رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

2313

فهد المري: وصولي لـ"شاعر المليون" يعكس نهضة الشعر القطري

22 فبراير 2016 , 08:28م
alsharq
أجرى الحوار في أبوظبي - طه عبد الرحمن

يترقب الشاعر القطري فهد بن سهل المري، على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، مساء غدا، نتيجة الرسائل النصية لجمهور مسابقة "شاعر المليون"، بعدما وصل إلى هذه المسابقة، وصعوده إلى القائمة 48 بها، وسط حلم يراوده، والشاعر القطري طلال سعيد النشيرا بأن يستعيد أحدهما بيرق أرفع مسابقات الشعر النبطي.

وفي حديثه لـ"الشرق" يتعرض المري لقصة وصوله إلى هذه القائمة، بعدما اجتاز العديد من الجولات عبر شهر ونصف الشهر تقريبا، نال خلالها إشادات من قبل لجنة التحكيم، والتي أشادت أيضا بقصيدته الأخيرة، والتي ألقاها بالحلقة الثانية من البرنامج الأسبوع الماضي عن مأساة اللاجئين السوريين.

وتناول الحديث نشأته الشعرية، بالإضافة إلى تأثير دراسته للعلوم السياسية على إثراء موهبته الأدبية، بجانب ألوانه الشعرية التي يفضلها، إلى غيرها من الجوانب التي جاءت على النحو التالي:

*كيف كانت البداية للتسجيل بمسابقة "شاعر المليون"؟

** حرصت على التسجيل بمسابقة "شاعر المليون"، لما تكتسبه هذه المسابقة من أهمية كبرى في أوساط الشعراء والنقاد بالوطن العربي، ولما تكتسبه أيضا من أهمية مماثلة في حماية الشعر النبطي، كونها أكبر محفل يعمل على حماية هذا اللون الشعري، ويطلق العنان للشعراء من كافة الدول العربية ليكون لهم صعودهم الإعلامي والأدبي في آن.

وكنت من بين قرابة 1300 شاعر تقدموا لهذه المسابقة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حتى تمكنت من اجتياز كل المقابلات الخاصة من قبل لجنة تحكيم المسابقة، إلى أن وصلت إلى القائمة 48، والتي تعتبر من أهم القوائم، ما يبعث الآمال في نفوس الشعراء للوصول إلى البيرق.

والمؤكد أن تخطي كل مرحلة من مراحل مسابقة "شاعر المليون" يعد إنجازاً في حد ذاته للشعراء، فهو أمر ليس من السهولة بمكان، أن يجتاز الشاعر كل هذه المراحل من مراحل مسابقة عريقة مثل "شاعر المليون".

لجنة التحكيم

*وكيف تنظر إلى آراء لجنة التحكيم خلال المراحل التي خضتها وصولاً إلى القائمة 48، بما فيها وصولك أيضا إلى مسرح شاطئ الراحة؟

**في جميع المراحل، كانت آراء لجنة التحكيم إيجابية للغاية، حيث كانت هناك إشادات بما ألقيته من قصائد، جرى تتويجها بالقصيدة التي ألقيتها خلال الحلقة الثانية من البرنامج عبر بث تلفزيوني مباشر. وهذه القصيدة حظيت بإعجاب الجمهور ولجنة التحكيم في آن، ونالت تقديرهم، وهو ما يكفيني إشادتهم لقراءاتي عليهم.

*وما أهم ملامح هذه القصيدة، التي ألتف حولها مشاهدي قناتي أبوظبي- الإمارات، و"بينونة"، بجانب جمهور مسرح شاطئ الراحة؟

**القصيدة إنسانية بامتياز، إذ حرصت خلالها على نقل أوجاع ومآسي اللاجئين السوريين، وهم يعانون من مخاطر جمة، جراء هجرتهم، وكان ختامها بأبيات لمشهد الطفل السوري الغريق، الذي أدمى قلوب وعيون جميع من في قلوبهم ذرة من الإنسانية بدول العالم.

