رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1435

547

الشوارع التجارية حركة ونشاط لا ينقطع في نهار وليالي رمضان

24 يوليو 2014 , 01:16م
alsharq
حسام مبارك

تعتبر الشوارع التجارية المتنفس الرئيسي لدى أغلب العائلات، لما تحتويه من حاجياتهم الرئيسية، ويزداد الضغط على الشوارع التجارية في شهر رمضان المبارك بشكل كبير، حيث يقبل عليها الناس لجمع كل ما يحتاجونه من شارع واحد أو من جمعية استهلاكية واحدة، من تلك الجمعيات المنتشرة بالشوارع التجارية.

ويقبل الجمهور على محلات الأكلات الشعبية، التي عادةً ما يتم تناولها في شهر رمضان الكريم، سواء إن كانت تلك التي يتم تناولها في وجبات الإفطار أو الحلوى، وتعتبر أكلات الثريد والهريس والمضروبة من الأكلات الشعبية التي يفضل المواطنون تناولها على موائد الإفطار، كما أن السنبوسة والخبز الإيراني لهما نصيبيهما على مائدة السحور، التي عادةً ما يحتمع حولها الأهل والأصدقاء، خاصةً في وجبات الغبقة الرمضانية، المنتشرة بصورة واضحة في رمضان.

ويزداد الإقبال علي الشوارع التجارية فى رمضان من قبل المواطنين والمقيمين، وذلك لتناول بعض الوجبات الخفيفة ما بين الفطور والسحور، أو لتناول وجبات السحور مع اقتراب منتصف الليل، أو لشراء احتياجاتهم وغير ذلك، مشيرين إلى أن أكثر الأنشطة التي تشهد إقبالاً كثيفاً من قبل المواطنين والمقيمين وخاصة من بعد الإفطار، هي المقاهي والمطاعم التي تقدم وجبات خفيفة متميزة فى السحور

حلويات رمضان

ويتجه الصائمون لمحلات بيع الحلوى، مثل اللقيمات وبلح الشام والقطايف والكنافة والبسبوسة والحلويات الشرقية، التي يفضل المسلمون تناولها في الشهر الكريم، حيث يفقد الصائمون الكثير من السكريات، نتيجة عدد ساعات الصيام الطويلة والتي تتزامن مع فصل الصيف، هذا وقد وصلت ساعات الصيام إلى 15 ساعة هذا العام، حيث يأتي شهر رمضان المبارك في منتصف شهور الصيف الحارة.

الجمعيات الاستهلاكية

ويتدفق الجمهور على الشوارع التجارية، بعد صلاة العصر بصورة مباشرة، قاصدين الجمعيات الاستهلاكية، لسد احتياجاتهم من المواد الغذائية التي تشمل اللحوم والأسماك والخضر والفاكهة، علاوةً على العصائر والألبان والمياه المعدنية، إذ يستهلك الجمهور في رمضان كميات كبيرة المأكولات الغير اعتيادية التي لا يتم تناولها في شهور السنة.

قلة المواقف

ويتسبب الإقبال الكبير على الشوارع التجارية في ازدحام الشوارع التجارية بصورة مزعجه لروادها، فمواقف أغلب الشوارع التجارية غير مؤهلة لاستقبال أعداد كبيرة من السيارات، مما يضطر العديد من أصحاب السيارات للبحث عن المواقف ذهابًا وإيابًا، ويضطر آخرين لإيقاف سياراتهم في الشوارع الجانبية للشوارع التجارية، ويضطر البعض للوقوف بشكل مخالف للوصول إلى الجهة المقصودة.

زيادة أعدادها

ورغم انتشار الشوارع التجارية في مختلف المدن والمناطق بالدولة، إلا أن هناك مطالبات كثيرة بإنشاء شوارع تجارية جديدة وهذا بسبب اكتظاظ الشوارع التجارية بروادها من الزبائن في مختلف ساعات اليوم من جانب، وغلاء إيجارتها من جانب آخر، الأمر الذي ينعكس سلبًا على المستهلك، وهذا من خلال ارتفاع أسعار السلع بالمحال المتواجدة بالشوارع التجارية.

أشهر الشوارع

ويفضل العديد من الناس الذهاب إلى شوارع تجارية بعينها، وهذا لارتباطهم بها، ويُعد شارع المطار التجاري واحد من أشهر الشوارع التجارية وأكثرها ازدحامًا، ويوازيه شارع النصر التجاري، ولكن بنسبة أقل، ويُعد شارع الوكرة التجاري واحد من أكثر الشوارع ازدحامًا واكتظاظًا بالناس، ولا يمكن أن تخف الاختناقات المرورية من عليه إلا في حال افتتاح مول ازدان وجمعية الميرة الجديدة، كما استطاعت شوارع معيذر التجاري و آل شافي التجاري و أم الدوم التجاري، في سد حاجة سكان المناطق المحيطة بها والغير محيطة بها بحد سواء.

الاختناقات المرورية

وتصل الاختناقات المرورية بالنسبة للشوارع التجارية إلى ذروتها قبل آذان المغرب، حيث ينتقل إليها الناس بجانب ما يعتريها من الازدحامات التي تعاني منها، لشراء الحاجيات الأخيرة التي قد تسقط سهوًا من العائلات أثناء تسوقهم، الأمر الذي يزيد من احتمالية وقوع حوادث لا تحمد عقباها، نتيجة السرعة الزائدة والتهور من بعض السائقين، الذين لا يملكون المسؤولية الكاملة في المحافظة على أرواحهم وأرواح غيرهم، مما قد يُفسد الأيام الجميلة التي يعيشها المسلمون، الأمر الذي يحتم على العائلات شراء حاجياتها قبل موعد آذان المغرب بوقت كافي، حتى لا تنتج حالة الإرباك التي تتولد في الشوارع نتيجة السرعة القاتلة من السائقين المستهترين بقيمة الأرواح والممتلكات.

الجمعيات الخيرية

ويظهر دور الجمعيات الخيرية جليًا في العديد من الشوارع التجارية، وهذا من خلال توزيعهم للتمر والماء والعصير، حتى إذا ما اذن الآذان على سائق السيارة، يمكن له أن يفطر دون أن يستخدم السرعة للوصول إلى منزله، وقد لا يحدث هذا نتيجة وقوع حادث أليم، قد يودي بحياته هو ومن حوله ويتسبب في إتلاف الممتلكات العامة والخاصة لا قدر الله.

دوريات الشرطة

ويثني العديد من الجمهور على تواجد دوريات الشرطة بالشوارع التجارية حتى يتم ضبطها، وإيقاف كل من تسول له نفسه، من خلال استخدامهم للسرعة والقيادة بشكل متهور وجنوني، معتبرين أن وجودهم ضمانة كافية لعودتهم إلى منازلهم ولأولادهم بسلام، لتجمعهم مائدة واحدة.

مساحة إعلانية