رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1832

اتفاق بين الفرقاء في جنوب السودان لوقف العدائيات

21 ديسمبر 2017 , 11:42م
alsharq
وكالات

وقعت حكومة جنوب السودان، والمعارضة المسلحة، مساء اليوم الخميس، اتفاقا لوقف العدائيات وفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين، كجزء من مبادرة جديدة لإحياء اتفاقية السلام الموقعة في أغسطس 2015.

جاء ذلك في ختام أعمال المنتدى التنشيطى لاتفاقية السلام بدولة جنوب السودان، الذي بدأ في 18 ديسمبر الجاري، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ومنذ 2013، تعاني جنوب السودان، حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدا قبليا، وخلفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل ومئات آلاف المشردين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015.

خطوة أولى

وترأس الجلسة الختامية لأعمال المنتدى، كل من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، ووزير خارجية إثيوبيا ورقته جيبيوه، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة، ودول الترويكا الخاصة بجنوب السودان (النرويج؛ بريطانيا، والولايات المتحدة)، والصين.

وبحسب ما تم إعلانه، ستدخل اتفاقية وقف العدائيات وفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين حيز التنفيذ اعتبارا من 24 ديسمبر الجاري، وتدعو الاتفاقية لحماية المدنيين وتوفير إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل عنها على الفور.

واعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في كلمته عقب التوقيع على هامش الجلسة الختامية لأعمال المنتدى، "توقيع اتفاق وقف العدائيات وفتح الممرات بالمرحلة المشجعة لعملية تنشيط تطبيق اتفاقيات السلام بجنوب السودان".

وقال فكي، إن "هذا الاتفاق يعتبر مجرد خطوة أولى صغيرة".وأشار إلى أن الاختبار الحقيقي يبقى في التزام أطراف الصراع باتخاذ إجراءات عملية.

وأضاف أن وصول المساعدات الإنسانية أمر بالغ الأهمية لأن أكثر من نصف سكان جنوب السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية حتى الآن.

من جهته، أعرب ورقته جبيوه، عن سعادته للتوصل إلى الاتفاق.

وقال في كلمة له خلال الجلسة الختامية، إن هذا الاتفاق يجب أن يكون "بداية نهاية لانعدام الثقة والعداء بين أطراف النزاع في دولة جنوب السودان".

وشارك في أعمال منتدى السلام، الذي رعته الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد)، جميع الأطراف في جنوب السودان.

ومنذ 2014، تتبنى "إيغاد" مفاوضات متعثرة لإنهاء الصراع بين حكومة جنوب السودان، والمتمردين بقيادة زعيم المعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان، ريك مشار.

محادثات السلام

واتفاق دائم لوقف إطلاق النار هو أول خطوة في المفاوضات التي تشمل جدولا زمنيا "معدلا وواقعيا" لتنظيم انتخابات.

وكان اتفاق السلام الأول لحظ إجراء انتخابات في أغسطس 2018 وهو موعد اعتبره العديد من المراقبين غير ممكن.

وفشلت العديد من اتفاقات وقف النار في السنوات الماضية.

وضاعف هجوم للقوات الحكومية تزامنا مع محادثات السلام في أديس أبابا الشكوك حيال مدى التزام كير وقف الأعمال القتالية.

وهاجمت قوات كير الأحد بلدة لاسو في ولاية وسط الاستوائية، مقر فصيل مشار، ما أدى إلى فرار عشرات المتمردين إلى الكونغو الديموقراطية.

وقالت بيتي موريبا (28 عاما) والدة لخمسة أولاد "لست متأكدة من أن الحكومة تريد السلام. إن كانت تريد السلام لماذا تهاجم لاسو فنضطر للهرب مجددا مع أولادنا".

وقال المتحدث باسم فصيل مشار لام بول جابريال، أن الفصيل يعتزم شن هجوم مضاد حتى لو تم توقيع اتفاق وقف اطلاق النار.

مساحة إعلانية