رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1854

د. نايف اليافعي لـ "الشرق": مؤسسة قطر نجحت في غرس ثقافة البحوث والتعليم

22 يناير 2016 , 09:58م
alsharq
غنوة العلواني

أحد الوجوه القطرية الشابة اثبت جدارته في مجال الهندسة واكد ان الكفاءات الوطنية قادرة على المساهمة في النهضة العلمية والتكنولوجية التي تشهدها قطر.. الدكتور نايف اليافعي، البالغ من العمر 27 عاماً، امضى فصله الدراسي الأول كأستاذ مساعد في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

ويتمتع د. اليافعي بميزة فريدة تتمثل في أنه كان طالباً في هذه الجامعة وحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة البترول، وهو الآن أول خريج من خريجي تكساس يعود إليها كعضو في هيئة التدريس.

وبعد إنهائه لدراسته الجامعية في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، واصل د. نايف دراسته العليا وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراة من كلية "إمبريال كوليدج لندن" ليكتشف حبه وشغفه للتدريس، وهو ما دفعه للعودة إلى قطر. ويشعر الدكتور نايف بالحماسة والتفاؤل إزاء دوره الجديد، ويدين بالفضل لمؤسسة قطر لمساعدته في تحقيق أهدافه. ويتميز الدكتور نايف بأنه نموذج متميز لشخص استفاد من المرافق والدعم المقدم في المدينة التعليمية، وهو المشروع التنموي الرائد لمؤسسة قطر، ويقول إنه يعود الآن لفعل نفس الشيء لطلابه.

وتحدث الدكتور نايف لـ "الشرق" عن مسيرته التعليمية والمهنية، وأهمية البحوث في بناء مستقبل واعد، وقدم العديد من الارشادات والنصائح للشباب القطري الطموح في سبيل رسم معالم غد زاهر كما تطرق إلى رسالة وإنجازات مؤسسة قطر ودورها في دعم العلم والبحث العلمي.

واكد أن مؤسسة قطر طرحت دورة تعليمية رائعة تلبي احتياجات الطلاب في سن مبكرة اعتبارًا من عمر ستة أشهر على طول الطريق وصولاً إلى مستوى المرشحين لنيل شهادة الدكتوراة. ومن خلال المشاركة مع الأفراد في كل مرحلة من مراحل حياتهم التعليمية، تمكّنت مؤسسة قطر من تعزيز ثقافة البحث والابتكار بداية من سن صغيرة مشيرا الى ان رسالة مؤسسة قطر تتمثل في دعم تحول الاقتصاد القطري من اقتصاد قائم على الكربون إلى اقتصاد قائم على المعرفة، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تعمل المؤسسة بجدٍ واجتهاد لإنشاء بيئة تدعم التعلم والمعرفة، وتشجع التغيير البناء، وتطلق قدرات الإنسان.

إطلاق القدرات

وقال د. اليافعي لقد درست في المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، وشاهدت عن قرب كيف كانت المؤسسة تسعى لإطلاق قدرات الإنسان. وقد وفرت مؤسسة قطر بيئة تفضي حتماً إلى تحقيق النجاح من خلال مجموعة من المرافق العالمية والدعم المستمر. وفي هذا الإطار، يسعدني أن أكون نموذجاً حياً لذلك؛ حيث إنني واحد من هؤلاء الذين حصلوا على هذه المعرفة وأكملت دراساتي العليا ثم عدت لاستغلال ما كنت قد تعلمته للمساعدة في تلبية إمكانيات طلابي. وأشعر أن من واجبي القيام بذلك، وأن عدداً كبيراً من طلابي لديهم إمكانيات هائلة.

وأضاف: لقد كنت أول خريج من خريجي جامعة تكساس إي أند أم في قطر يعود إلى الجامعة كعضو من أعضاء هيئة التدريس، وقال: لقد عدت إلى قطر لأنني شعرت بأن الوقت قد حان لرد الجميل إلى بلادي. ولا تزال قطر في مرحلة تطوير بنية تحتية كاملة للبحوث والتدريس، وقد حققت مؤسسة قطر تقدماً هائلاً في رفع المستوى التعليمي بالبلاد، بالإضافة إلى غرس ثقافة المعرفة والابتكار. وقد كنت حريصاً على المشاركة في هذه العملية. وقد عدت إلى جامعة تكساس إي أند أم في قطر لأنني استمتعت تماماً بوقتي الذي قضيته في الجامعة كطالب، حيث كان أساتذتي يجعلونني أشعر دائماً بالإلهام والتحفيز، وهو ما قادني إلى الشعور بالرغبة في أداء نفس الشيء مع طلابي. ومنذ التحاقي بهيئة التدريس في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، بات الكثير من الطلاب ينظرون إليّ كقدوة ومثل أعلى. ومن المثمر للغاية إلهام الناس وإرسال رسالة مفادها أن بمقدور كل فرد أن يفعل ما يريد أن يفعله في الحياة بالجهد والعمل الشاق.

