رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

908

كتاب أصدره الباحث الكويتي عبدالرحمن المسفر العجمي..

«قطر.. دوحة المجد» يتناول عبقرية التنمية في عهد صاحب السمو

23 يونيو 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

أصدرت دار التحليل الإستراتيجي للاستشارات الإعلامية في الكويت، كتاب «قطر.. دوحة المجد»، من تأليف رئيس الدار الباحث والكاتب عبدالرحمن المسفر العجمي، وثّق فيه ما رصده من تطورات شهدتها قطر، في شتى مناحي الحياة، واستطرد في البحث والتقصي، وسعى لأن يكون موثِّقاً لحقبة مزدهرة تمر بها دولة قطر، فجمع مما شهده ووثقته المصادر الرسمية، عن نهضة البلاد، ووضعه في الكتاب التي قسّمه إلى 14 محطة رصد فيها رحلة التطور التي شهدتها قطر في عهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأكد الكاتب أن صاحب السمو قاد الدولة نحو آفاق غير محدودة من التقدم والازدهار مستهدفاً مصلحة الدولة ورفاهية الشعب، وأن الازدهار المذهل الذي تشهده قطر هو قصة نجاح لقيادة مخلصة وواعية وشعب مبدع ومستنير.

كما أكد أن قطر حولت الحلم إلى حقيقة بقفزة تنموية مذهلة شملت كل مناحي الحياة، وأن الإنسان القطري هو رأس المال البشري الحقيقي الذي يقع في سلم أولويات القيادة العليا. موضحاً أن الدولة الفتية سخرت عوائد استثماراتها في قطاع الطاقة لتشييد بنية تحتية ومؤسسات عالمية المستوى، وأن قطر نجحت في تطوير نظام الرعاية الصحية ليصبح واحداً من أفضل النظم في العالم.

 

   رحلة التطور

بدأ الكاتب مؤلفه بقراءة تحليلية لأهم المنجزات التنموية الرائدة في عهد صاحب السمو، كما عرّج على البصمات المشرقة في حياة سموه. وقدم مدخلاً اصطلاحياً حول التنمية الشاملة والمستدامة، وأفرد لمجالات الصدارة والتقدم في البلاد، والاستثمار البشري وبناء الإنسان، والتعليم والبحث العلمي.

وتنقل الكاتب في محطاته على كل مجالات الحياة في قطر، حيث رصد التطور الاقتصادي والعمراني والبنية التحتية، وتناول بالبحث جهود البلاد في الزراعة والاكتفاء الذاتي، وانتقل إلى النهضة الفكرية، من خلال الثقافة والفكر والفنون، والإعلام النوعي، والسياحة والترفيه، ولم يغفل دور السياسة الخارجية القطرية وريادتها، وختم محطاته بمجال الرياضة وما حققته البلاد من سبق إقليمي كبير.

    أهداف طموحة

وذكر الكاتب أن قطر دولة رائدة في مجال الطاقة، وتسعى لتحقيق أهداف اقتصادية طموحة، وساعدت عائدات البلاد من النفط والغاز على إرساء قاعدة صلبة للنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى أن تحرير الاقتصاد، وتخفيض الضرائب، قد أسهما في جذب المستثمرين والعمال من مختلف أنحاء العالم. مؤكدا أن قطر حققت إنجازاً كبيراً بخفض معدل البطالة بين مواطنيها حتى لامس «صفر». وتطرق إلى قانون العمل القطري الذي يكفل الحقوق القانونية للعمال وأصحاب العمل.

وكشف الكاتب أن قطاع الرعاية الصحية في قطر خطا خطوات كبيرة، في تاريخها الحديث منذ نحو 70 سنة، مع مؤسسة حمد الطبية وهي المؤسسة الرائدة غير الربحية التي سجلت رعاية صحية مجانية وشاملة للمواطنين.

    بناء الإنسان

وأكد الكاتب أن الدوحة وضعت في الاعتبار أهمية الاستثمار البشري كطريق رئيس للوصول إلى مجتمع مستقر ومتقدم، واعتمدت عدداً من التدابير التشريعية المتصلة بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، من منطلق إيمان راسخ بأن تعزيز وحماية حقوق الإنسان يشكل خياراً إستراتيجياً، وعاملاً أساسياً للتحول الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي للدولة.

وقال الكاتب إن التعليم والبحث العلمي من أهم الركائز التي تعتمدها دولة قطر في خططها؛ للتحول إلى دولة ذات اقتصاد قائم على المعرفة الحديثة، مع مستقبل مستدام لمواطنيها، وذلك بالتوافق مع ركيزة التنمية البشرية، وهي إحدى الركائز التي تقوم عليها رؤية قطر الوطنية 2030.

وأورد الكاتب في الجانب الاقتصادي معلومات مهمة عن نهضة اقتصادية كبيرة في قطر، ولم يغفل التطور العمراني والحضري الذي شهدته البلاد، خلال الأعوام الاحد عشر السابقة.

وعلى مستوى جودة خدمات الموانئ، كشف الكاتب أن قطر حلت في المركز الـ15 عالمياً وفق آخر إصدار لتقرير التنافسية الصادر عن البنك الدولي، كما جاءت في المركز الـ 7 عالمياً بمؤشر الشحنات الدولية، والـ 42 عالمياً بمؤشر اتصال الخطوط الملاحية المنتظمة.

وفي محطة الترفيه والسياحة، أبحر الكاتب فيما تتميز به دولة قطـر من إبهار سياحي جعل الدوحة تصنف من أهم مدن العالم سياحياً، ففي الدولة العديد من الأماكن السياحية، التي تجعل منها وجهة مفضلة للكثير من الزائرين.

   المحطة السياسية

وفي المحطة السياسية، أسهب المؤلف في الحديث عن سياسة دولة قطر الخارجية، وقال إنها ترتكز على مجموعة من المبادئ المجملة في دستورها، والتي تتضمن ترسيخ السلم والأمن الدوليين، من خلال تشجيع الحل السلمي للنزاعات الدولية. كما تحترم سياسة دولة قطر الخارجية المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وتلك التي تعتبر طرفاً فيها، وتتمثل أولويات سياستها الخارجية في تعزيز لوساطة في النزاعات بين الأطراف المتنازعة للوصول إلى تسويات سلمية، وتعزيز التنمية المستدامة، والحد من التمييز ضد النساء والأقليات الدينية، وتعزيز المساعدات الإنسانية في مناطق الحروب والنزاعات، ودعم وترسيخ جهود تقليص الاحتياجات الإنسانية المتوقعة في الظروف الطارئة والمعقدة.

    الرياضة تجربة رائدة

وختم الكاتب عبدالرحمن المسفر محطات كتابه بالملف الرياضي، حيث قال إن دولة قطر تلعب دوراً بارزاً وفعالاً في جميع مجالات الرياضة على الساحة العالمية، وتستثمر بحماس لا حدود له في الرياضة كوسيلة لتحسين العلاقات وتقوية الروابط مع دول العالم، فهي مصممة على أن تصبح الموطن الجديد للرياضة على مستوى العالم، وقد تُوجت تلك الجهود بفوزها بحق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، لتصبح أول دولة عربية تستضيف البطولة، وكانت المرة الأولى التي تقام فيها البطولة في منطقة الشرق الأوسط.

ولفت إلى نجاح قطر في تجربة استضافة كأس العالم لكرة القدم بشهادة القاصي والداني، محققة أرقاماً قياسية غير مسبوقة، وأن هذه التجربة ما زالت تستحق الدراسة واستلهام عناصر النجاح فيها.

عبدالرحمن المسفر.. الشغف والقرب

قدم للكتاب الزميل جابر سالم الحرمي، رئيس التحرير، وثمن في تقدمته «جهد الأستاذ عبدالرحمن المسفر العجمي، ورصده الدقيق لما شهدته البلاد خلال الأحد عشر عاماً، وهي المدة الزمنية التي ركز عليها الباحث الذي عهدته دائماً مبادراً في عطائه، وإيجابياً في مساهماته».

وقال الحرمي إننا «في دول مجلس التعاون الخليجي بأمسّ الحاجة إلى من يوثق الطفرات والقفزات النوعية التي شهدتها دولنا الخليجية في مجال التنمية، خلال سنوات قليلة، إذا ما قسناها بأعمار الدول والمجتمعات». لافتاً إلى أن علاقة الكاتب بدولة قطر، تعود لأكثر من ربع قرن، وتردده عليها بالزيارات واللقاءات، وعلاقاته الطيبة والمتعددة مع شخصيات ورموز قطرية وازنة، إضافة إلى متابعته المشهد العام في دولة قطر في جوانبه المختلفة.

إعلام تخطى الحدود

توقف الكاتب عبدالرحمن المسفر العجمي عند الإعلام القطري. وقال إنه لم يكن بمنأى عن حالة التقدم والازدهار التي تعيشها قطر في جميع المجالات؛ إذ شهد في هذه المرحلة انطلاقة جديدة تتمثل في حرية الرأي والتعبير، وإلغاء الرقابة وتعزيز دوره في بناء المجتمع، وتواصل الدولة جهودها لترسيخ الرسالة الإعلامية وتحقيقها على أكمل وجه، وتولي اهتماماً كبيراً بالعمل على استمرار تحديث أجهزتها الإعلامية؛ إيماناً منها بالدور الفاعل الذي يلعبه الإعلام القطري في خدمة القضايا الوطنية والخليجية والعربية والإسلامية.

وأشار إلى مكانة ودور قناة الجزيرة وما يتفرع منها من منظومات على مستوى صناعة الإعلام والسبق عالميا، كما نوه بما يقدمه قسم الإعلام في جامعة قطر من محتوى علمي رصين مواكب لإيقاع التطورات في الحقول الإعلامية المتجددة.

الإصدار الجديد..

حبّة في عقد

استهل الكاتب والباحث عبدالرحمن المسفر العجمي، كتابه بالتأكيد أن إصداره هذا «ليس بالسابقة الجديدة التي نُطل بها على المشهد القطري، وإنما كانت لنا إطلالات ولقاءات ذات طبيعة تأليفية وإعلامية، بعضها يعود إلى أكثر من ٢٥ عاماً؛ إذ ألفنا وقتذاك كتاباً، بالاشتراك مع أحد الزملاء، يتحدث عن العهد الجديد الذي دشنه صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تحت عنوان رئيسي «قطر والعهد الجديد»، وعنوان فرعي «قراءة في المنجزات الحضارية في عهد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني»، وبعضها الآخر كان عام ٢٠٠٦، حين بث تلفزيون دولة الكويت، من خلال البرنامج الحواري «حوار على الخارطة» - الذي كنت أُعده وأقدمه - حلقة مسجلة مع الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وزير الخارجية آنذاك، وكنا من أوائل الإعلاميين الخليجيين الذين انفردوا بإجراء مقابلة متلفزة جريئة وعميقة مع الشيخ حمد بن جاسم».

وعرج الكاتب على معرض «الإعلام والإعلان - قطر 2008»، الذي نظمته دار الشرق في أواخر عام 2008، والدور الكبير الذي لعبه آنذاك الزميل جابر الحرمي في تنظيم هذا المعرض، من خلال التواصل مع ذوي العلاقة من صناع الإعلام والرعاة والمسؤولين. مؤكدًا أن «الصلة ظلت قائمة ومتجددة بقطر العزيزة والأصدقاء الخيرين من شعبها، ولم تنقطع علاقتنا بهذا الوطن المعطاء، من خلال تلبية الدعوات لحضور المؤتمرات والمهرجات المختلفة، أو عن طريق المشاركة بالكتابة وإبداء الآراء المستنيرة حول الشأن القطري، متى ما كان الأمر يستدعي ذلك، سواء أكان عبر حسابنا في تويتر، أم من خلال كتابة المقالات في «الشرق» التي أعتز كثيراً بمهنيتها وعراقتها، أم عن طريق زاويتي في الصفحة الأخيرة من جريدة السياسة، فقد كتبت بتاريخ 9 /5/ 2024 مقالاً بعنوان: قطر والتنمية المستدامة.    

مساحة إعلانية