رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

864

الأسد يحشد قواته لاجتياح الغوطة الشرقية

22 فبراير 2018 , 10:03م
alsharq
إنقاذ رجل من وسط الأنقاض في دوما
عواصم - وكالات:

استهدف السكان بوابل من الصواريخ ..وتنديد عالمي بحملة الإبادة

     

استهدفت قوات النظام السوري، اليوم، بوابل من القذائف الصاروخية، الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق لليوم الخامس على التوالي من تصعيد أودى بحياة 368 مدنياً، وعزز النظام السوري قواته، الأمر الذي يُنذر بهجوم بري وشيك، واعتبر مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أن "التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام" على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 19 مدنياً، بينهم أربعة أطفال، جراء القصف على الغوطة الشرقية.

وأصيب أكثر من 120 شخصا بجروح في مدن وبلدات أخرى. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "الطائرات الحربية الروسية تستهدف أيضاً الغوطة الشرقية". وفي مدينة دوما، شاهد مراسل فرانس برس متطوعين من الدفاع المدني يخرجون نساء جريحات من تحت الأنقاض. وأثناء انهماكهم بإنقاذ امرأة، استهدف القصف الجوي المنطقة، وتمكنوا من إخراجها لاحقاً، لكنها كانت فارقت الحياة.

وشاهد مراسل فرانس في مستشفى في دوما جثثاً، بينها جثتان لطفلين مجهولي الهوية وقد لُفّتا بكفن أبيض.

وعلى طول الطريق المؤدي إلى المشفى من الممكن رؤية بقع الدماء المنتشرة في كل مكان، وأفاد مراسلو فرانس برس وأطباء والمرصد عن استهداف مستشفيات عدة في دوما وحمورية وعربين وجسرين وسقبا، فضلاً عن مركز للدفاع المدني في دوما وغيرها من المرافق الطبية.

وباتت مستشفيات عدة خارج الخدمة، فيما تعمل أخرى برغم الأضرار الكبيرة التي طالتها وأوردت الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) أن ثلاثة أفراد من طاقمها الطبي العامل في الغوطة الشرقية قتلوا في القصف. وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن 13 مستشفى ينشط فيها أطباؤها تعرضت للقصف في الأيام الثلاثة الأخيرة في الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، والتي تتعرض لقصف عنيف من قبل النظام السوري وحذرت "أطباء بلا حدود" من خطورة الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية. وقال رجال الإنقاذ إن العمل جار للبحث عن جثث وسط الأنقاض في مدينة سقبا وغيرها.

وأثارت حملة القصف احتجاجات دولية، وعلت أصوات مطالبة بوقف العنف. ووصفت ألمانيا ما يحصل بأنها "مجازر قتل الأطفال وتدمير المستشفيات"، وطالبت فرنسا بهدنة في أسرع وقت. وأعرب وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان عن خشيته من "كارثة إنسانية" كما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"هدنة" متهما النظام السوري بمهاجمة "مدنيين".

فيما عبرت الخارجية الأميركية عن "القلق الشديد" منددة بـ"أساليب" النظام القائمة على "المحاصرة والتجويع" وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا "من الضروري تجنب حدوث مذبحة؛ لأن التاريخ سيصدر حكمه علينا". من جهتها، اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف أن "لا كلام ينصف الأطفال القتلى وأمهاتهم وآباءهم". ونددت مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان بما قالت إنها "حملة إبادة وحشية" ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية في سوريا. من جهة أخرى، قتل 82 شخصاً، في غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد آخر جيب يسيطر عليه تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور شرق سوريا.

مساحة إعلانية