رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

150

الغارة تزامنت مع سلسلة غارات في جنوب لبنان..

إسرائيل تستهدف رئيس أركان حزب الله في قلب بيروت

24 نوفمبر 2025 , 06:42ص
alsharq
❖ بيروت - حسين عبدالكريم

شهد لبنان تصعيدا في الاعتداءات الإسرائيلية حيث شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارةً جويّة استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، على الرغم من الضمانات التي كانت حصلت عليها الحكومة اللبنانية بوقف الاعتداءات على بيروت وضاحيتها.

 وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، أنّ الغارة استهدفت «رئيس أركان حزب الله، هيثم علي الطبطبائي الذي دفع باتّجاه تعاظم قدرات الحزب». وأشار إلى أنّ نتنياهو «أمر بتنفيذ الهجوم بناءً على توصية وزير الدفاع ورئيس الأركان».

واعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون ان استهداف اسرائيل الضاحية الجنوبية من بيروت، وتزامن هذا الاعتداء مع ذكرى الاستقلال «دليل آخر على انها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان وترفض تطبيق القرارات الدولية وكل المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حد للتصعيد واعادة الاستقرار ليس فقط إلى لبنان بل إلى المنطقة كلها «.

واضاف: «ان لبنان الذي التزم بوقف الأعمال العدائية منذ ما يقارب سنة حتى اليوم، وقدم المبادرة تلو المبادرة، يجدد دعوته للمجتمع الدولي بان يتحمل مسؤوليته ويتدخل بقوة وبجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه، منعا لاي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة من جهة، وحقناً لمزيد من الدماء من جهة اخرى «.

وتزامنت الغارة مع تحليق مكثّف للطيران الإسرائيليّ في الأجواء اللبنانية وغارات وهمية في منطقة البقاع. فيما أفادت تقارير ميدانيّة بأنّ مسيّرة إسرائيليّة عادت لتحلّق فوق المبنى المستهدف في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبيّة.

 وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أنّ «إسرائيل حاولت اغتيال الطبطبائي مرتين خلال الحرب، وهذه هي المرة الثالثة».

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ هيثم علي الطبطبائي، الذي تصفه بأنّه «الرقم 2 في حزب الله بعد الأمين العام نعيم قاسم والقيادي الفعلي للحزب»، يُعدّ من كبار القادة العسكريّين في صفوف الحزب خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب الإذاعة، فقد قاد الطبطبائي في الأعوام الماضية قوّات النخبة في «حزب الله»، ومع اغتيال الصفّ العسكريّ الأوّل في الحزب بات فعليًّا القائد العام للقوّات العسكريّة والشخصيّة العسكريّة الأعلى نفوذًا على مستوى القيادة الميدانيّة. وأضافت الإذاعة أنّ الطبطبائي شارك خلال العام الماضي في قيادة الذراع العسكريّة للحزب إلى جانب القياديّ محمّد حيدر، مشيرةً إلى أنّهما تحمّلا معًا مسؤوليّة إعادة تأهيل «حزب الله» عسكريًّا، والعمل على تعزيز قدراته وتنظيم بنيته القتاليّة في المرحلة الأخيرة.

- من هو الطبطبائي 

ووُلد هيثم علي الطبطبائي عام 1968، وتختلف الروايات حول مكان ولادته بين بيروت والجنوب اللبناني، كما تشير تقارير إلى أنّه من أبٍ إيرانيّ وأمّ لبنانيّة جنوبيّة. ويعتبر أبرز العقول العسكريّة في «حزب الله» وأحد أكثر قادته ملاحقة من جانب الولايات المتّحدة وإسرائيل.

ومنذ سنوات، يتصدّر اسم طبطبائي لوائح المطلوبين لدى واشنطن. ففي تشرين الأوّل 2016 صنّفته وزارة الخارجيّة الأمريكيّة «إرهابيًّا عالميًّا محدّدًا» بموجب الأمر التنفيذي 13224، كما أعلنت عن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار أمريكي مقابل معلومات تؤدّي إلى تعقّبه، واصفًا إيّاه بأنّه «قياديّ عسكريّ بارز في حزب الله قاد القوّات الخاصّة في سوريا واليمن» وأنّ نشاطه جزء من «جهد أوسع لتوفير التدريب والعتاد والجنود لدعم الأنشطة الإقليميّة» للحزب.

مساحة إعلانية