو أحيانا يكون بمثابة تفريغ عن شحنات القلق والتوتر والغضب لدى الآباء أنفسهم، مؤكدة أن هذا يؤثر سلبيا على الطفل الذي يتعرض للعنف، ويؤثر على نموه بصورة طبيعية، كما أنه يؤثر على تنشئة الطفل كشخص كفء في المجتمع، مشيرة إلى أن من يدعي نجاعة العنف في التربية بناء على تجاربهم، ليس له أساس من الصحة، لأن الجوانب الايجابية في التربية قد تعود إلى أمور أخرى وليس للعنف أو الضرب، وفي أدلة علمية تؤكد أن العنف يؤثر سلبيا على تنشئة الأطفال.

معاملة متزنة

واشارت الدكتورة الكوهجي في حديث لبرنامج الصباح رباح على قناة الريان، إلى أن للعنف آثار جدا سلبية على الأطفال في السنوات الأولى لأقل من 5 سنوات، حيث إنه يؤثر على النمو السليم، واكتسابه للمهارات الحياتية والمعرفية، كما أنه يؤثر على ذكائه الأكاديمي، وتلازم الطفل هذه الآثار في المستقبل من توتر وقلق وغضب، بالإضافة إلى أن قد تؤدي إلى المخدرات والاضطرابات الهوية الجنسية بين المراهقين، وأداء متدن أكاديميا.

وشددت الدكتورة الكوهجي، على دور الوالدين في أن يتعاملوا مع أبنائهم باتزان بين الحب والانتماء والصرامة، وإقرار الأنظمة في المنزل، تبادل الآراء، لإكسابه مهارات التعبير عن نفسه، مع تلبية احتياجاته بطرق سليمة، ولابد من النقاش والحوار مع الطفل حتى يتعلم ويكتسب مهارات حياتية بصورة أفضل مع وضع العنف جانبا في تربيته وتنشئته لأنه لن يؤتي أكله ولن يؤثر إيجابا في شخصيته، وسيصل الطفل إلى مرحلة عدم الاستجابة للوالدين حتى لو مارسا العنف معه.

آثار العنف

وحول دور الوالدين في التصرف إن اكتشفا أن طفلهما يتعرض للعنف خارج المنزل، أشارت الدكتورة الكوهجي إلى أن العنف قد يكون في أي مكان، والطفل المعنف تظهر عليه تغييرات منها العزلة الشعور بالغض والتوتر، كما ويرفض الذهاب إلى المدرسة، ويرفض ممارسة الأنشطة، وفي بعض الأحيان قد تظهر على جسده كدمات في مواقع مختلفة في جسده، أما إذا واجه تنمرا الكترونيا قد تظهر عليه تغييرات كالشعور بالإرهاق، فهذه هي الأعراض التي تظهر على الطفل المعنف.

أما في حالة المراهقين سيما وأن في هذا العمر لا يستطيع الافصاح عن العنف الذي يتعرض له، قالت الدكتورة صدرية الكوهجي "إنَّ أهم أمر هو إشعار الطفل أو المراهق الذي يُشك بأنه متعرضا للعنف بالأمان، من خلال الحديث معه عن العنف، وإن في حال تعرض للعنف لابد من مشاركة الأمر مع الوالدين، وأن تكون لديه الثقة بالنفس، وأن عليه أن يلجأ للمساعدة، فالمراهق لن تكن لديه الجرأة في الحديث عما يكتنفه من شعور إلا لو لاقى أسلوب تربية مبني على الحوار والنقاش وتبادل الآراء منذ الطفولة، فإذا تم بناء جسور التواصل معه وهو طفل هنا سيسهل على الوالدين التعامل معه وهو في مرحلة المراهقة، فمن المهم تعويد الطفل على الحوار والنقاش حتى يتأكد الوالدين أنه في مرحلة المراهقة سيتحدث إليهما دون خوف أو قلق، كما أن الشفافية بين أولياء الأمور والأبناء سيسهم دون أدنى شك في خلق جيل سوي".

وعرجت الدكتورة سريعا على الطفل الذي يقوم بتعنيف أقرانه، لافتة إلى أن التعامل مع هذه النوعيات من الأطفال أو المراهقين لابد بالعودة إلى الأسباب التي دفعت بهم لذها الفعل مع أقرانهم، لأن في كثير من الأحيان هذا من السلوكيات المكتسبة من أحد الوالدين، أي أن الطفل أو المراهق يلقى عنفا في المنزل، لذا لابد من مناقشة سبب تعنيف الطفل للآخرين، وفي بعض الأحيان يتم توجيه أولياء الأمور للجوء إلى المتخصصين لأخذ النصيحة والمشورة، ويتم تحديد المشكلة، والأسباب وراء أن الطفل بات مُعنفا للآخرين، فمن المهم الوقوف على الأسباب التي تدفع به لأن يكون معنفا لأقرانه.

خدمات متنوعة

وحول أبرز الخدمات التي تقدمها مؤسسة الرعاية الصحية لهذه الفئات، أوضحت الدكتورة الكوهجي قالت "إن مؤسسة الرعاية الصحية تقدم خدمات عيادة الطفل السليم للأطفال ممن هم أقل من خمس سنوات، كما نقدم خدمات الصديقة للمراهقين للفئة العمرية ما بين 10-18 سنة، فبالنسبة للأطفال لمن هم أقل من 5 سنوات فيتم التركيز على متابعة النمو والتطور لديهم، إلى جانب التطعيمات والفحوصات الدورية للأمراض الشائعة، أما بالنسبة لخدمات المراهقين فيتم التركيز على الناحيتين النفسية والسلوكية والمخاطر الموجودة ويتم ربطها بالصحة الجسدية".

اقرأ المزيد

alsharq أكسيونا تنظم ندوة الاستدامة "الصمود بالفطرة: المياه، المناخ، والمستقبل" في الدوحة

جمعت الفعالية نخبة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين في القطاع لاستكشاف حلول مبتكرة تُعزّز مرونة قطاعي المياه والمناخ. نظّمت... اقرأ المزيد

64

| 19 نوفمبر 2025

alsharq  وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع رئيس مجلس أمناء مؤسسة نيلسون مانديلا

اجتمعت سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير الدولة للتعاون الدولي، اليوم، مع سعادة الدكتورة ناليدي... اقرأ المزيد

56

| 19 نوفمبر 2025

alsharq تنبيه طوارئ يصل هواتف سكان قطر ضمن تمرين "وطن 2025"

أصدر مركز القيادة الوطني (NCC) التابع لوزارة الداخلية، اليوم، تنبيه طوارئ وصل إلى هواتف الجمهور في مختلف مناطق... اقرأ المزيد

1268

| 19 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية