رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1443

"قطر الخيرية" تمكّن 55 من أسر الأيتام بأندونيسيا اقتصادياً

24 يناير 2018 , 10:25م
alsharq
أحد المشاريع الصغيرة لتمكين الأسر المحتاجة
الدوحة - الشرق:

سلّمتهم مشاريع صغيرة مدرة للدخل

بدعم من أهل الخير في دولة قطر، وفي إطار سعيها المستمر لحفظ كرامة الفئات المحتاجة وتوفير مصدر رزق دائم لها، فقد تمكنت "قطر الخيرية" من تسليم 55 مشروعا مدرا للدخل بإندونيسيا لأسر الأيتام، وبقيمة 600 ألف ريال.

وتولي قطر الخيرية أهمية كبرى لمشاريع التمكين الاقتصادي لصالح الفقراء؛ نظرا للدور الذي تساهم به هذه المشاريع الصغيرة في تحويلهم من فئات محتاجة إلى فئات منتجة، مع إعطاء أسر الأيتام أولوية خاصة لتوفير الاستقرار المعيشي والنفسي بعد أن فقدت المعيل.

دراسة مسحية

وقال السيد كرم زينهم، مدير مكتب قطر الخيرية بإندونيسيا: إن قطر الخيرية قامت بعمل دراسة مسحية في مدينة آتشيه والتي تكفل فيها 1000 يتيم، لتقدير الاحتياجات الخاصة بهؤلاء الأيتام ومدى قدرتهم على إدارة المشروعات التي تمكنهم اقتصاديا، موضحاً أن من خلال الدارسة تبين وجود حرف ومشاريع بعينها يستطيع الأيتام وأسرهم القيام بها.

وأضاف: واستكمالا لذلك فقد تم تسويق المشاريع التي تناسب مهاراتهم وقدراتهم، والتي لاقت قبولا من المحسنين والكافلين وتم تمويلها بفضل الله .

أنواع المشاريع

وأشار إلى أن المشاريع التي بلغ عددها 55 مشروعا تنوعت مجالاتها، بين معدات زراعية، وأبقار حلوب ورؤوس ماشية، وماكينات خياطة، وصناعات منزلية، وصناعة أصص الزهور، واستخدام الفخار في صناعة أعمال يدوية توضع في المنازل كديكور، ومحلات تجارية صغيرة، وماكينات لتعبئة البنزين للدراجات النارية.

أحلام تحقق

وقد تركت هذه المشاريع أثرا طيبا على حياة المستفيدين من الأيتام وأسرهم وحققت أحلامهم في توفير مورد رزق كريم لهم، وفي هذا الصدد قالت السيدة نيمة أدهام المستفيدة من مشروع صناعة أصيص الزهور: لقد كنت أحدث نفسي كثيرا بهذا المشروع الذي أحبه والذي تعلمته عند أحد المصانع الصغيرة المجاورة، والآن تحقق الحلم وتملكت هذا المشروع، وفي هذه الفترة البسيطة التي لم تتجاوز ستة أشهر استطعت صناعة أكثر من 30 منتجا، وهذا بفضل من الله ثم بفضل الكافل الكريم الذي حقق هذا الحلم لي ولأسرتي.

وأما السيدة خديجة والتي ملّكتها قطر الخيرية ماكينة لتعبئة البنزين للدراجات النارية، فقد عبرت ذلك بقولها: لم أكن سابقا أقوم بأي عمل ولم تكن لي حرفة أو مهنة محددة، ولكن رأيت أحد التجار يقوم بهذه المهنة في مكان يبعد عن بيتي فكنت أقول لنفسي لو أنني أستطيع امتلال مثلها بجوار بيتي فأرعى أولادي وأتكسب منها، والحمد لله من غير حول مني ولا قوة، جاء أهل الخير وطرقوا على الباب وحققوا ما كنت أتمناه.

وأخيرا، ذكرت السيدة مارياني جعفر بأن أسرتها كانت نستأجر المكائن الزراعية من الغير، بينما هي اليوم  تمتلك واحدة منها والحمد لله، منوهة بأنها  ستستخدمها في حصاد الأرض التي نمتلكها، وستقوم بتأجيرها للغير كذلك، وقالت وهي تبتسم : لكن سيكون إيجارا بسيطا حتى يعم على الجميع.

مساحة إعلانية