واستلهمت هذه القصيدة من واقع المأساة نفسها التي يواجهها اللاجئون السوريون، علاوة على المواقف القطرية الأصيلة والراسخة التي تدعم الحق الإنساني، وبالأخص دعمها لقضية اللاجئين السوريين، وليس هذا بغريب على دولة قطر التي تدعم الحق الإنساني لجميع الشعوب.

رسالة الشعر

*وهل يعني هذا أنك تنحاز إلى هذا اللون الشعري، وحرصت على أن تجعله لقصيدتك خلال حلقة البث المباشر للمسابقة؟

**صحيح.. أرى نفسي في هذا اللون الشعري، كونه يحمل الجانب الإنساني، فأنا أنحاز إلى الإنسان، وأترجم ذلك في قصائدي، لأنني أدرك أن الشعر رسالة، ينبغي على المبدع أن يقدمها إلى جمهوره ليعرفهم بها.

*وهل ترى أنه من الأولى أن يضع الشاعر عينه على الجمهور، قبل منتجه الأدبي؟

** لا أرى هذا، فعلى الشاعر أن يضع قصيدته وجودتها أمامه بالدرجة الأولى، ولا ينظر إلى ما يطلبه الجمهور. والمؤكد أنه حينما تكون القصيدة جيدة، فإنها ستحظى بحضور وتأثير كبيرين في أوساط الجمهور. وكما سبق وذكرت، فإنني أمارس النقد الذاتي دائما على قصائدي.

*هل يعني هذا أن هناك ناقداً مضمراً في داخلك؟

**بالطبع، فإنا أمارس النقد الذاتي على قصائدي كما أشرت، حرصاً على تجويدها من ناحية، وأن تكون على مستوى موضوعها من ناحية أخرى، خاصة أن ما أنظمه من شعر يلامس الإنسان بالدرجة الأولى.

*رغم دراستك للعلوم السياسية، إلا أنك صرت شاعراً، فكيف تشكلت لديك هذه الموهبة الأدبية؟

**بالفعل رغم دراستي للعلوم السياسية بجامعة قطر، إلا أن الشعر هو الأساس بالنسبة لي، خاصة خلال السنوات الست الأخيرة، عندما تشكلت موهبتي الشعرية. وحقيقة فقد أفادتني دراستي للعلوم السياسية في قصائدي الشعرية، عندما نظرت إلى الأمور الإنسانية والسياسية التي تخدم الشعر، لكون الشعر هو الأقدر على التعبير عن كافة الهموم الإنسانية، بشكل يفوق السياسية، لما تحمله من خلافات، قد تؤثر على الجميع.

أسرة شعرية

*هذا بالنسبة للدراسة، فماذا عن الأسرة، ومدى اهتماماتها الشعرية؟

**لقد نشأت في أسرة شعرية، فوالدي الجد عبدالهادي بن سهل كان شاعراً معروفاً، ونشأتي في أسرة شعرية أثرى موهبتي الشعرية، إلى أن نمت وصارت على ما هي عليه حالياً.

وأحرص دائماً على مطالعة العديد القصائد الشعرية، سواء كانت لشعراء مصريين أو عراقيين، أو غيرهم، بغية إثراء موهبتي الشعرية. وأتصور أن كل هذه المطالعات، والتي تضاف إلى الموهبة تجعل حلم بيرق "شاعر المليون" يراودني.

والحقيقة، فإنني والشاعر القطري طلال سعيد النشيرا، بوصولنا إلى قائمة الـ 48 لمسابقة "شاعر المليون"، يعزز ما لدينا من عزم وإصرار على الوصول إلى الجولة الأخيرة من المسابقة، والفوز بالبيرق، لتستعيده قطر، بعدما حصلت عليه في أول موسمين من المسابقة. وهذه المسيرة الحافلة بوصول الشعراء القطريين إلى مسابقة "شاعر المليون" تعكس نهضة الشعر القطري.

مساحة إعلانية