رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2503

الموقع يساهم في زيادة وعي الجمهور بقضايا السلامة على الإنترنت

"سيف سبيس" دليل الآباء للتنشئة الرقمية للأبناء

28 مايو 2019 , 07:30ص
alsharq
شعار الموقع
عمرو عبدالرحمن

تربويون: المشروع يساهم في حماية الأبناء من التعرض للمحتوى الضار على الإنترنت

أطلقت وزارة المواصلات والاتصالات، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، الموقع الإلكتروني سيف سبيس "SafeSpace.qa"، والذي يعد مرجعًا إلكترونيًا يزخر بالمعلومات والموارد القيمة الخاصة بالسلامة على شبكة الإنترنت.

ويتسم موقع "سيف سبيس" بالبساطة التي تهدف بالأساس إلي رفع وعي جمهور المستخدمين بقضايا السلامة على الإنترنت وكيفية اتخاذ التدابير الوقائية من خلال شخصيتين كارتونيتين هما "سيف" و "صقر". وقد روعي عند إطلاق الموقع أن يتم تناول موضوع السلامة على شبكة الإنترنت خارج نطاق الترهيب وأن يُستخدم أسلوب عرض شيق يناسب جمهور النشء.

وتمثل الشخصية الكارتونية الأولى "سيف" الصبي القطري الذي يملأه الفضول للتعرف على أسرار شبكة الإنترنت، أما "صقر" الشخصية الثانية، فتمثل الصديق الحكيم الذي ينصح "سيف" ويساعده في اتخاذ الخيارات الصحيحة. وترد هاتان الشخصيتان في جميع أقسام الموقع، وسيتم توظيفهما في الألعاب والمبادرات للوصول إلى فئة الشباب.

** أقسام الموقع

ويشمل الموقع أقسامًا متنوعة خاصة للوالدين والمعلمين والأطفال والشباب، وتشمل هذه الأقسام أولياء الأمور، حيث يحوي هذا القسم مجموعة من الأسئلة كتقييم ذاتي يدرك من خلالها أولياء الأمور مدى إلمامهم ووعيهم بمفاهيم ومبادئ السلامة على شبكة الإنترنت، كما يوفر لهم معلومات حول برامج الحماية على الإنترنت،

والبريد الإعلاني غير المرغوب به، والفيروسات، والاحتيال الإلكتروني، والتصيد الإلكتروني، كما يسرد النصائح حول كيفية حماية الأطفال على الإنترنت والأسئلة الشائعة والمعلومات حول كيفية الإبلاغ عن المشكلات.

كما يشمل الموقع قسما خاصا للمعلمين، يتضمن هذا القسم مجموعة من الأسئلة كتقييم ذاتي يدرك المعلمون من خلالها مدى إلمامهم ووعيهم بمفهوم ومبادئ السلامة على شبكة الإنترنت، كما يوفر لهم المعلومات حول كيفية التحدث مع الطلاب حول السلامة على شبكة الإنترنت، ومناقشتها معهم.

** برامج للأطفال

وتم تخصيص قسم خاص بالأطفال، ويسرد هذا القسم المعلومات الواضحة والمؤكدة حول القضايا المهمة مثل ظاهرة التعدي الإلكتروني، والمحادثة عبر الإنترنت، وشبكات التواصل الاجتماعي، والهواتف الجوالة، والخصوصية، والمحتوى غير اللائق. كما يتضمن القسم لعبة تعليمية تفاعلية حول "التعدي الإلكتروني" ومقاطع فيديو عن السلامة على شبكة الإنترنت، كما يمكن للأطفال أيضًا طرح الأسئلة على الشخصية "سيف".

كما يحتوي الموقع على قسم آخر خاص بالشباب، تتوافر فيه معلومات واضحة حول قضايا مهمة مثل شبكات التواصل الاجتماعي، والمحادثة عبر الإنترنت، والألعاب الإلكترونية، وكيفية الحكم على محتوى الإنترنت كونه مقبولًا أم غير مقبول، وحقوق التأليف والنشر.

