رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1317

مواطنون يطالبون بتركيب رادارات بشارع 820 بالوكرة

22 سبتمبر 2015 , 06:46م
alsharq
جمال لطفي

شهد شارع 820 الذي يربط الوكرة بالوكير والمشاف خلال ال72 ساعة الماضية عددا من الحوادث بسبب السرعة الزائدة وقد استقل البعض افتتاح الشارع لممارسة بعض الاستعراضات التي تسببت في العديد من الخسائر حيث وقع يوم السبت الماضي حادث لسيارة صالون قادمة من دوار عبد الله عبد الغني وبسبب السرعة اصطدمت بالحاجز الخرساني للشارع مما ادى الى اشتعال النار بالماكينة وتمكنت شرطة الجنوب والدفاع المدني من السيطرة على الحريق خلال وقت وجيز فيما تم اسعاف السائق الى طواريء مستشفى الوكرة واعقب ذلك انقلاب سيارة لاندكروزر عدة مرات وتسبب في اصابة من بداخلها اصابات متفاوتة وتم نقلهم الى المستشفى .

وقال عدد من المواطنين ل(الشرق) ان الشارع الجديد اختصر كثير من الوقت بعد ان كان سكان الوكير والمشاف يستخدمون الطريق القديم وطالبوا ادارة المرور بضرورة الاسراع في تركيب رادارات قبل وبعد الاشارة للحد من السرعة الزائدة حيث تبلغ السرعة الحالية 80 كيلو

توعية السائقين

وطالب السيد منصور بن احمد الخاطر عضو البلدي ادارة المرورة بتوعية المواطنين والشباب اولا بخطورة السرعة الزائدة قبل التفكير في تركيب رادارات مؤكدا ان عملية التوعية تعتبر من العناصر الرئيسية في اي مجال خاصة في الوقت الحاضر الذي كثر فيه استخدام الجوالات اثناء القيادة والذى يحول دون الانتباه والتركيز في الشارع اضافة الى عدم التزام البعض بربط حزام الامان وذكر ان هذا الشارع كان حلما يراود سكان المشاف والوكير واصبح اليوم حقيقية الا ان تكرار مثل هذه الحوادث يعتبر من الاشياء المزعجة .

تركيب رادارات

وقال المواطن سعيد بن علي المري هناك عدد من الشباب لا يلتزمون بالسرعة التي حدتها ادارة المرور ويعملون على تجاوزها الامر الذي يؤدي الى وقوع مثل هذه الحوادث ولا يضير ان قامت ادارة السلامة المرورية بوزارة الداخلية بتركيب رادارات بالشارع وهى خطوة لابد منها خاصة في مثل هذه الطرق الطويلة لحماية الارواح والممتلكات .

السرعة الزائدة

وقال المواطن جابر الشاوي نحن من سكان منطقة المشاف وسعدنا جدا بافتتاح هذا الطريق الحيوي الذي اختصر كثير من الوقت والجهد وخفف الضغط على شارع الوكرة الرئيسي كما سهل كثيرا على الموظفين والطلبة الذين كانوا يعانون من مشكلة الوصول الى عملهم ومدارسهم ولكن ما نأسف له هو ان بعض السائقين يعتبرون ان الشارع جديد فقومون بزيادة السرعة فيه الا ان لذلك عواقب وخيمة ونعتقد بان عملية تركيب رادارات سيكون لها اثر ايجابي للسيطرة على هذه السرعة والحد من الحوادث.

و تعد حوادث السيارات نتيجة السرعة الزائدة من أهم المشكلات التي يواجهها وطننا؛وتوضح الإحصاءات أن النسبة الكبيرة من مصابي حوادث السيارات تقع بين القطريين الذين لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين عاماً وهو ما يؤثر على أهم ثروة لدينا وهي الشباب، فضلاً عما تسببه تلك الحوادث من خلل في التركيبة السكانية للوطن وهو ما يدعونا إلى تكثيف الجهود والتعاون الكامل بين كافة مؤسسات المجتمع للحد من هذه الحوادث. وقد نجحت جهود الدول المتقدمة في الحد من الحوادث المرورية من خلال التنشئة التربوية التي تحث الشباب على عدم التهور في القيادة ؛لأن التهور في القيادة هو السبب الأساس لمعظم حوادث السيارات فنجد المناهج الدراسية تربط بأسلوب تربوي هادف بين ما يدرسه الطالب والدعوة للحد من الحوادث المرورية، حتى قوانين الفيزياء والرياضيات يتم ربطها بأمثلة من تصادمات السيارات، ومناهج الأحياء وغيرها من المواد التي يدرسها الطالب ويمكن الاستفادة منها في توعية طلابنا.

ولاشك إن الدعوة للحد من الحوادث المرورية مسؤولية مشتركة بين جميع فئات ومؤسسات المجتمع بدءًا من الأسرة مروراً بالمدارس والجامعات والمؤسسات الدينية ووسائل الإعلام بشتى أنواعها وانتهاءً بإدارات المرور في شتي المناطق وهي كلها جهود غذا تم تنسيقها والتخطيط فيما بينها يمكننا أن نحمي أرواح أبنائنا.

وقد كشف تقرير إحصائي لوزارة التخطيط التنموي والإحصاء أنّ معظم الحوادث المرورية التي يرتكبها أفراد كانت من النوع الذي نتجت عنه أضرار أو تلفيات وشكلت 81% من إجمالي عدد الحوادث المرورية ، وشكلت الحوادث الخفيفة نسبة 16% ، أما الحوادث البليغة فقد شكلت نسبة ما بين 2%و1% على التوالي.

وصنف التقرير الصادر بعنوان ظاهرة الحوادث المرورية بدولة قطر 2014 ، النفقات التي غطت الحوادث بـ5 فئات : هي النفقات الطبية ، والخسارة في القدرة على الإنتاج ، وتكلفة التلف في الممتلكات ، والتكاليف الإدارية ، والتقييم الاقتصادي لفقدان الحياة.

ويتبين من الإحصائيات أنّ الوقت الذي ازدادت فيه الحوادث في عام 2010 هو وقت الذروة ، حيث إنّ 17% من إجمالي الحوادث المرورية حدثت بين الساعة السادسة وحتى التاسعة صباحاً ، أما أدنى معدل فقد حدث بين الساعة الواحدة والثالثة فجراً حيث شكلت 5% من إجمالي الحوادث. وبالنسبة للحوادث فإنّ نسبة وقوع التلف في السيارة يحدث في الشوارع الفرعية أو شوارع الخدمات، وتحديداً منطقة مدينة خليفة، وهي المنطقة ذاتها التي شهدت أعلى معدل لتسجيل الحوادث ضد مجهول. وتجدر الإشارة إلى أنّ الحوادث الناتجة عن قطع الطريق والدخول في شوارع أخرى شكلت حوالي 17% من إجمالي الحوادث، وتعزى حوادث التلف في المركبات إلى التهور في قيادة السيارة، أو التخطيط غير السليم في الشارع، والسلوكيات الخاطئة للسائقين، والتحدث بالجوال أثناء القيادة، أو الانشغال بأداة أخرى تعمل على تشتيت الانتباه .

مساحة إعلانية