رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2476

خلال احتفال في لندن بمرور أربع سنوات على إطلاقها..

الشيخة هند بنت حمد: نفتح مكتبة قطر الرقمية للعالم أجمع

25 أكتوبر 2018 , 06:30ص
alsharq
لندن - الشرق

* بفضل العصر الرقمي لم يعد الوصول للمكتبات محصوراً بالمباني

* الشيخة هند تطلع على مشروع الرقمنة في المكتبة البريطانية

تحتفل مكتبة قطر الرقمية هذا الأسبوع بمرور أربع سنوات على تدشينها، زار خلالها ما يزيد عن 1.2 مليون مستخدم موقعها الإلكتروني المتاح باللغتين العربية والإنجليزية، وبلغ عدد مشاهدات صفحاتها أكثر من 10 ملايين مشاهدة.

ومكتبة قطر الرقمية التي تتيح لكافة الزائرين في مختلف أنحاء العالم الاطلاع المجاني على مجموعة مهمة من المقتنيات التاريخية في المكتبة البريطانية هي ثمرة شراكة طويلة المدى بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومكتبة قطر الوطنية، والمكتبة البريطانية، لرقمنة المجموعات التاريخية المتعلقة بتاريخ قطر ومنطقة الخليج ومخطوطات العلوم العربية.

وقد جعلت مكتبة قطر الرقمية، التي تحتوي على بيانات وصفية للمواد المرقمنة باللغتين العربية والإنجليزية، مجموعات الوثائق والمخطوطات التاريخية التي كانت من قبل متاحة فقط للاطلاع في الغرف المخصصة للقراءة بالمكتبة البريطانية، متاحة لأي باحث أو أكاديمي أو طالب أو مهتم في أي مكان في العالم بأسره.

وفي وقت سابق هذا العام، مددت مكتبة قطر الوطنية اتفاقية الشراكة مع المكتبة البريطانية التي بدأت في عام 2012 من أجل إضافة 900 ألف صفحة رقمية إلى مجموعة تضم 1.5 مليون صفحة منشورة حتى الآن في الموقع الإلكتروني لبوابة مكتبة قطر الرقمية.

وفي إطار الاحتفاء بهذه المناسبة، شاركت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء مكتبة قطر الوطنية، والسيدة كارول بلاك، رئيس مجلس إدارة المكتبة البريطانية، في حفل أقيم مساء أمس بالمكتبة البريطانية في لندن.

وقبل الاحتفال قامت سعادة الشيخة هند بجولة في استوديو الرقمنة في الطابق السادس بالمكتبة البريطانية، حيث تتم رقمنة المواد المرتبطة بالخليج، من ملفات موسيقية وخرائط وسجلات السفن وتقارير ومراسلات وخطابات، وأوراق خاصة ومطبوعات تاريخية، وفهرستها بالكامل ثم نشرها على الموقع الإلكتروني لمكتبة قطر الرقمية.

وقالت سعادة الشيخة هند في كلمتها خلال الحفل: "يقال إن المكتبات تمنحنا القوة، والقدرة على إلقاء نظرة عبر التاريخ، واكتشاف ما يمكن أن يخبرنا به الماضي عن حاضرنا ومستقبلنا. لكن الاستفادة من هذه القوة يعتمد على إمكانية الوصول إليها. فالوصول إلى هذا الكمّ من المعرفة حول العالم من خلال التجول ليس متاحًا للجميع، وهذا ما يحفزّنا على الاستفادة من إمكانيات العصر الرقمي، من أجل توفير المعرفة للعالم بأسره. فبفضل العصر الرقمي لم يعد الوصول للمكتبات محصورًا بالمباني. وها نحنُ، نجتمع اليوم هنا للاحتفال بمشروع نموذجي، يُجسّد كيفية تحويل المكتبات إلى منصات مفتوحة للجميع. المكتبات تفتح لنا آفاقًا جديدة على العالم، ونحن نفتح آفاق مكتبتنا الرقمية إلى العالم أجمع".

وبفضل العصر الرقمي لم يعد الوصول للمكتبات محصورًا بالمباني. وها نحن نجتمع هنا اليوم للاحتفال بمشروع نموذجي، يُجسّد كيفية تحويل المكتبات إلى منصاتٍ مفتوحة للجميع.

