رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3462

تربويون لـ"الشرق": 90% من المدارس الخاصة تفتقر لمقومات الدعم الإضافي

27 فبراير 2017 , 07:23ص
alsharq
عادل الملاح

الأعباء المالية وراء ضعف توفير الإمكانيات للطلبة

المدارس الخاصة في حاجة إلى تطوير منظومة الدعم الإضافي

ضرورة توفير أساليب تدريس عالمية لطلبة الدعم

تصنيف طلاب الدمج إلى فئات حسب نوعية الإعاقة والمستوى الأكاديمي

أكد عدد من التربويين أن 90 % من المدارس الخاصة تفتقر إلى المقومات الرئيسية اللازمة لطلبة صعوبات التعلم "الدعم الإضافي" وتوفير بيئة مناسبة من الناحية الأكاديمية أو النفسية .

وأشاروا في تصريحات للشرق إلى أن بعض المدارس ورياض الأطفال الخاصة في حاجة إلى متطلبات مالية وبشرية من أجل استيعاب طلبة الدعم وتوفير كافة الإمكانيات الخاصة بهم، ومنها توفير معلمي التربية الخاصة واختصاصيي العلاج الطبيعي والتخاطب والنطق واختصاصيي العلاج الوظائفي.

وأوضحوا أن رواتب معلمي الدعم تمثل عبئا ماديا إضافيا أمام بعض أصحاب المدارس الخاصة، لذلك فهناك من يتجاهل الاهتمام بطلبة الدعم، بينما أكدوا أن هناك ما بين 4 إلى 5 مدارس خاصة على مستوى الدولة تتوفر فيها مقومات وأسس البيئة المدرسية المناسبة لطلبة الدعم.

وهذا على العكس من المدارس الحكومية التي وفرت وزارة التعليم والتعليم العالي بها جميع الإمكانيات لطلبة صعوبات التعلم والدعم الإضافي ودمجهم بالمدارس مع باقي الطلبة وتخصيص كافة المعلمين المعنيين بالطلبة من ذوي صعوبات التعليم أو أصحاب الإعاقة على حسب مستوياتها .

استطلعت الشرق آراء عدد من التربويين ومديري المدارس حول مصير طلبة الدعم الإضافي بالمدارس الخاصة ومدى توفير البيئة المناسبة لهم بالمدارس الحكومية .

جاسم المهندي: استقدام خبرات من الخارج لتدريس طلاب الدعم

اعتبر السيد جاسم المهندي صاحب ترخيص ومدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية المستقلة للبنين فكرة الدعم التعليمي الإضافي رائدة سعت قطر إلى تنفيذها في كل مدارسها وتدعمها بكل الإمكانات المتاحة، إيمانا منها بأهمية دمج الطلاب ذوي الإعاقة داخل المجتمع المدرسي، ما يعزز فرص حصول كل طالب مهما كانت إمكانياته على تعليم يناسب حدود قدراته ومن أجل تعزيز فرص نجاح تلك التجربة.

وأوضح أن مكتب التربية الخاصة بالوزارة يسعى لاستقدام كافة الخبرات من معلمي دعم ومعلمي التربية الخاصة، والبحث عن أفضل التجارب العالمية للدول التي تنتهج نهج الدمج، فأخذت منه ما يناسب ظروف وإمكانيات طلابنا داخل المجتمع القطري، ودعمت المدارس بفرق دعم مكونة من معلمي الدعم التعليمي الإضافي ومعلمي التربية الخاصة.

وقال إن من أهم التطورات التي حدثت في دولة قطر في عملية تعليم الطلبة ذوي الإعاقة توقيعها على اتفاقية الأمم المتحدة للأفراد ذوي الإعاقة في 30 مارس عام 2007 . ومن ثم قامت دولة قطر بالمصادقة على الاتفاقية المذكورة وتأكيد التزاماتها القانونية التي يجب على الدول الإيفاء بها، لتعزيز وحماية وضمان تمتع الأفراد ذوي الإعاقة بكامل حقوقهم الإنسانية وحرياتهم الأساسية وحقهم في التعليم.

المدارس الخاصة في حاجة إلى تطوير منظومة الدعم الإضافي

فيما أكد الدكتور زهير القاضي مدير مدرسة الأكاديمية الأمريكية بالدوحة أن هناك بعض المدارس الخاصة تحتاج إلى تطوير منظومة تعليم الدعم الإضافي. مشيرا إلى عجز البعض عن توفير الإمكانيات المناسبة لطلبة ذوي الدعم.

وقال إن هذا قد يكون نابعا من أعباء مالية من خلال توفير الإمكانيات اللازمة أو توفير العنصر البشري، حيث يمثل هذا الأمر عائقا أمام البعض، ولكن في الوقت نفسه هناك بعض المدارس تهتم بتعليم طلبة ذوي الدعم الإضافي. موضحا أن المدرسة الأمريكية تولي اهتماما كبيرا بطلبة صعوبات التعليم من خلال توفير اختصاصيين في عدد من المجالات المختلفة .

