رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

443

الفلسطينيون: خطة غالانت تطبيق لإعلان ترامب

24 ديسمبر 2017 , 10:19م
alsharq
الاحتلال يشيد أبراج مراقبة في باب العامود
القدس المحتلة - الشرق - وكالات:

بناء 300 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، ودائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، بشدة خطة وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يوآف غالانت لبناء 300 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس ومحيطها بهدف تكريس ما يسمى "القدس الكبرى"، وتعزيز عملية فصلها عن محيطها الفلسطيني بالكامل وضمها لدولة الاحتلال، معتبرة هذه الخطوة الاستعمارية التوسعية تطبيقا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 وقالت الوزارة، في بيان، إنها ترى أن هذه الخطة الاستيطانية الضخمة تأتي في إطار المشروع الاستعماري التوسعي الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة، والذي يتصاعد حاليا في كل من القدس والأغوار الفلسطينية والبلدة القديمة في الخليل ومناطق جنوب نابلس وغيرها، مؤكدة أن "هذا التجرؤ الاستعماري الإسرائيلي لم يكن ليحدث لولا إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال".

وحملت الوزارة ترامب وإدارته المسؤولية الكبرى عن أية جرائم وإجراءات استيطانية جديدة تقوم بها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرض وطنه ومقدساته، مشيرة إلى أن مجرد التفكير والحديث عن هذا الكم الهائل من الوحدات الاستيطانية الجديدة يعني تمسك أركان اليمين الحاكم في إسرائيل بسياساته الرامية للقضاء على الطابع الإسلامي المسيحي العربي للقدس بشكل نهائي، وممارسة عمليات واسعة النطاق من التطهير العرقي وطرد المقدسيين من مدينتهم المقدسة.

كما اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن خطة غالانت تطبيق عملي لإعلان ترامب ما يستدعي مواجهتها بقوة عبر التوجه إلى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، خاصة أن الأمم المتحدة بمجلس الأمن والجمعية العامة قد تم استباحتها من قبل حق النقض "الفيتو" الأمريكي والاستهتار والتجاهل الإسرائيلي، مطالبة الدول العربية والإسلامية بسرعة تنفيذ قرارات القمم المتعاقبة الخاصة بالقدس لتعزيز صمود المواطن المقدسي، وبشكل خاص توفير المساكن للمقدسيين عبر دعم مشاريع إسكانية بشكل عاجل وطارئ ترتقي لمستوى الحدث ومستوى المخاطر التي تواجهها المدينة المحتلة عموما.

من جانبها، نددت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية من مخاطر وتداعيات الخطة وشددت على مخاطر هذا المخطط العدواني الذي يهدف إلى فصل مدينة القدس، وتقطيع أواصلها وتفتيت وحدتها الجغرافية والديمغرافية وإعدادها كعاصمة لإسرائيل.

وأكدت استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمشاريعها التوسعية الاستيطانية الاستعمارية على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم في الضفة الغربية وفي مدينة القدس بشكل خاص، من خلال سلخ أحياء فلسطينية عن المدينة المقدسة مثل كفر عقب شمال القدس ومخيم شعفاط وعناتا، شرق المدينة، بهدف تقليل عدد المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس لتحقيق مخطط تقليل عدد السكان الفلسطينيين، وتحقيق مخطط المقابل "أغلبية يهودية" وإضفاء الطابع اليهودي في المدينة المقدسة.

وشرعت إسرائيل في بناء ثلاثة أبراج مراقبة في باب العامود للسيطرة على عملية دخول الفلسطينيين البلدة القديمة ومنها إلى المسجد الأقصى ولمنع الاحتجاجات والاعتصامات شبه اليومية في باب العامود. وبدأ وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يؤاف غالانت تنفيذ الخطة ضمن ما تسمى إسرائيليًا "القدس الكبرى"، غالبيتها ستبنى في مناطق خارج الخط الأخضر "داخل القدس الشرقية المحتلة" وتشمل الخطة أيضا تجهيز بُنى تحتية تتعلق بالنقل والمواصلات ومناطق تجارية وغيرها.

 ويمثل غالانت في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي حزب "كلنا" (يمين) الذي يتزعمه وزير المالية موشيه كحلون. وتمتد الخطة على مدار٢٠ عاماً، بتكلفة مليار ونصف المليار دولار، لتصل مستوطنات: "تصور هداسا، بيتار عليت، معاليه أدوميم، والمنطقة المسماة E1، جفعات زئيف، بيت شيمش، وعطروت، وحتى منطقة التكتل الاستيطاني غوش عتصيون". تهدف الخطة لخلق تواصل جغرافي يهودي حسب وصف القناة العاشرة العبرية.

 وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده رسميا بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، مما أثار غضبا عربيا وإسلاميا وقلقا وتحذيرات دولية. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة آنذاك.

مساحة إعلانية