وقالت إن إطلاق مكتبة قطر الرقمية، منذ أربعة أعوام مضت، جاء ثمرة شراكتنا مع المكتبة البريطانية. وقد أصبحت هذه الشراكة شاهدًا حقيقيًا على التزامنا بالحفاظ على تاريخنا المشرق، وتراثنا الثقافي، الذي وُضع بين أيد أمينة بإدارة مكتبة قطر الوطنية - حتى باتت هذه المكتبة منصةً جامعًة، ومصدرًا رئيسيًا وموثوقًا للباحثين في تاريخ الخليج العربي، والعلوم، والطب العربي، في العصور الوسطى وغيرها من المجالات. وقد أرست صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، هذه الشراكة انطلاقًا من رؤيتها، التي أرادت من خلالها أن ننظر إلى التاريخ بنظرةٍ معاصرة. وتعدّ مكتبة قطر الرقمية تجسيدًا لهذه الرؤية الحكيمة.

لقد حققنا من خلال هذه الشراكة هدفًا ساميًا، وهو إتاحة المعرفة مجانًا لكلّ الأفراد وفي شتّى أنحاء العالم، إذ يتسنى لمستخدمي المكتبة اليوم الوصول مجانًا إلى محتوى رقمي بالغ الضخامة يصل إلى مليون ونصف المليون صفحة. إن هذا لمدعاةٌ للفخر، ومحطة مهمّة في مسيرتنا الرامية إلى تعزيز الوعي بتراثنا الثقافي وفكرنا العربي والإسلامي. فقد أضحت المكتبة موردًا حيويًا للمؤرخين والطلاب المهتمين باكتشاف تراثنا. مثالٌ على ذلك: تمكّن طالب دكتوراه من جامعة أكسفورد، من إنجاز رسالته حول (المفاهيم البريطانية عن الإسلام بالقرن التاسع عشر) استنادًا إلى مراجع ووثائق قيّمة وفّرتها له مكتبة قطر الرقمية.

وأضافت: أربعُ سنوات مضت، وها نحنُ نمضي قدمًا في رحلتنا، لنتطلع سويًا إلى مرحلة ثالثة من شراكتنا مع المكتبة البريطانية، التي تنطلق العام المقبل، مع إضافة زهاء مليون صفحة أخرى إلى مكتبة قطر الرقمية، تشمل موارد جديدة مصدرها: تركيا، وفرنسا، وهولندا، والهند، والمملكة المتحدة. كذلك، تتضمن المرحلة المقبلة تشجيع الدارسين وتحفيزهم على إجراء البحوث التي تُعنى باستكشاف تاريخ دولة قطر ومنطقة الخليج، وهذا ما يُمكّننا من تعزيز أواصر التواصل الثقافي، والفكري، والعلمي، بين العالم العربي والإسلامي وبقية العالم.

لقد زوّدتني المكتبة البريطانية بإرث معرفي ستتناقله الأجيال المقبلة، وفتحت لي آفاقًا جديدة، كما ستفتح مكتبة قطر الرقمية آفاقًا معرفية جديدة للجميع. من قطر، نمدّ جسور المعرفة نحو الصومال حيث تندر المكتبات، وإلى العراق حيث تأثرت المكتبات بتبعات النزاعات.

* وثائق مهمة

بدورها قالت السيدة كارول بلاك: "المجموعات التي تحتويها المكتبة البريطانية هي المادة الخام للأبحاث التاريخية. وخلال السنوات الأربع الماضية، ساعد مشروع مكتبة قطر الرقمية في إتاحة مجموعاتنا المذهلة الغنية بالوثائق المرتبطة بتاريخ الخليج والعلوم العربية والإسلامية لاطلاع الباحثين حول العالم. ونحن سعداء بإتاحة هذه المصادر القيمة مجانًا على نحو غير مسبوق من قبل بفضل التعاون مع مؤسسة قطر ومكتبة قطر الوطنية عبر الشراكة الوطيدة والمثمرة، ونتوقع إتاحة الاطلاع للمزيد من المجموعات في المرحلة الثالثة من الشراكة التي ستبدأ مع مطلع العام الجديد".

من جهتها صرحت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية التي كانت ضمن الحاضرين في الحفل، بالقول: "تُجسِّد مكتبة قطر الرقمية القيم الجوهرية في رسالة مكتبة قطر الوطنية، وهي إتاحة الوصول للمعلومات للجميع. وقد مثَّلت مكتبة قطر الرقمية مصدرًا مهمًا للعديد من الباحثين في مختلف المجالات ساعدهم على القيام بأبحاثهم ودراساتهم في تخصصات العلوم أو التاريخ أو علم الآثار أو علم الاجتماع وغيرها من فروع المعرفة".

مساحة إعلانية