رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

5377

أكدوا على حقهم في تكوين أسرة..

خبراء لـ"الشرق": نظرة المجتمع تحد من زواج ذوي الإعاقة

24 ديسمبر 2018 , 07:30ص
alsharq
أماني سامي

* اليازي الكواري: أهمية تفعيل الدور التوعوي بحقهم في الزواج

* طالب عفيفة: صرف مبلغ شهري لمساعدة ذوي الإعاقة على تكوين أسرة

* د. أسماء التيجاني: حالات عدة لمعاقين تزوجوا ولم يمروا بأي مشاكل

* عبدالله النعمة: الثقافة العقيمة أهدرت حقوق المعاقين

* محمد الهاجري: كافة القوانين كفلت حق المعاق بالزواج               

 

نراهم في كل مكان، بعضهم فقد نعمة البصر وبعضهم الآخر فقد نعمة السمع، وآخرون فقدوا نعمة الحركة بشكل طبيعي، أو شلت حركتهم بشكل كامل، وتظل بعض هذه الاعاقات الجسدية أقل قسوة من فقدان نعمة العقل أو فقدان التوازن النفسي. وقد اعتدنا أن نطلق على من رمتهم الأقدار بهذه المآسي صفة "المعاقين" وإن كان البعض يرفضون هذه الكلمة ويستبدلونها بعبارة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وإذا كان الناس متفقين على حق المعاق بالحياة والحب والصداقة والرعاية والعمل والإبداع والعلم، إلا أنهم يختلفون حول حقه في الزواج والإنجاب وبناء الأسرة، واضعين أسباب الرفض على نظرة المجتمع والاسرة تجاه هذه الفئة ، ولهذا طرحت "الشرق" هذه القضية للوقوف على ابعادها.

في البداية تقول اليازي الكواري رئيس المكتب التنفيذي لمكتب الاعاقة بقطر: إن المجتمع اعتمد على ترسبات قديمة توحي بأن  ذوي الاحتياجات الخاصة حسب المسمى الحديث والتي كان يطلق عليهم (معاق) أو (معوق) بل وأسماء وألقاب أخرى نهى عنها ديننا الحنيف اعتمد هذا المجتمع على المرجعية العاطفية في تقرير نظرته تجاه هذه الفئة، وترسخت بذلك تلك النظرة التي تحرم ذوي الاحتياجات الخاصة من حقهم الشرعي والنفسي والمجتمعي بالتعاطي مع الحياة بكل أحداثها، مما جعل تحركهم مع أحداث الحياة والتعامل مع مجريات الأمور اليومية محدودا ومنقوصا بدرجة أثرت بشكل مباشر على تعاطيهم مع أبسط أمور تلك الحياة الطبيعية وهي (الزواج) على سبيل المثال.

وتضيف: لم يفرق المجتمع بين بعض القصور الجسدي الذي قد يكتبه الله على بعض عبادة وبين القصور العقلي، والذي بالتأكيد هو مختلف كامل الاختلاف عن القصور الجسدي والذي يوجب بأن يكون هناك تفعيل للدور التوعوي عبر محاضرات لطلبة وطالبات المدارس، وتفعيل دور الإعلام من خلال إضافة أدوار في المسلسلات أو البرامج التي يهتم بها المجتمع بالدور الإيجابي الذي يستطيع ذوي الاحتياجات الخاصة القيام به وأيضا من خلال النشرات والمؤتمرات والندوات المتلفزة والمنقولة لكي يشاهدها أفراد المجتمع لزيادة جرعات الوعي، وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في العمل وسوق العمل وتحديد نوعيات من الأعمال التي تتناسب مع وضعهم ليقوموا بتغطيتها بالشكل المطلوب من الجنسين.

بدورها تقول الدكتورة اسماء التيجاني استشاري بالمستشفى الاهلي: هناك حالات عدة من ذوي الاعاقة تزوجوا وكونوا حياة مستقرة كالتوحد البسيط والامراض النفسية واثبتت الدراسات ان مرضى الاكتئاب والانفصام من اكثر الحالات نجاحا في الزواج . مؤكدة على ضرورة تزويجهم في عمر صغير حتى يتسنى لأسرهم رعايتهم والاهتمام بهم.

وهناك احد المعاقين عانى كثيرا في مسالة الزواج ولكنه الان متزوج وانجب الاطفال ويعيش حياة مستقرة فنعم لزواج المعاقين. ولكن ارى ان زواج ذوي الاعاقات الذهنية المتقدمة أمر خطر فقد يؤذي نفسه ومن حوله.

* ثقافة عقيمة

في سياق مواز تحدث الشيخ عبدالله النعمة: الكثير من ذوي الاعاقة تفوق في جميع ميادين الحياة ادبيا وعلميا بل ورياضيا فليس صعبا عليهم ان يتفوقوا في الزواج، ولكن المشكلة تتضح في ثقافة المجتمع العقيمة تجاه هذه الفئة فعلى سبيل المثال مشكلة الطلاق التي زادت نسبتها إلى 70% سببها ثقافة المجتمع وعدم وعي الزوجين بهذه المرحلة الهامة في حياتها وعدم وعيهما بواجبات كل فرد تجاه شريك حياته .

ويتابع: وفي حال زواج الشاب من فتاة من ذوي الاحتياجات عليه ان يوقع على اقرار بأنه على علم بإعاقتها وحالتها الصحية كاملة حتى لايأتي في منتصف مسيرة الزواج ويعلن تراجعه . منوها على ضرورة اقامة حملة وطنية مكثفة تناقش القضية وتوعي الناس .

ويقول: موضوع وضع ذوي الاعاقة في المجتمع، مفيدة بأنه من المهم أن تتغير رؤية المجتمع ككل للمعاق وتقبله، وأن يتم التعامل معه كشخص عادي مثله مثل باقي أفراد المجتمع، ولا يتم هذا الشيء إلا بتنشئة الأبناء منذ صغرهم على تقبل الآخر من ذوي الإعاقة وأشار  إلى أن الأشخاص من ذوي الإعاقة لديهم القدرة على إنجاح المهام الموكلة إليهم رغم إعاقتهم، وأكد أن الإعاقة ليست السبب الأوحد في فشل أي علاقة زوجية، بل هناك عوامل أخرى تؤدي إلى فشل الزواج كالاعتقادات والمفاهيم التي بنيت عليها شخصية الفرد، فهناك نماذج ناجحة جدا من زواج ذوي الإعاقة، ربما تكون أنجح في بعض الأحيان من زواج الأسوياء.

وأضاف: قد يكون السبب في رفض الارتباط بذي الإعاقة، الصعوبة في تقبل كيفية ممارسة الشخص المعاق للحياة الطبيعية والقدرة على تحمل المسؤوليات الأسرية، مشددا على أهمية توجيه رابط الزواج نحو النجاح بمعاييره المختلفة والتي لا تستند فقط على الشكل الظاهري، وإنما على العوامل المجتمعية الأخرى التي تؤدي للشعور بالسعادة والإحساس بالاستقرار .

اقرأ المزيد

alsharq هام للمسافرين.. تعرف على المسموح به على الطائرة بشأن الشواحن المتنقلة والسجائر الإلكترونية

جددت الخطوط الجوية القطرية تأكيدها على أن سلامة المسافرين على متنها تتصدر دائماً قائمة أولوياتها، منبهة إلى مخاطر... اقرأ المزيد

7522

| 17 أكتوبر 2025

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

274

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

334

| 15 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية