رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

888

 حملة "صقاقير قطر" الخامسة لإطلاق الصقور في الطبيعة تدخل مرحلة الفحص والمعاينة البيطرية

24 مارس 2022 , 12:07ص
alsharq
الدوحة - قنا:

بعد اختتام عملية استقبال الصقور ضمن حملة "صقاقير قطر" الخامسة لإطلاق الصقور في الطبيعة لعام 2022 بمقر جمعية القناص في "كتارا"، وذلك من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة، دخلت الحملة المرحلة الموالية استعدادا لإطلاقها في البرية.

وفي هذا الصدد، تقوم جمعية القناص رفقة عدد من الخبراء والأطباء البيطريين المختصين في مستشفى سوق واقف للصقور بفحص الصقور والعناية بها والتأكد من لياقتها البدنية وخلوها من الأمراض المعدية عند اطلاقها في الطبيعة، وذلك لضمان أن تعزز هذه الصقور المجموعات البرية في مواطنها الأصلية.

وشهدت عملية استقبال الصقور التي حددت لها جمعية القناص الفترة من 15 إلى 18 مارس الجاري، إقبالا واسعا من قبل الصقارين القطريين، الذين جادوا بأفضل ما لديهم من صقور، حيث وضعوا ثقتهم في جمعية القناص وخبرتها في هذا المجال بالتعاون مع عدد من الجهات، سواء على الصعيد الداخلي والخارجي.

وأشاد الصقارون بجهود الجمعية ودورها في الحفاظ على البيئة والاستدامة، وأكدوا أن ما قاموا به هو السير على نهج الآباء والأجداد الذين كانوا يطلقون صقورهم في الطبيعة بعد انتهاء موسم الصيد، وأنهم بحدسهم آنذاك كانوا يدركون أهمية الاستدامة والحفاظ على التنوع البيئي والبيولوجي.

وأوضح السيد علي بن خاتم المحشادي رئيس جمعية القناص القطرية في تصريح له أنه بعد انتهاء موسم الصيد والمهرجانات والبطولات الخاصة بالصقور، يحرص الصقارون القطريون على المشاركة في تعزيز الحياة الفطرية للصقور والإسهام في تكاثرها، ومن أجل التوازن الطبيعي لحياة الصقور.

وقال المحشادي إن هذا الموسم لا يقل أهمية عن المواسم السابقة من حيث الإقبال بتبرع الصقارين القطريين بصقورهم، حيث إنه طيلة فترة استقبال الصقور، توافد الصقارون على مقر جمعية القناص، وكلهم ثقة بنجاح الحملة، وإثراء الحياة البرية والمساهمة الفعالة بإيجابية في تكاثر الصقور واستدامتها.

وكشف رئيس جمعية القناص القطرية أن عدد الصقور المشاركة في النسخة الخامسة من الحملة بلغ 60 صقرا، سيتم إطلاقها في أذربيجان، التي تعد من أهم خطوط هجرات الصقور، بالتعاون والتنسيق مع السلطات البيئية في أذربيجان نهاية شهر مارس الجاري.

من جانبه، أوضح السيد محمد بن عبداللطيف المسند نائب رئيس جمعية القناص القطرية، أن الحملة الخامسة تقام تحت شعار: "إطلاق ـ تكاثر ـ استدامة"، حيث يؤكد الشعار رسالة الحملة وأهدافها الاستراتيجية للحفاظ على الصقور.

وقال نائب رئيس جمعية القناص القطرية بهذا الخصوص، إن الجمعية بعد الانتهاء من استقبالها للصقور استعدادا لإطلاقها يتم فحص الصقور بالكامل وأخذ عينات من الدم وحفظها في البنك الجيني الخاص بمشروع قطر لجينوم الصقور التابع للجمعية، وتركيب أجهزة تتبع عليها عن طريق الأقمار الصناعية، من أجل إطلاقها على خطوط هجرتها التي تسلكها الصقور للعودة إلى مواطنها الأصلية وأماكن التكاثر من أجل تحقيق هدف الحملة في إسهام دولة قطر وتعزيز جهودها في المحافظة على الحياة الفطرية للصقور.

بدوره، قال الدكتور إقدام مجيد الكرخي مدير مستشفى سوق واقف للصقور، إن المستشفى يقوم بإجراء فحوصات طبية ومختبرية اللازمة للتأكد من لياقة الصقور التي سيتم إطلاقها في الطبيعة من قبل جمعية القناص القطرية.

وأكد الدكتور الكرخي أنه من خلال هذه الفحوصات يتم التأكد من خلو الصقور من أي إصابات مرضية قد تؤثر على عملية إطلاقها، أو ظهور بعض العلامات المرضية فيما بعد أثناء تواجدها في البرية، والتي من شأنها أن تسبب إصابات مرضية مزمنة أو إعاقات قد تؤثر على عملية تكاثرها، منوها إلى أنه بعد التأكد من خلوها من الأمراض، يتم إصدار شهادات صحية تفيد بذلك، وإذا كانت تعاني من أي أمراض أو معاناة يتم تقديم الأدوية والعلاجات اللازمة لها قبل عملية تسليمها للجهات المختصة في جمعية القناص قبل إطلاقها في البرية.

جدير بالذكر أن جمعية القناص القطرية، سبق لها وأن نجحت في إطلاق أكثر من 158 صقرا في الحملات الأربع السابقة إلى الطبيعة.

وتدخل الحملة أيضا، ضمن الجهود العلمية التي تقوم بها الجمعية، من خلال مشروع /قطر لجينوم الصقور/ التابع لها، ومؤتمر قطر الدولي لبيطرة الصقور.

مساحة إعلانية