أساليب التدريس

وأوضح أن المستوى الأول من الدعم يتضمن إجراءات التخطيط وتوفير أساليب تدريس وإجراءات التقييم واستراتيجيات إعداد تقارير تتواءم مع احتياجات التعلم لدى جميع الطلبة بمن فيهم الطلبة ذوو الإعاقة، أما المستوى الثاني يقتضي اتباع أسلوب تعاوني في عملية التدريس، وتشاورا مع الأفراد المختصين في المدرسة لدعم الطلبة ذوي الإعاقة ممن يحتاجون إلى مقدار أكبر من الدعم، إلى جانب ما يتم تقديمه في المستوى الأول. وبشأن المستوى الثالث يمثل إضافة للمستويين الأول والثاني، يتطلب هذا المستوى توفير أساليب تدريس مكثفة وعادة ما يستدعي الاستعانة باختصاصيين، وتشمل الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم وهم الفئة من الطلبة الذين يواجهون صعوبات أقل حدة مثل صعوبات في القراءة أو الكتابة أو في إحدى المواد الدراسية أو أن يعاني الطالب من تشتت في الانتباه أو قصور في التفكير أو التذكر، بمعني أنها تشمل الطلبة الذين يعانون من صعوبات في جوانب أكاديمية أو معرفية.

صعوبات التعلم

كما أن طلبة الصعوبات يتم تصنيفهم داخل الصف من خلال تحسس اختصاصيات قسم التربية الخاصة وقسم صعوبات التعليم ومعلمات الصف للصعوبات التي تواجه الطالب وربما يكون الطالب في حاجة إلى وقت لأنه بطيء في الكتابة أو الفهم أو الاستيعاب فهذا يعتبر من طلبة الصعوبات.

طلبة الدمج

أما طلبة الدمج فينقسمون بدورهم إلى فئتين من الطلبة: فئة ممن لديهم ضعف في القدرات الفكرية أقل حدة من أقرانهم مثل الصعوبات المتعلقة بالإعاقة الفكرية قليلة التأثير وفئة أخرى من طلبة تزداد حاجتهم إلى الدعم المكثف لارتفاع نسبة إعاقتهم الفكرية وأن التشخيص الطبي لنوع الإعاقة يقع على عاتق مؤسسة حمد الطبية التي تقوم بتحديد نوع الإعاقة، بينما يتركز دور المدارس في تحديد احتياجات الطلاب لكي يحصلوا على أفضل تعليم ممكن، وتحديد التسهيلات التي يحتاجون إليها، والدعم المطلوب تقديمه لهم في المدرسة.

اختبارات بديلة لطلبة المستوى الثالث من الإعاقات

وكشف السيد حازم الصاوي نائب مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية المستقلة للبنين للشؤون الأكاديمية عن تنوع الاستراتيجيات المقدمة للطلاب ذوي احتياجات الدعم التعليمي الإضافي بما يناسب احتياجات الطلاب.

وقال: قد يعتمد المعلم على استراتيجيات التدريس الفردي لحلالات الطلاب من المستوى الثالث أما طلاب المستوى الثاني فغالبا ما يعتمدون على التدريس الصفي الفعال بمشاركة معلم الدعم لدمج الطلاب داخل الصف وتعزيز الطالب أثناء التدريس والتقييم مما ينعكس أثره على تعلم الطلاب بشكل فعال.

مراكز متخصصة

وأشار إلى أن تقديم خدمة الدعم التعليمي تتم من خلال عمل اختبار تشخيصي للطلاب في المواد الدراسية، ثم متابعة الطلاب من خلال الحضور الصفي وعمل تقرير أكاديمي عن الطلاب من قبل معلمي المواد للتأكد من استحقاق الطالب خدمة الدعم، وبعد ذلك يتم عرض القرار لاستحقاق الطالب من عدمه للدعم على لجنة الدعم بالمدرسة وفي النهاية يتم توجيه الطالب للمراكز المتخصصة لفحص الطالب وإصدار تقرير طب نفسي يوضح حالة الطالب، ويبدأ الفريق في توفير الترتيبات والتسهيلات للطلاب خلال عملية التدريس والتقييم.

اختبارات مكيفة

وبشأن آليات الاختبارات لطلبة ذوي الدعم قال السيد الصاوي إنه يتم تصنيف الطلاب إلى قسمين، الأول: طلاب المستوى الثاني وهم من أصحاب صعوبات تعلم محددة – مشاكل تعلم الذين يتلقون نفس المعايير الصفية فيتم تقديم نفس الاختبار كباقي أقرانهم، ويتم توفير ترتيبات وتسهيلات خلال التقييم كوجودهم داخل لجان خاصة لعدم تشتت الطلاب أو زيادة وقت الاختبار، وأما طلاب المستوى الثالث "طلاب الإعاقات" فيتم تقديم نوعين من الاختبارات، وهي الاختبارات البديلة أو المكيفة فهي تمهد لمرحلة جديدة من التخطيط الجيد لتلبية احتياجات الطلاب.

اقرأ المزيد

alsharq وفد من «الشركة السعودية للموانئ» يزور ميناء حمد

زار وفد برئاسة سعادة السيد عبدالله بن محمد الزامل، رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية العالمية للموانئ، ميناء حمد،... اقرأ المزيد

68

| 13 نوفمبر 2025

alsharq  دولة قطر تجدد إدانتها قتل الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام

جددت دولة قطر إدانتها قتل الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، مشددة على ضرورة حماية الصحفيين وفقا للقانون الدولي... اقرأ المزيد

52

| 13 نوفمبر 2025

alsharq جامعة قطر تستضيف النسخة الثامنة من مؤتمر "تقدم" للقيادة والخدمة المجتمعية

استضافت جامعة قطر النسخة الثامنة من المؤتمر السنوي تقدَّم للقيادة والخدمة المجتمعية، تحت شعار حَسَنًا وزيادة. ويأتي المؤتمر... اقرأ المزيد

44

| 13 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية