رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

425

مشروع إغاثة شتوية ضخم من الهلال الأحمر لـ 39.000 نازح عراقي

24 يناير 2016 , 05:00م
alsharq
الدوحة - الشرق

في إطار حملة "الشتاء الدافئ" لعام 2015 — 2016 التي يجري العمل فيها على قدم وساق في عدد من البلدان المحتاجة بميزانية إجمالية تتجاوز 11 مليون ريال قطري، انتهت الفرق الإغاثية التابعة لمكتب الهلال الأحمر القطري الدائم في إقليم كردستان العراق من تنفيذ مشروع الإغاثة الشتوية في محافظة الأنبار العراقية بميزانية إجمالية قدرها 494،000 دولار أمريكي (1.8 مليون ريال قطري)، في محاولة للتخفيف من معاناة النازحين العراقيين الذين فروا بحياتهم هربا من أحداث العنف الجارية بالمحافظة.

فعلى مدار شهر كامل، قامت كوادر الهلال الأحمر القطري بتوزيع مواد الإغاثة الشتوية مثل البطانيات والملابس الشتوية ومواد التدفئة على 6،500 أسرة نازحة تضم في المتوسط 39،000 عراقي في عدد كبير من المناطق مثل عامرية الفلوجة وضواحي بغداد (أبو غريب، الرضوانية، اليوسيفية) ومخيم الحبانية ومخيم بزيبز.

وقد تم اختيار المستفيدين بالتنسيق مع الشركاء المحليين بناء على عدة معايير، مع التركيز على النازحين الأكثر ضعفا ممن يعيشون خارج المخيمات في ظروف حياتية صعبة للغاية، وخصوصا في ظل طقس شديد البرودة وعدم توافر ما يحميهم من الصقيع.

يذكر أن الهلال الأحمر القطري يباشر عددا من المشاريع الإغاثية الكبرى لصالح النازحين العراقيين في إقليم كردستان العراق، حيث نفذ مشروع مياه وإصحاح يهدف إلى إنشاء شبكة تخزين وتوزيع مياه دائمة في مخيم آشتي للنازحين العراقيين بمحافظة السليمانية، وقد استفادت من هذا المشروع 1،312 أسرة عراقية تضم 7،878 شخصا من سكان المخيم.

وفي إطار حملة الشتاء الدافئ لعام 2014 — 2015 في كردستان العراق، التي استهدفت العائلات العراقية النازحة من بيوتها ومدنها إلى مدينة شقلاوة بمحافظة أربيل بحثا عن مكان أكثر أمنا، قامت فرق الهلال الأحمر القطري بتوزيع مساعدات شتوية بقيمة 219،178 دولارا أمريكيا على 5،088 أسرة تضم 30،528 شخصا من الفئات الأكثر تضررا وضعفا مثل الأرامل والمسنين والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث حصلت كل أسرة على 3 بطانيات شتوية. هذا إلى جانب العديد من المشروعات الأخرى التي تمت لصالح هذه الفئات.

كان أكثر من 150،000 مواطن عراقي قد نزحوا من محافظة الأنبار في أبريل الماضي بعد تصاعد حدة النزاع المسلح في الرمادي عاصمة المحافظة، وأصدرت الأمم المتحدة بيانا حذرت فيه من كارثة إنسانية مرتقبة في العراق، وناشدت الدول المانحة توفير مبلغ 500 مليون دولار لدعم ملايين النازحين في مختلف أنحاء البلاد.

وذكر بيان آخر لبعثة الأمم المتحدة أن هناك "8 ملايين عراقي بحاجة إلى مساعدة عاجلة لإنقاذ حياتهم، في وقت أجبرت فيه أعمال العنف أكثر من 3 ملايين عراقي على ترك منازلهم والتشرد داخل أكثر من 3،000 موقع في عموم العراق".

وتشير أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن نصف مجموع الأسر النازحة يفتقر إلى المأوى المناسب والاحتياجات الأساسية الأخرى، لتضطر هذه الاسر في الأخير إلى العيش داخل بنايات مهجورة وهياكل مؤقتة وفقا لتقرير المفوضية، أما عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات في العراق فقد تزايد إلى أربعة أضعاف خلال 12 شهرا فقط، حيث يقدر عددهم في الوقت الحاضر بنحو 8 ملايين عراقي، كما تشير التقديرات إلى وجود 10،000 أسرة معرضة لخطر المجاعة في ظل الحصار المفروض على مدينتي الفلوجة والرمادي، اللتين تعانيان من أوضاع إنسانية في غاية السوء بسبب نقص الدواء والغذاء مما يهدد حياة الأهالي.

مساحة إعلانية