رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

615

حملة في بريطانيا تطالب بمراجعة سياستها تجاه إسرائيل

28 يوليو 2022 , 07:00ص
alsharq
لندن - هويدا باز

حشدت حملة التضامن مع فلسطين "PSC" في المملكة المتحدة مزيدا من المؤيدين عقب إطلاقها العريضة الرسمية الموجهة إلى البرلمان، للمطالبة بمراجعة سياسة الحكومة البريطانية تجاه اسرائيل باعتبارها دولة فصل عنصري، والاعتراف بممارستها البشعة ضد الشعب الفلسطيني، حيث تزايدت أعداد الموقعين على العريضة كي يصلوا إلى 11 ألفا و171 توقيعا، وذلك خلال الساعات القليلة الأولى من إطلاقها، ومن المتوقع أن تتزايد أعداد الموقعين على العريضة خلال اليومين القادمين، مما جعل البرلمان البريطاني وفق الدستور مطالبا بالرد على هذه العريضة بشكل رسمي، وتفاعل العديد من فلسطينيي المهجر في بريطانيا مع هذه الخطوة التي يعتبرها الكثيرين صحيحة وناجعة للضغط على الحكومة البريطانية لتعديل سياستها الخارجية مع سلطات الإحتلال الإسرائيلي ووقف صادرات الأسلحة إليها، ووقف كافة أنواع التعاون في جميع المجالات.

الشرق استطلعت آراء عدد من الرموز الفلسطينية في لندن حول العريضة وما يترتب عليها على المستوى السياسي، حيث أكدوا على أهمية هذه الحملات في الضغط على الحكومة البريطانية، والاسهام في حشد رأي عام داعم للقضية الفلسطينية، وتتيح الفرصة لتنوير الرأي العام البريطاني بالتطورات الجارية فيما يتعلق باحتلال فلسطين.

*حشد وتعبئة

وفي تعليقه لـ الشرق ذكر الدكتور طارق حمود مدير مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا، أن مثل هذه الخطوات الرسمية والدعوات تساهم في إحراج الحكومة البريطانية وإعادة حشد الرأي العام البريطاني ضد ازدواجية الموقف السياسي البريطاني الرسمي، كما أنها تساهم في كشف الانحياز السياسي وتسلط الأضواء عليه، مؤكدا الدكتور "طارق حمود" على أن هذه العرائض تساهم في جمع الحقائق التي تفضح سياسات الحكومة الداعم للاحتلال الإسرائيلي، وتعزز الموقف الحقوقي الداعم للفلسطينيين على المستوى الشعبي والمستوى البرلماني، وأشار خلال تعليقه إلى أن تأثير هذه الخطوة على الموقف السياسي البريطاني قد لا يكون محدثا تغييرا جوهريا في انحياز الحكومة البريطانية لسلطات الإحتلال الإسرائيلي، حيث ان بريطانيا حاضنة للمشروع الصهيوني وهي تقر بذلك وتفتخر به، وهي مسؤولة مسؤولية مباشرة عن مأساة الفلسطينيين.

* المسار الصحيح

وفي حواره مع الشرق قال نائب رئيس اتحاد العمل الطلابي من أجل فلسطين في بريطانيا " عمر نايف" نحن كطلبة في الجامعات البريطانية واتحاد العمل الطلابي في بريطانيا من أجل فلسطين نثمن هذه الخطوة ونتمنى من الحكومة البريطانية القيام بمراجعة سياستها الخارجية مع دولة الإحتلال الإسرائيلي في ضوء السياسات العنصرية التي تمارسها تجاه الفلسطينيين، وهذا يعتبر مسارا صحيحا كان يجب أن تسلكه الحكومة البريطانية منذ فترة طويلة، مضيفا " عمر نايف " قائلا ولكن حتى نكون واقعيين نحن لا نعول على الحكومة البريطانية والنتائج أو المخرجات التي سوف تنتج من هذه المراجعة - في حال تمت - لأن الحكومة البريطانية في أصلها هي من تدعم الاحتلال الإسرائيلي، بل هم يفخرون في انشائه كما ورد على لسان رئيسة الحكومة السابقة تيريزا ماي حيث قالت " نحن فخورون بإنشاء دولة إسرائيل إلخ "، وأوضح "عمر نايف" أنه لا يرى أنه سوف يكون هناك أي تغيير على أرض الواقع، ولو كان ذلك لتم منذ إعلان المؤسسات الحقوقية في بريطانيا وعلى رأسها مؤسسة " أمنستي" بأن إسرائيل دولة فصل عنصري، مشيرا إلى أن الأمر واضح منذ البداية بأن اسرائيل دولة فصل عنصري ترتكب أبشع الجرائم تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، والحكومة البريطانية خاصة وعموم المجلس الدولي يغضون الطرف عن المجازر التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي لأنه بالنهاية يخدم مصالحهم في منطقة الشرق الأوسط.

*نقاش برلماني

وفي تصريحه الصحفي عقب إطلاق العريضة ذكر بن جمال مدير حملة التضامن مع فلسطين ، نسعى من خلال هذه العريضة الرسمية المقدمة للبرلمان إلى فرض نقاش برلماني هام يعطي الفرصة للنواب المتضامنين مع فلسطين والمهتمين بحقوق الفلسطينيين لعرض القضية في البرلمان، وذلك في حال الحصول على توقيع 100 ألف شخص، مؤكدا على ضرورة سماع الرسالة التي مفادها أن المملكة المتحدة لا يمكنها الاستمرار في تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني من خلال دعم دولة الفصل العنصري، حيث يجب أن تعكس سياسة بريطانيا الخارجية هذا التوجه، بدلا من الرد بفرض العقوبات على سلطات الاحتلال، قامت بعقد صفقات تجارية جديدة معها، بدلا من التعامل معها بجدية، كما سعى العديد من البرلمانيين بالتقليل من شأن تقارير الفصل العنصري التي تمارسها سلطات الإحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، لذلك تم تقديم هذه العريضة لتوضيح كافة الحقائق حول ممارسات سلطات الإحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وتغيير هذا التوجه غير الهام بشأن فلسطين، وطالب " بن جمال" الحكومة البريطانية بضرورة مراجعة سياستها الخارجية تجاه إسرائيل، مع الأخذ في الاعتبار النتائج التي توصلت إليها منظمة " العفو الدولية "، مؤسسة " هيومن رايتس ووتش" والمقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والتي اجمعت على أن اسرائيل تنفذ نظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني.

مساحة إعلانية