عربي ودولي

1828

لندن تشهد أضخم مسيرة دعماً للقضية الفلسطينية

شهدت العاصمة البريطانية لندن مسيرة ضخمة تعبيرا عن الفرحة بالنصر ووقف إطلاق النار في غزة، وشارك نحو 200 ألف شخص من البريطانيين وأبناء الجالية الإسلامية والعربية ومناصري فلسطين في المهرجان الخطابي الذي أقيم في حديقة هايد بارك بوسط لندن، كما انضم للمسيرة العديد من البرلمانيين والقيادات الفلسطينية وممثلي المنظمات الحقوقية والخيرية البريطانية، حيث وصفت هذه المسيرة بأنها الأضخم من نوعها التي تقام في بريطانيا دعما لفلسطين.

وانطلقت المسيرة من منطقة ويستمنستر مرورا بشوارع وسط لندن وحتى حديقة هايد بارك، حيث اقيم مهرجان خطابي ألقى خلاله العديد من المشاركين كلمات دعم وتأييد واعلان عن التضامن مع الفلسطينيين، ودعا المشاركون في المسيرة إلى ضرورة ممارسة الضغط على الحكومة البريطانية لوقف تسليح إسرائيل، ودعم قوات الاحتلال، ورفعت الأعلام الفلسطينية على طول الشارع الرئيسي في حديقة هايدبارك والذي امتد طوله لأكثر من كيلو متر، كما صدعت أصوات المشاركين باسم فلسطين والمسجد الأقصى لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة، مع الدعوات بالنصر الكبير للفلسطينيين، وتعالت الشعارات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي وممارساته الوحشية بحق الفلسطينيين، مطالبين بوقف كافة الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية بحق الفلسطينيين في غزة، وتصاعدت مطالب المشاركين في هذه المسيرة الضخمة لتدعوا البريطانيين إلى ضرورة حث أعضاء البرلمان البريطاني على وقف فوري لكافة صفقات السلاح التي تعقدها بريطانيا مع الكيان الإسرائيلي والتي يستخدمها ضد الفلسطينيين في اضخم جرائم حرب في التاريخ، وشارك في هذه المسيرة الضخمة كل من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وحملة "التضامن مع فلسطين" و"أصدقاء الأقصى" و"ائتلاف أوقفوا الحرب"، وحملة "نزع السلاح النووي" و"الرابطة الإسلامية في بريطانيا".

* لا للانحياز

وفي كلمته للصحفيين ذكر زاهر بيراوي نائب المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أنه رغم إعلان الهدنة بين المقاومة ودولة الاحتلال الاسرائيلي بعد 11 يوما من القصف الوحشي بحق الفلسطينيين، فإن المسيرة تستهدف الضغط على حكومة بوريس جونسون لوقف انحيازها جانب الاحتلال الإسرائيلي وإظهار التضامن مع الفلسطينيين وعائلات الشهداء والضحايا، ومطالبة العالم بالتوقف عن دعم دولة الاحتلال بل ومحاسبتها على جريمتها البشعة بحق الشعب الفلسطيني، وأضاف قائلا "نحن كفلسطينيين في الخارج ومعنا كل أحرار العالم وكل المنظمات التضامنية سنستمر في حراكنا الجماهيري وإظهار كل أساليب الدعم والاسناد لشعبنا الفلسطيني الى أن يتحقق النصر، ونعاهد شعبنا في الداخل المحتل أننا سنضاعف جهودنا لتحريك الجماهير الشعبية المؤيدة للعدالة والحرية في العالم للضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي وعلى الدول الداعمة لها إلى حين تحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني"، وأكد "زاهر بيراوي" على أن المسيرة الضخمة التي أقيمت في لندن تعد الأكبر في تاريخ حركة التضامن مع فلسطين.

*العدالة والحرية

وفي بيان صحفي وزع على الصحفيين ذكر عدنان حميدان المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أنه على الرغم من إعلان الهدنة، لا يزال الفلسطينيون في غزة يواجهون حصارًا قاسياً منذ 15 عامًا وينتهك جميع حقوقهم الإنسانية. لا يزال الفلسطينيون في الضفة الغربية والقدس يواجهون احتلالًا عسكريًا وحشيًا، بما في ذلك القيود المفروضة على الحركة وهدم المنازل وإنفاذ القانون العسكري على السكان المدنيين، مضيفا أنه لا يزال المواطنون الفلسطينيون في الأراضي المحتلة يخضعون لأكثر من 65 قانون تمييز ضدهم، يجعلهم مواطنين من الدرجة الثانية بينما لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في المنفى محرومين من حقهم في العودة إلى ديارهم، وأوضح عدنان حميدان أنه رغم انتصار الشعب الفلسطيني في هذه الجولة، فإن الجميع سوف يبقون متضامنين مع فلسطين، وقد تنتهي المواجهة الحالية وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن لن نتوقف عن الاحتجاج حتى نحقق العدالة والحرية لفلسطين، وأشار إلى أنه لا يمكن أن يستمر الدعم البريطاني لنظام الفصل العنصري والتطهير العرقي لدى الاحتلال، مضيفا قائلا "لا يمكننا التوقف عن التظاهر لأن الاحتلال توقف مؤقتًا عن قصف غزة، علينا مواصلة الاحتجاج حتى يتمتع الشعب الفلسطيني بما هو حقه المكتسب الحرية والعدالة والمساواة في وطنهم التاريخي".

اقرأ أيضاً

سوريا تعيد افتتاح سفارتها في بريطانيا بعد إغلاق دام 14 عاما

ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 69187 شهيدا و170703 مصابين

اقتحام مئات المستعمرين المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

أخبار ذات صلة

بالفيديو| الرياح القوية تعصف بعمّال تنظيف واجهات في إسطنبول

بــ13 رصاصة في جسده.. اغتيال مهندس نووي مصري في الإسكندرية