رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1332

د. عيسى شريف: الكلمة الطيبة أرباحها عظيمة.. والخبيثة خسائرها جسيمة

25 مارس 2016 , 09:33م
alsharq
الدوحة - الشرق

أكد د. عيسى يحيى شريف أنه ما من إنسان عاقل إلا ويبحث عن الربح ويحذر كل الحذر من الخسارة، لأن الربح ينفعه والخسارة تضره .

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة إن هذا الفهم يكون على مستوى الأفراد والأسر أو على مستوى الشركات والمؤسسات والدول.

وأوضح أنه إذا تقرر ذلك في الأذهان فليعلم الإنسان المسلم أن الكلمة الطيبة هي ربح من كل الجوانب والكلمة الخبيثة في المقابل خسارة من جميع النواحي مشيرا إلى أن المولى عز وجل قد بين لنا ذلك في كتابه الكريم.

حيث قال تعالى في محكم كتابه (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بأمر ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار).

ودعا د. عيسى إلى تأمل وتدبر آيات القرآن الكريم مبينا أن المولى عز وجل أنزله لنا لكي نتدبر آياته في المنطوق والمفهوم وفي المقصود والمدلول، حيث قال تعالى ( كتاب أنزلناه إليك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب) كما قال عز وجل ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) وقال أيضا (أفلم يدبروا القول).

وأكد الخطيب أن من صفات المؤمنين أنهم إذا ذكروا بآيات الله فإنهم يصغون لها أسماعهم ويعونها بقلوبهم ويترجمونها في أخلاقهم مستشهدا بقوله جل وعلا (والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صماً وعمياناً).

ونوه إلى أن الإنسان حين يتدبر ضرب المثل بالكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة في الآيات المذكورة يدرك أن الكلمة الطيبة تأتي بأرباح عظيمة وأن الكلمة الخبيثة إنما تحمل لصاحبها خسارة جسيمة..

وأوضح أن الله تبارك وتعالى بين لنا أن الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة (أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين)، ولذلك فإنها جاءت موافقة للشرع المطهر فهي الصدق وهي الاستغفار وهي الدعاء الصالح وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي الوعظ والنصح والتوجيه هي البر والإحسان.

مساحة إعلانية