رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

801

إقبال جماهيري كبير على "مهرجان فن الصوت" بسوق واقف

24 أبريل 2015 , 10:50م
alsharq
بوابة الشرق - محمود سليمان

حظيت الليلة الأولى لمهرجان فن الصوت بسوق واقف بحضور جماهيري كبير، تابع أداء الفنانين الثلاثة إبراهيم علي وسلمان العماري وسلطان بووسمى ، الذين تفننوا بدورهم في تقديم ألوان مختلفة من فن الصوت، هذا اللون الذي أهمل كثيرا لصالح الفنون الشعبية والأغنية العصرية ذات الإيقاعات السريعة .

ومع انطلاق أولى ليالى مهرجان " فن الصوت " بسوق واقف تبين أن هناك قاعدة جماهيرية لا بأس بها لديها الرغبة في تذوق هذا النوع من الفن، الذي طالما شدت به أجيال سابقة وصاحب الكثير من ألوان الطرب الشعبي حيث يعد أحد أهم مكونات الموروث الشعبي ، وسجل الفلكلور الشعبي القطري والخليجي الكثير من الفنانين المتميزين الذين تمسكوا بفن الصوت رغم تراجع دوره لصالح الأغنية العصرية التي اتخذت ألوانا وأشكالا مختلفة، وتراجع دور القصيدة الغنائية ومعها تراجع فن الصوت إلى مرتبة متدنية ، حتى بات الكثير من النشء لا يعرفون الكثير عن فن الصوت، ولم يدخل ضمن قائمة اهتمامهم بسبب غيابه عن الساحة الفنية، إلا من بعض الإذاعات التي حرصت على ملء ساعات الفراغ الإذاعي بمقطوعات من فن الصوت، ولم يكن التراجع بنسب متساوية في الأقطار الخليجية المختلفة وإن ظل التراجع موجودا إلا أن دولا خليجية مثل الكويت والبحرين حافظت إلى حد ما على وجود مساحة ولو قليلة لفن الصوت، الأمر الذي أتاح للساحة تكوين قاعدة فنية ووجود عدد من الفنانين الذين تداولوا أداء هذا اللون، وفي قطر بقي الفنان إبراهيم علي هو العلامة المميزة لفن الصوت فقد ارتبط اسمه بهذا اللون من الفن ، وزاول معه تقديم فن الصوت الفنان محمد رشيد الذي توقف مؤخرا عن ممارسة هذا اللون من الغناء، هذا وقد أكد عدد من جماهير "مهرجان فن الصوت " بسوق واقف أن فن الصوت هو من الفنون العريقة، وأن أغانيه تحمل قيمة ومضمونا جيدين حيث يؤدي من خلال قصائده شعرية تحمل الكثير من العبرة والعظة، وأنه يجب أن يكون في مقدمة الطرب الشعبي من حيث الإهتمام، وثمنوا دور صوت الريان وسوق واقف في تخصيص مهرجان لفن الصوت، وطالبوا بدورية هذا المهرجان حتى يظل هذا اللون حاضرا ويتسنى للأجيال الشابة التعرف على خصائصه.

صوت الريان

الفنان القطري إبراهيم علي، أحد أهم رموز فن الصوت والطرب الشعبي في قطر افتتح الليلة الأولى لمهرجان فن الصوت بعدد من روائعه حيث قدم ست أغان خلال مشاركته بالمهرجان منها صوت عربي ممثلا في أغنية " من جزعى " والصوت الثاني مرى واحترق " وأبدى إبراهيم علي سعادته بالحضور الجماهيري الذي تابع السمرات والذي بدا كبيرا نسبيا الأمر الذي يؤكد أن هناك الكثير من الجماهير التي تعشق فن الصوت، مشيرا إلى أهمية مبادرة صوت الريان في تنظيم مهرجان عن " فن الصوت " وقد كان ذلك مطلبا قديما طالبنا به المسؤولين وتحدثنا إليهم في الكثير من وسائل الإعلام لترجمة هذا المطلب إلى واقع لكنه لم يتحقق إلا من خلال صوت الريان التي تبنت هذا المطلب وترجمته إلى واقع فعلي، ولم يقتصر المهرجان على فناني قطر بل امتد ليشمل دول الخليج العربي، وسيسجل ذلك في سجلات صوت الريان أنها تبوأت مكانة الريادة في الاهتمام بالطرب الشعبي وفن الصوت، وأوضح الهيدوس أن إهمال فن الصوت لسنوات طويلة تسبب في غياب قاعدة فنية يمكنها أن تواصل المسيرة في فن الصوت فلم يعد هناك من يغني فن الصوت بقطر سوى أنا ومحمد رشيد الذي توقف منذ فترة ، وآمل أن ترفد صوت الريان الساحة بعدد من المواهب الشابة التي تتجه نحو فن الصوت ، لافتا إلى أنه احترف هذا اللون من الفن منذ عام 1959وكانت بدايته مع الفرق الشعبية في الستينات، مشيرا إلى أن هناك من الشعراء الكثيرين الذين يمكنهم كتابة قصائد لفن الصوت، لكن ما زال هناك ضرورة لمزيد من الاهتمام من جانب الدولة بالطرب الشعبي وفن الصوت .

