رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

498

لوسيل عاصمة ثقافية 2030..

عبد الرحمن بن حمد: رسائل قطر الثقافية نالت احترام العالم

26 سبتمبر 2023 , 07:00ص
alsharq
طه عبدالرحمن

انطلقت أمس أعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي، والذي تستضيفه دولة قطر ممثلة في وزارة الثقافة، وتنظمه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، تحت شعار «نحو تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي».

وتسلم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، رئاسة المؤتمر، وذلك بحضور أصحاب المعالي والسعادة وزراء الثقافة بالعالم الإسلامي، وسعادة د. سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة «الإيسيسكو»، وبمشاركة ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية في المجالات الثقافية والتراثية.

وقال سعادة وزير الثقافة إن انعقاد المؤتمر يأتي بعد أن كانت الدوحة قبل سنتين عاصمة للثقافة الإسلامية، وترجمت آنذاك ما تزخر به من ثراء ثقافي باعتبارها أرضاً للحوار وملتقى للثقافات، وساهمت فعالياتها الثقافية في التعريف بخصائص الثقافة الإسلامية على أرضها.

وتابع: إن دولة قطر تولي أهمية كبرى للثقافة في تحقيق التنمية وبناء الإنسان، فـ «الأمم تنهض بثقافتها لأنها صمام أمنها ووحدتها، وضعف الثقافة منذر بتفككها وزوالها». لافتاً إلى أن الثقافة لم تغب عن أبرز حدث عالمي نظمته قطر بنجاح كبير، فلم يكن كأس العالم 2022، مجرد مناسبة رياضية، بل أثبت أن الثقافة تظل حجر أساس الفعاليات الدولية أياً كان نوعها، «وبثت دولة قطر كل الرسائل الثقافية العربية الإسلامية التي نالت احترام شعوب العالم، وعرفت بثراء قيمنا وقدرتها على بناء شخصية حضارية».وقال وزير الثقافة: إن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، أكد في الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، على قيمنا الثقافية التي تنادي بضرورة محاربة العنصرية وحملات التحريض على شعوب وديانات وحضارات بأكملها.

وشدد سعادته على ضرورة التسليم بأولوية تجديد رؤيتنا للعمل الثقافي الذي ينبثق من فهم جديد لتحديات بناء الإنسان وتطلعات الأجيال القادمة، وذلك قبل تجديد الممارسة الثقافية بما تتطلبه من إستراتيجيات وأدوات جديدة. مؤكداً أن «فعل التجديد محفوف بالمخاطر إن لم تكن الثقافة الوطنية محصنة من الداخل، وقادرة على أن تفرض خصوصيتها في الخارج، إذ لطالما كانت الثقافات مهددة بالمؤثرات الخارجية، لذلك يكون تعزيز كل مجتمع من مجتمعات العالم الإسلامي لهويته الوطنية هو الحصانة من الأخطار الثقافية».

وبدوره، وجَّه سعادة د. سالم بن محمد المالك، الشكر لدولة قطر أميرًا وحكومة وشعبًا على استضافة هذا الحدث الثقافي الكبير في الدوحة، التي كانت منذ عامين عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي. وقال: إن قطر أبانت عن براعة كبيرة، ونهضت بتحديات استضافة كأس العالم 2022، حيث نالت الثقافة أوفر حظ لها في تاريخ البطولة العالمية. وتابع: إن منظمة «الإيسيسكو» تنهض بواجبها في العمل الثقافي، باعتبار الثقافة ليست مجرد هوية أو وسم تمييز اجتماعي، بقدر ما هي نبض للشعوب للإسهام في ركب الحضارة.

وتناول جهود المنظمة وأبرز مبادراتها لتطوير وتجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي، من خلال إنشاء عدد من المشاريع والبرامج، وابتكار مفاهيم جديدة من أجل خدمة الوصل الحضاري، وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإدماج الشباب في جهود حفظ وتثمين التراث. أما السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة السابقة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» ضيف شرف المؤتمر، فثمنت استضافة دولة قطر للحدث الرياضي الأبرز عالميا كأس العالم 2022، مشيرة إلى أن قطر استطاعت أن تجعل من هذا الحدث حوارًا بين ثقافات العالم. وأشادت بالنهضة الثقافية التي تشهدها دولة قطر على المستوى الثقافي وتعاونها مع منظمة «اليونسكو» في مختلف المجالات.

 لوسيل عاصمة للثقافة الإسلامية 2030

اعتمد المؤتمر الذي تشرف «الإيسيسكو» على تنظيمه على مدى يومين، عددًا من القرارات منها برنامج «الإيسيسكو» لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، حيث تم اعتماد مدينة لوسيل عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2030، ومدينة شوشة بجمهورية أذربيجان 2024، ومدينة سمرقند بأوزبكستان 2025، ومدينة الخليل بدولة فلسطين 2026، ومدينة أبيدجان بالكوت ديفوار 2026، ومدينة سيوة بمصر 2027.

كما تم اعتماد تشكيل مكتب المؤتمر برئاسة دولة قطر، والسنغال نائبا، وتونس مقررًا. كما تم اعتماد تقرير المنظمة حول إنجازاتها في المجال الثقافي بين دورتي المؤتمر، بالإضافة إلى اعتماد التشكيل الجديد للجنة التراث في العالم الإسلامي.

«ثقافتنا نور»

شهد افتتاح المؤتمر عرض فيلم وثائقي حول ما تحقق خلال احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، تحت شعار «ثقافتنا نور»، بالإضافة إلى فيلم حول إنجازات ومبادرات منظمة «الإيسيسكو».

قام سعادة وزير الثقافة والحضور بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر، وضم عدداً من المراكز التابعة لوزارة الثقافة، وقدم المعرض مخطوطات وأعمالاً فنية، وفنوناً تشكيلية، بالإضافة إلى جولتهم في جناح خاص لمنظمة «إيسيسكو»، والذي قدم أبرز إصدارات المنظمة المختلفة.

 أطروحات ثقافية

شاركت الهيئة العربية للمسرح في فعاليات المؤتمر، ممثلة في الإعلامي والناقد المسرحي د. حسن رشيد. والذي أكد لـ الشرق: إن مشاركته جاءت بتكليف من سعادة الأستاذ إسماعيل عبدالله، الأمين العام للهيئة. ووصف د. رشيد شعار هذه الدورة من المؤتمر في عاصمة العرب «الدوحة»، بأنها تشكل نقلة نوعية في مسار «الإيسسيكو»، خاصة وأنه شعار يعد من أهم الشعارات المطروحة.

وأضاف أن الأستاذ إسماعيل عبدالله، طرح العديد من المحاور في كيفية مخاطبة الآخر، خاصة وأن «تاريخنا حافل بالعديد من النماذج التي يمكن من خلالها مخاطبة الآخر، انطلاقاً من أن الثقافة تشكل عوالم أخرى». لافتاً إلى أن الأمين العام للهيئة أكد أن «تاريخنا العربي والإسلامي حافل بالنماذج المضيئة، وأن هذه النماذج جديرة بإلقاء الضوء عليها».

 

مساحة إعلانية