رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4290

سمو الأمير الوالد يزور‫ مهرجان كتارا الثامن للمحامل التقليدية

22 نوفمبر 2018 , 06:20م
alsharq
الدوحة - الشرق

سموه اطلع على عدد من أجنحة الدول المشاركة وشاهد الفعاليات الثقافية والتراثية
اللجنة المنظمة للمهرجان تعلن عن مفاجأة النسخة الثامنة
عروض الألعاب النارية والضوئية تتواصل غداً
ورش خاصة لإنتاج السفن الخشبية واليخوت والسفن الفاخرة
الوفد التركي: بين قطر وتركيا قواسم مشتركة في التراث البحري
 
قام صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بزيارة إلى مهرجان كتارا الثامن للمحامل التقليدية، عصر اليوم، على شاطئ المؤسسة العامة للحي الثقافي - كتارا.
 
وزار سموه عدداً من أجنحة الدول المشاركة، حيث شاهد مختلف الفعاليات الثقافية والتراثية المقامة، مثل سوق الحرف اليدوية والحياة البحرية والمهن وبعض العروض من الفنون الشعبية الغنائية البحرية التقليدية.
 
ومن المقرر أن تعلن اللجنة المنظمة للمهرجان مساء غد الجمعة عن مفاجأة النسخة الثامنة للمهرجان، في الوقت الذي تتواصل فيه فعاليات اليوم الرابع بمجموعة من العروض، أبرزها العروض الضوئية التي تحكي قصص وسيناريوهات الغوص على اللؤلؤ والرحلات البحرية ونهضة وازدهار قطر، بأشكال مضيئة، في حين يتضمن يوم غد الجمعة 7 مسابقات بحرية تراثية، هي: "الحداق، التجديف، آلة الشراع، الشراع، السباحة، البريخة، والشوش".
 
 
كما شهد المهرجان أمس الخميس مجموعة من العروض البحرية المتميزة، ومنها "السالية والقرقور والغزل"، إضافة إلى عرض متميز للسفن الشراعية والمحامل التقليدية على مساحة واسعة عبر مارينا مقامة على شاطئ كتارا، التي تحتوي على مطاعم ومقاه واستراحات تقدم المأكولات والمشروبات للزوار. هذا إلى جانب استمرار المسابقات البحرية التراثية "الحداق، التفريس، والشوش" بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات الشعبية والورش المخصصة للأطفال، وجلسات حوارية بالمقهى الثقافي لنخبة من الباحثين والمتخصصين في التراث البحري.

زيارات دبلوماسية

 
ويحظى المهرجان بشكل يومي بزيارات أصحاب السعادة السفراء يتعرفون من خلالها على تراث قطر البحري، نذكر منهم سعادة السيد محمد باري سفير جمهورية بنين، وسعادة السيدة بيلين الفارو هيرنانديز سفيرة مملكة إسبانيا، وسعادة السيد بي كوماران سفير جمهورية الهند.

المعارض.. فنون وتاريخ

 
تضمنت النسخة الثامنة من المهرجان عددا من المعارض، نذكر منها معرض الفنان الراحل يوسف شريف السادة، الذي قال عنه ابنه محمد السادة: لقد ترك الوالد إرثا فنيا كبيرا من لوحات تشكيلية وصور فوتوغرافية وأفلام تسجيلية، تعود للفترة من ستينيات القرن الماضي وحتى عام 1987، ولقد رأت اللجنة المنظمة للمهرجان أن تعرضها على مراحل متعاقبة للنسخ القادمة من المهرجان.
 
 
وبين أن الصور الفوتوغرافية يصل عددها إلى ما يزيد على 4 آلاف صورة، تناولت أماكن ومناطق مختلفة لقطر، ويتضمن المعرض ما يزيد على 300 صورة، وتعتبر هذه الصور مصدرا توثيقيا هاما لتلك الفترة، وأضاف: أما بالنسبة للوحات التشكيلية، ولأن الوالد توفي عن عمر 27 عاما فعددها جميعا 45 لوحة تشكيلية سنعرض منها 11 لوحة في هذه النسخة، وقد كانت بعض هذه اللوحات مقتبسة من الصور الفوتوغرافية التي كان يلتقطها باستمرار.
 
كما شارك المركز الشبابي للهوايات بصور فوتوغرافية ركزت على الفنون والتراث البحري، بالإضافة إلى معرض ماجد البدر الذي قدم مجموعة كبيرة لعدة القلافة والطواشة ولوحات فنية يزيد عددها على 40 لوحة للفنان القطري فهد المعاضيد، علاوة على لوحات تشكيلية تبين أنواع المحامل القديمة والتراث البحري الأصيل.
 
وقد تميز معرض فتح الخير بموقعه اللافت الذي كان على ظهر محمل فتح الخير، وقد وثق المعرض صورا فوتوغرافية للرحلات الثلاث لفتح الخير، وتوجه في المرة الأولى إلى بنادر الخليج، ثم في الرحلة الثانية إلى ميناء بومباي في الهند، ثم إلى دولة الكويت وسلطنة عمان في الرحلة الثالثة. كما وثق أسماء النواخذة واليزوة في تلك الرحلات. كما خصص المعرض ركنا للزوار يستمعون فيه إلى قصص الليزوة والتحديات التي واجهتهم في تلك الرحلات.
 

ورش الأطفال.. تعليم وترفيه

حظيت ورش الأطفال بإقبال كبير من قبل الأطفال على فترتي المهرجان، حيث تعتبر الورش الفنية أحد أهم الأنشطة التي خصصتها إدارة المهرجان للزيارات الطلابية، وتم اختيارها بعناية كبيرة حتى تناسب جميع الأعمار والفئات، تلقي الضوء على البيئة البحرية بطرق ووسائل فنية شيقة، وتجسد التراث والموروث المتعلق بالبحر من خلال ابتكار أعمال فنية تجمع بين مختلف أنواع الفنون، مما يسهم في تحفيز الأطفال على التعلم والإبداع وإبراز مواهبهم الفنية، وتشرب الأجيال الجديدة لتراث الآباء والأجداد، وترسيخ قيمه في نفوسهم. وقد بلغ عددها 10 ورش، منها عمل مجسمات بالجبس والورق المضغوط لبعض الكائنات البحرية والسفن التقليدية ورسم وتلوين لأشهر الأسماك في الخليج علاوة على تركيب الألغاز والحفر على الخشب وتلوين الوجوه.

 
ولقد أضفت الفرق الشعبية أجواء من البهجة والسعادة في نفوس زوار المهرجان الذين واكبوها بشغف واستمتاع كبيرين، حيث قدمت فرقة الجبيلات القطرية وفرقة أجيال العمانية الأهازيج البحرية والرقصات الشعبية التي اعتاد أهل الخليج على أدائها ضمن الموروث البحري الذي يميز سكان هذه المنطقة دون غيرهم، بالإضافة إلى المشاركة اليونانية التي تميزت ببعض الرقصات الشعبية اليونانية والتي أيضا تعتبر من ضمن التراث البحري هناك.

البيت التركي يحكي عراقة مدينة بودورم

 
تشارك تركيا في مهرجان كتارا الثامن للمحامل التقليدية بجناح (البيت التركي) الذي يحكي عراقة الصناعة التركية في مجال السفن سواء الشراعية والتقليدية أو المتطورة، وبجميع أشكالها القديمة والحديثة، حيث تعتبر تركيا من الدول الرائدة في صناعة السفن وحققت فيها سمعة طيبة على مستوى العالم.
 
وأعرب أعضاء الوفد التركي عن سعادتهم بالمشاركة في مهرجان كتارا الثامن للمحامل التقليدية، مشيرين إلى أن المهرجان أتاح لهم أن يكتشفوا مدى الترابط الكبير والقوي في التراث البحري بين تركيا وقطر، منوهين بالقواسم المشتركة في العلاقة مع البحر والمهن المرتبطة بها، مؤكدين أن صناعة السفن تعتبر جزءاً رئيسياً في جميع الحضارات تجسد الحب المشترك لها مهما اختلفت الثقافات.
 
كما شارك بدوره في الجانب التركي مركز يونس أمره (المركز الثقافي التركي بالدوحة)، حيث وزع الكثير من الكتب والمجلات والمنشورات التي يصدرها المركز، والتي تعكس ما يقوم به من أنشطة في جميع المجالات الثقافية والفنية.

مساحة إعلانية