هندسة البترول

وتابع د. اليافعي حديثه لـ "الشرق" قائلا: لقد درست هندسة البترول لأن صناعة النفط والغاز هي الصناعة الرئيسية في قطر. ولهذا السبب، شعرت بأن أفضل شيء يمكن أن أفعله لبلادي هو تعلم هذه الصناعة والعمل لدى إحدى شركات النفط. ولكن بعد إكمالي لشهادة الدكتوراة، تحول تركيزي واكتشفت أن لديّ مهمة أخرى تتمثل في التدريس، لذا فقد اتخذت قراراً بمتابعة هذه المهمة بدلاً من ذلك. وأنا أرى أن التدريس أنبل مهنة في العالم لأن المرء يعلم أجيال المستقبل، وقد قررت أن أرد الجميل إلى قطر بهذه الطريقة. وقد تعودت على تدريس اشقائي وأصدقائي منذ صغري، ولهذا السبب كنت دائماً الشخص الذي يأتي إليه الناس للمساعدة في أداء الواجبات الدراسية. وأعتقد أن هذه الموهبة متأصلة لديّ لأن والدي يعمل أستاذاً جامعياً في جامعة قطر، حيث كان قد درس العلوم البيئية، كما أن والدتي مدرسة ثانوية متقاعدة حيث كانت تدَّرِس الأحياء والكيمياء والفيزياء. وأعتقد أنني اكتسبت حبي للعلم منهما، حيث يعد كلا منهما مدرسان رائعان تسببا في إلهامي لأن أصبح معلماً.

ثقافة البحث العلمي

وحول أهمية ثقافة البحوث في قطر، قال الدكتور اليافعي: تمثل ثقافة البحوث أهمية كبيرة جداً لقطر. وأعتقد أننا قد نجحنا في التركيز على الدقة مقارنة بالسرعة. وعلى مدار العشرين عاما الماضية، نجحت مؤسسة قطر في غرس ثقافة الاهتمام بالبحوث والتعليم مدى الحياة في جميع أنحاء البلاد، ويمكنني أن أرى دليلاً على ذلك في طلابي. وتعرض قطر قدراتها وتخرج طلاباً يتمتعون بأداءٍ عالٍ، وتضع معايير مرتفعة يمكن للدول الأخرى في المنطقة وعلى المستوى العالمي اتباعها.

وحول المهارات والخبرات والقدرات التي سيقدمها لطلابه قال د. اليافعي: تدربت في كل من جامعة تكساس إي أند أم في قطر وكلية إمبريال كوليدج لندن على العمل وفقاً لمعايير عالية للغاية وتقديم عمل ممتاز. ونتيجة لذك، أشعر بأن إمكانياتي قد زادت وأريد أن أنقل هذه القيم إلى الحضور في حصصي الدراسية وإلى طلابي. وأستمتع بالتفاعل مع الطلاب ومشاهدتهم أثناء تحقيقهم للتقدم ومتابعة مسيرة تعلمهم. وتمثل قدرتي على التدريس لهم ورؤيتهم يفهمون إحدى المواد أمراً مثمراً للغاية.

وقدم د. اليافعي نصيحة للشباب الذين يرغبون بدراسة العلوم والبحوث في المستقبل وقال: إذا كنتم تشعرون بحماسة إزاء مواصلة حياتكم المهنية في العلوم والبحوث؛ فإنني أشجعكم بقوة، وليس لديّ أي شك في أنكم ستشعرون بالرضا عن قراركم. وأنا أنصح بمتابعة الشبان لأهدافهم واستغلال جميع التسهيلات والدعم المتاح لهم من خلال مؤسسة قطر لاكتشاف ما إذا كان التخصص في مجال التعليم والبحوث سيكون مناسباً لهم في المستقبل.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية