رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1451

ملتقى المؤلفين يناقش قضايا النقد الأدبي والمعرفي

23 ديسمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

 

استضاف الملتقى القطري للمؤلفين ضمن مبادرة (النقاد وما يقاربون) الأسبوعية التي يشرف عليها و يديرها د.عبد الحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقارنة بجامعة قطر، د.محمد سالم سعدالله أستاذ الأدب الحديث بجامعة الموصل بالعراق لمناقشة "من النقد الأدبي إلى النقد المعرفي"، وتم بث الجلسة عبر قناة يوتيوب.

وقال د.سعدالله إن مشروع الأسس الفلسفية لنقد ما بعد البنيوية مشروع حياة كشف العديد من الأسرار النقدية المتعلقة بعلاقة النقد بالعديد من العلوم وقد تطلب جهدا استثنائيا طرق أبواب النقد منذ عقود، وقد كان بصمته في هذا المسار بتأليف ثلاثة معاجم الاول يتعلق بالمصطلحات البنيوية ومعجم لأسماء الأعلام ومعجم المصطلحات المتعلقة بهذا المجال، موضحا أن المشروع انطلق من مجمل العلاقات التي تربط النقد والأدب من جهة والأدب والفلسفة من جهة ثانية، وبين النقد والعلوم الأخرى من جهة ثالثة لإظهار المكانة التي تشغلها الفلسفية في النقد ويوضح اختلال الأطروحات النقدية الغربية غير المتوازنة.

و أكد أنه خلص بعد مسيرة طويلة في البحث إلى أن النقد الذي لا يمتلك فلسفة ينطلق منها لا يمتلك أسس بقائه، فالفلسفة تمثل ركيزته وشرط استمراره، و ان مجالات النقد المختلفة متحاورة فيما بينها ودخلت في دورة حياة المنهج النقدي الذي يعيش نفس دورة حياة الكائنات الحية وهي دورة منطقية

معرفية علمية، وقد وجد أن النقاد الغربيين الكبار يصلون الى مرحلة تكشف كل اوراقها وتصبح غير قادرة على تقديم الجديد في التحليل النقدي، فالمسيرة النقدية عبر عصور خلت كانت مرتبطة بالفلسفة، مؤكدا أنه توصل الى مدرسة نقدية جديدة وهي النقد المعرفي المبني على مصطلحات وفكر فلسفي.

وأضاف أن النقد يحتاج الى التعديل والتحديث المستمر فالنقد الاكاديمي لا يقدم للطلبة والباحثين ما يغنيهم في كشف اسرار التوجهات العلمية، فالقوالب الحالية تحتاج الى اعادة صياغة، وهو ما اطلق عليه مصطلح النقد ما بعد الأكاديمية، وهو بصدد صياغة بحث في هذا المجال يتحدث عن التنمية النقدية باعتبار النقد لا يقبل الثبات.

وقد اعتمد في أبحاثه على النظرية التشغيلية للجورجاني التي يعتبرها عقلية عالمية بامتياز ورهن سباق في التنظير للنقد المعرفي الذي تعامل مع الدال والمدلول كمعطيات للدخول في اطار التحليل، وقد أكد وجود علاقة بين الفنون المتحاورة، ودعا الراغبين في دراسة السيميائي في الحقول النقدية العربية الى العودة إلى المعطيات النقدية العربية القديمة التي مازالت بكرا للاستفادة من الدروس السيميائية بأدوات حديثة لكشف الأسرار المخبأة.

مساحة إعلانية