رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

664

دراسة لجامعتي قطر وحمد: المونديال يعزز مكانة قطر كمركز رياضي عالمي

26 أغسطس 2022 , 07:05ص
alsharq
الدوحة - الشرق

في تعاون بحثي مشترك بين جامعتي قطر وحمد بن خليفة، قام كُلٌّ من الباحثين الدكتور وديع إسحاق عضو هيئة التدريس بقسم التربية البدنية بجامعة قطر والباحثة الدكتورة كاميلا سوارت، الأستاذ المشارك ومدير برنامج إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة في تنفيذ دراسة بعنوان توقعات التأثير الاجتماعي والأثر العاطفي والنفسي الملحوظ للبطولات العالمية الرياضية لدى الشباب المقيمين في قطر اعتبارًا من عام 2022.

ولهذه الدراسة أهمية بالغة في سياق دراسات تصورات المقيمين، حيث كانت المجموعة المستهدفة في الدراسة الشباب المقيمين في الدولة؛ وذلك باعتبارهم قوة حيوية في تشكيل التنمية الوطنية. وبالاستناد إلى بطولة العالم لألعاب القوى لعام 2019 كمثال؛ تم جمع البيانات من 316 طالبًا جامعيًا من جنسيات مختلفة يقيمون في قطر بعد شهر من تنظيم الحدث. وقد أظهرت النتائج تأثيرا إيجابيا لدى الشباب المقيم في دولة قطر؛ مما يوضح أنه حتى عند عدم حضور الشباب المقيم الأحداث بشكل شخصي، فإن استضافة الأحداث الرياضية مازال بإمكانها أن تفيد المجتمع.

وقد تم تقسيم الدراسة إلى خمسة محاور رئيسية، وهي المحور المتعلق باعتزاز المجتمع نتيجة ارتقاء صورة البلاد، وتعزيز الارتباط المجتمعي، والحماس تجاه الحدث، إلى جانب زيادة قوة البنية التحتية، وحماس المجتمع بعد كل تنظيم فعالية من هذه الفعاليات الرياضية العالمية. وكانت نسبة الرضا عالية حيث أكد أكثر من 83% من أفراد العينة أن قطر اﻛﺗﺳﺑت ﺻورة إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﺑﻛوﻧﮭﺎ اﻟﺑﻠد اﻟﻣﺿﯾف ﻟﺑطوﻟﺔ العالم لألعاب القوى 2019، وأن قطر اكتسبت اعترافًا أجنبيًا، كما أظهرت قدرتها على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى فيما أكد أكثر من 81% من أفراد العينة أن بطولة العالم لألعاب القوى 2019 عززت صداقاتهم في المجتمع وجعلت المقيمين يقدرون أكثر طريقة حياتهم وهو ما جعل المشاركين في الاستطلاع يؤكدون أنه بعد مشاهدة بطولة العالم لألعاب القوى؛ زاد إحساسهم بالانتماء للمجتمع، كما ازداد تفاعلهم مع المجتمع، كما زادت البطولة من الترابط بين أفراد المجتمع.

أهمية الدراسة

وقد أكد الباحث الدكتور وديع إسحاق، عضو هيئة التدريس بقسم التربية البدنية في جامعة قطر أن هذه النتائج تعطي صانعي القرار والمنظمين فهما أفضل لتفاعل المقيمين من استضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى على الصعيد الاجتماعي من خلال تقييم الناتج النفسي الملحوظ، وكيفية الاستفادة منها في المستقبل".

وأضاف د. وديع: "إنه في حالتنا، فهذه النتائج توفر إسقاطًا أفضل لتنفيذ بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، مما سيساعد في تحقيق أهداف رؤية قطر 2030. فمن المتوقع تحقيق تأثير إيجابي داخل المجتمع وذلك بسبب الاهتمام الذي يبديه المشجعون أو المقيمون في كرة القدم" وخلص الباحث إلى أنه قبل أشهر قليلة من انطلاق كأس العالم لكرة القدم 2022، تظهر نتيجة هذه الدراسة الجهد الذي تبذله قطر لتحقيق أهدافها من خلال جعل المنطقة تفخر بهذا الحدث الرياضي الكبير من خلال توفير مستوى معيشة مرتفع لسكانها لمواطني اليوم وجيل المستقبل.

ومن جهتها، قالت الباحثة الدكتورة كاميلا سوارت، الأستاذ المشارك ومدير برنامج إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة: "إن مثل هذه الدراسات ليست مهمة فقط لفهم الإرث المكتسب من استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022. فاستضافة قطر لمجموعة متنوعة من الأحداث الرياضية الدولية ستساهم في تعزيز مكانتها كمركز رياضي دولي وإقليمي، ولذلك يوصى باتباع النهج التراكمي لفهم الناتج النفسي".

مساحة إعلانية