روائع الفن الأصيل

أيضا خلال الليلة الأولى لمهرجان فن الصوت سجل الفنان سلمان العماري حضورا مميزا ولافتا تمكن خلاله من استقطاب جماهير المهرجان حيث يعد العماري من أهم مطربي فن الصوت في الكويت فهو الأكثر تألقا بعد رحيل عبدالله فضالة وعوض دوخي وبعد اعتزال الفنان حمد خليفة الذي يعد أستاذه وصاحب مدرسة في فن الصوت. ويعد العماري موسوعة فيما يتعلق بفن الصوت بأنواعه وتواشيحه المختلفة إلى جانب اهتمامه بالفنون الشعبية مثل النهمة والخماري وبقية الفنون التي يجيدها. ويؤكد العمارى أن الصوت فن أصيل ضمن الفنون الأصيلة في الكويت والخليج العربي والجزيرة العربية لكنه فن ترفيهي وليس مرتبطا بالعمل وهناك فنون عمل وأخرى للترفيه ومنها الصوت. الذي لم يخطط لتعلمه حيث جاء احترافه من خلال سماع الأغاني وخاصة فن الصوت الذي ولع به وتعلم العزف على العود بنفسه وكانت البداية في تقليد الكثير من الفنانين الذي أبدعوا في فن الصوت، ومنهم محمد بن فارس، وضاحي بن وليد، ومحمد زويد، لكنه انسجم مع إبداعات الفنان حمد خليفة الذي يعتبر صاحب مدرسة في فن الصوت، والذي أشاد بعزفه وغنائه، وأشار العماري إلى أن النصوص التي تغنى في فن الصوت هي شعر فصيح وشعر حميني والصوت أنواع هي العربي والشامي والخيالي، ودعا العماري إلى ضرورة الاهتمام بالفن الشعبي والعمل على تنظيم مهرجانات دورية وثمن دور صوت الريان وسوق واقف في تنظيم مهرجان خاص لفن الصوت، لافتا إلى ضرورة اقتداء المؤسات المماثلة أن تحذو حذو صوت الريان في الاهتمام بالطرب الشعبي بأنواعه المختلفة وتوثيق الحركة الشعبية من خلال التسجيلات التي تجريها مع الفنانين الشعبيين، ومطربي فن الصوت وكذلك توثيق المهرجانات والسمرات التي تقدم ألوانا مختلفة من الطرب الشعبي، مؤكدا أن الصوت فن راق يجب أن ينال الكثير من اهتمام الدول والمؤسسات .

فن الصوت

الفنان سلطان بووسمى كان الضلع الثالث في مثلث الليلة الأولى لمهرجان فن الصوت بسوق واقف، وتمكن بووسمى من أن يبلي بلاء حسنا مستعينا بخبرته الفنية الطويلة وممارساته التي لم تنقطع في مجال " فن الصوت " وهو يعرض النكهة البحرينية لهذا الفن لقي بدوره إقبالا جماهيريا كبيرا، حيث يعد بو وسمى واحدا من نجوم فن الصوت بمملكة البحرين ودول الخليج العربي، ولم يخف بو وسمى تخوفه على فن الصوت من الإهمال الذي يعانيه في المجتمعات الخليجية التي شهدت نشأته الأولى والذي يعد من أهم خصائص فلكلورها الشعبي، وثمن بو وسمى دور إذاعة صوت الريان التي تسعى للغوص الدائم في بحر الفنون الشعبية، التي تخصصت في إحيائها لكنها بتخصيصها مهرجانا لفن الصوت أثبتت أن هناك خطوات وتحركات مدروسة ليس الهدف منها الترفيه فقط وإنما الهدف منها أيضا التراث والمنظومة الثقافية، خاصة أن صوت الريان نجحت في نشر رسالتها الفنية على الصعيدين العربي والخليجي حيث باتت مهرجاناتها التي تقام بسوق واقف بشكل دوري وسمراتها الأسبوعية ذات الطبيعة الشعبية تحظى باهتمام الكثير من الفنانين الخليجيين والعرب، ونجحت في تشكيل قاعدة جماهيرية للسمرات الشعبية وهو ما يؤكد أنها تسير في الاتجاه الصحيح .

مساحة إعلانية