رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

6157

مدير إدارة الآثار في متاحف قطر لموقع الشرق: "مدافن العسيلة" ستعرفنا على الـDNA الخاص بسكان قطر

24 يناير 2021 , 10:14م
alsharq
السيد فيصل عبدالله النعيمي
محمد السني – موقع الشرق

أكد السيد فيصل عبدالله النعيمي مدير إدارة الآثار في متاحف قطر على أن الإكتشافات الأثرية الجديدة والتي تمثلت في العثور على بقايا أثرية بمدافن العسيلة، أحد أقدم المواقع التاريخية في قطر، الواقعة على بعد 12 كيلومترا شرق مدينة أم باب، والتي يرجع تاريخها إلى الفترة ما بين أعوام 300 قبل الميلاد و300 بعد الميلاد تعتبر فرصة لدراسة الـDNA الخاصة بمن سكنوا شبة الجزيرة القطرية عبر التاريخ..

وأشار في تصريحات لموقع الشرق إلى أن أعمال التنقيب والتي إنطلقت بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وشراكة مع مستشفى سدرة للطب  من المهام الأساسية في إدارة الآثار بمتاحف قطر، منوها بأن الأراضي القطرية زاخرة بالمواقع الأثرية التي تحمل شواهد كثيرة تدل على الاستيطان البشري الضارب في عمق التاريخ لهذه المنطقة، ولا سيما المقابر.

 وبين النعيمي أن جهود التنقيب الأولية التي قادها فريق الآثار أدت إلى اكتشاف بقايا إنسان دفنت في مقابر واسعة وبعناية تامة في قمة تل، ووجد بجانبها عدد من المقتنيات الخاصة، من بينها سيف وأدوات معدنية و قرط من الذهب، وهيكل عظمي لناقة وصغيرها في غرفة حجرية متصلة بإحدى المقابر البشرية، يبذل فريق البحث جهودا مضنية في عمليات التنقيب ورسم المواقع التي يرجح أنها تحتوي على آثار أركيولوجية، على الرغم من تعرض كثير من تلك المواقع الأثرية لأعمال نهب وسرقة وإتلاف في الماضي ، ولكن بالتعاون مع الجهات والجامعات الدولية نستطيع أن ننجح في جهودنا ".

وعن أهمية الإكتشاف ، يقول النعيمي " يطمح فريق التنقيب أن يفتح هذا الاكتشاف الأثري الأخير في منطقة العسيلة الطريق لفهم أعمق للحضارات القديمة، ومعرفة وفهم أنماط الهجرة، والعادات الغذائية للأشخاص الذين عاشوا فيها خلال العصور الغابرة، وذلك بعد إخضاع تلك البقايا البشرية لتحليلات أنثروبولوجية وجزيئية متقدمة، بما في ذلك دراسة المواد الوراثية القديمة، وتتبع أثر تلك الحضارات في تشكيل تراث قطر.

 وبين أن سير العمل في موقع العسيلة يندرج في إطار خطة منهجية مستمرة منذ سنوات للكشف عن آلاف المدافن في مختلف أنحاء قطر، بهدف تكوين تصور عام عن طبيعة حياة السكان الذين استوطنوا هذه المنطقة في العصور القديمة، ونتوقع أن تسهم الآثار التي اكتشفناها بعد إخضاعها لتحليلات دقيقة ومتطورة، في إغناء التراث القطري وتوثيقه والحفاظ عليه، وربطه بالحاضر.

وحول وجود متخصصين قطريين في علم الآثار ، يقول النعيمي " لدينا فرق محدودة وهو الأمر الذي دفعنا إلى التواصل مع المدارس والقيام بحملات وتوعوية وتشويقية لحث الشباب على دارسة الآثار ، والتي يعتبر فهمها جزءا من انطلاقنا للمستقبل بالتأكيد ".

وعن أهم المواقع التي يتواجد فيها آثار في قطر ، يقول النعيمي " الخور والعسيلة  ودخان ومواقع ادعسه وبالتأكيد موقع الزبارة بالنسبة لموقع أثري مسجل ضمن قائمة التراث العالمي ،  ونعمل بشكل متواصل على حماية هذه المواقع من الزحف العمراني".

مساحة إعلانية