كما يشتمل هذا القسم على معلومات حول كيفية الحصول على المساعدة في حال الحاجة إليها. وسيستمر موقع "سيف سبيس" "SafeSpace.qa" في النمو والتطور، وسيتم إضافة المعلومات والموارد الجديدة بشكل منتظم.

** السلامة على الإنترنت

ويساهم الموقع في تعريف الجمهور بطرق السلامة على الإنترنت، لنشر منهج إيجابي تجاه التكنولوجيا ‫تشجع الناس على التعرف على المخاطر المتصلة باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وإيجاد السبل لحماية أنفسهم‪. وإيجاد التوازن المناسب بين الثقة والتفاهم في تنشئة الأطفال

، ‪ حيث إن السلامة على الإنترنت هي أمر هام يشير بصورة عامة إلى الممارسات والاحتياطات التي يجب ‫على الشخص مراعاتها أثناء استخدام الإنترنت‪، لضمان المحافظة على سلامة المعلومات الشخصية وجهاز الكمبيوتر الخاص.

وأشاد متخصصون وتربيون بمحتوى الموقع الإلكتروني، مؤكدين أن الموقع يساهم في توعية أولياء الأمور حول العقبات التي قد تعترض طريق أبنائهم على الإنترنت، وشرح مفاهيم مثل السمعة على الإنترنت، والتنمر الإلكتروني، والبصمة الرقمية،

وتدريب أولياء الأمور على استخدام إعدادات الخصوصية وأدوات الرقابة الأبوية على أجهزة أبنائهم. وجميع النصائح المتعلقة بالسلامة على الإنترنت لأولياء الأمور ولأبنائهم.

** أهمية المشروع

وقال التربوي خليفة المناعي، أن المشروع أطلق البرنامج التعليمي على الإنترنت، الذي استهدف المعلمين والمعلمات في المدارس، لتدريبهم على استخدام موقع حصين في الفصول، وهو برنامج تعليمي للسلامة على الإنترنت، فبدلاً من قيام المعلمين بتقديم دروس للطلاب عن السلامة على الإنترنت، فإن الطلاب يتعلمون المعلومات والمهارات من خلال أنشطة تعليمية وثيقة الصلة بثقافتهم، ولها قبول في المجتمع المحلي، كما تعكس أولويات السلامة على الإنترنت الخاصة بالمجتمع القطري.

مشيراً إلى أن المشروع أيضاً توعوي من الدرجة الأولى، ويعرف أولياء الأمور بالبرامج المتاحة لمراقبة الأطفال على الإنترنت والتحكم في المحتوى.

من جانبه أكد التربوي جاسم المهندي، أن المشروع يستهدف العديد من الفئات، حيث يمكن لأولياء الأمور أن يجدوا ما يساعدهم على الحفاظ على سلامة أبنائهم ومساعدتهم على فهم القيم التي ينبغي أن تحكم استخدامهم للعالم الرقمي، ويوفر للتربويين العديد من الموارد التي تساعدهم على تهيئة البيئة المناسبة لإبداع الطلاب،

وبشكل عام فإن هذه الفكرة تتيح للجمهور آخر المستجدات في الواقع الرقمي باعتباره فضاء عام تظله قيم ومسؤوليات تحكم التواصل والتفاعل بين أفراده، ويمكن للأطفال أيضاً إيجاد المتعة والفائدة معاً في محتوى تعليمي جذاب عن أساسيات الأمان في العالم الرقمي عبر الموقع.

** نشر ثقافة السلامة

كما أكد الأستاذ محمد فخرو، أن عام الإنترنت الآن أصبح يحتوي على العديد من المضامين التي تمثل تهديداً مباشراً على ابنائنا سواء كانوا أطفالاً أو مراهقين، وذلك بسبب قلة الوعي لدى الآباء حول الأساليب الحديثة لمراقبة أبنائهم لما يشاهدونه عبر الإنترنت، كما أنه بسبب جهلهم بالوسائل الحديثة للتحكم في المحتوى من خلال الجوالات والمواقع الشهيرة، مؤكداً أن هذا المشروع من شأنه أن يساهم في رفع الوعي في هذا الجانب الهام، من أجل مجتمع آمن.

مساحة إعلانية