رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

9168

التدريب الإعلامي مصنع للمهارات والكوادر المحترفة

28 ديسمبر 2016 , 05:41م
alsharq

مركز الجزيرة للتدريب والتطوير نموذجاً

تحول الاعلام الى صناعة متطورة يضاعف الحاجة للتدريب

مركز الجزيرة اصبح مقصدا لكل الطامحين باحتراف العمل الاعلامي

التدريب الإعلامي اصبح العنصر الاهم في مسيرة احتراف العمل الصحفي .فالدراسة الجامعية في اقسام وكليات الإعلام في الجامعات العربية تغلب عليها الدراسة النظرية النظرية فيما لاتتجاوز نسبة الاعمال التطبيقية 30% في أحسن الأحوال علما ان الإعلام تحول من مجرد مهنة وإختصاص الى ابرز صناعات العصر الحديث التي تشهد تطورات متلاحقة بفعل الثورة الرقمية مما عزز الحاجة الى المواكبة بالتدريب .

وتظهر اهمية التدريب كعلاج سريع وفعال في ظل العجز عن احداث تغييرات جذرية في مناهجنا الدراسية في كليات الاعلام . فالتدريب يردم الفجوة الكبيرة التي ظهرت في العالم العربي بين الاعلام القديم الإعلام الحديث .

ويجمع الخبراء على ان التدريب الإعلامي ليس مسألة شكلية بل هو خيار جوهري لمواجهة تحديات العصر من قبل جميع المؤسسات الإعلامية والصحفية التي تطمح الى الارتقاء بكوادرها والحفاظ على موقعها الريادي .

حيث أن التدريب ليس مقتصراً على خريجي الإعلام بل يشمل جميع العاملين في ميدان الإعلام فالمهارات التي يملكها قدامى الاعلامييون تصبح غير ذي جدوى مالم يتم تعزيزها بمهارات الاعلام الحديث وتقنياته المتسارعة .

ووفقاً لخبراء الإعلام فإن التدريب الإعلامي صعد الى واجهة الإهتمامات في الوطن العربي منذ بداية الالفية الثالثة و كان محور المناقشات في الكثير من المؤتمرات والندوات التي حاولت الإجابة على كثير من التساؤولات نذكر منها: ماهو وضع التدريب الإعلامي المتوفر دولياً وإقليمياً، وماهي أشكال وأنواع التدريب إعلامي؟ وما هي التحديات التي تطرحها التكنولوجيا الجديدة ووسائل التواصل الاجتماعي؟ وماهي معاييرتقيّم التدريب الإعلامي؟ وكيف يكون التدريب الإعلامي ناجحاً ؟ وهل هناك مدارس مختلفة؟ ومن هم الأشخاص المؤهلون للتدريب الإعلامي؟

هذه التساؤولات اشبعت درساً وتمحيصاً وتنوعت فيها الأراء والأفكار لكنها اجمعت على حقيقة واحدة وهي ان التدريب الإعلامي حاجة ملحة وضرورية لايمكن الإستغناء عنها وهذا ما يتطلب تعزيز مراكز التدريب الإعلامي التي يقع عليها مسؤولية صقل مهارات الإعلاميين.

ويلاحظ الخبراء أن مراكز التدريب في العالم العربي ليست بالعدد الكافي كما ان بعضها يبدو سطحياً حيث لايغطي سوى مجالات بسيطة ومفاهيم خاطئة في حين أن مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير يعتبر علامة فارقة في صناعة الكوادر الإعلامية وأهم إنجازات شبكة الجزيرة على المستوى العربي .

لقد إستطاع مركز الجزيرة الإعلامي ان ينهض بمسؤولية تدريب وصناعة الكوادر الإعلامية منذ إنطلاقته عام 2004 حيث عمل على خطين متوازيين أولهما تدريب موظفي شبكة الجزيرة حيث يتاح لجميع الموظفين الإلتحاق بالدورات المتخصصة التي تعزز مهاراتهم الإحترافية وهو ما يعود بأفضل النتائج علي صعيد اداء موظفي الشبكة مما يحفظ دورها الريادي المتصدر للمشهد الإعلامي العربي وثانيهما تدريب وتأهيل جميع ممارسي الإعلام من مبتدئين ومحترفين .

وخلال عقد ونصف راكم مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير تجربة قوية ورصيداً غنياً، وبات واحداً من أفضل مراكز التدريب الإعلامي في العالم، لمواكبته للتغيرات الحاصلة في المشهد الإعلامي العالمي والتطورات التقنية ووسائل الاتصال الحديثة، وإتباعه أسس علمية ومنهجية ومعايير دولية، ومواكبة مستمرة لأحدث طرق ووسائل التدريب في المجال الإعلامي

وقد كان لسياسة ادارة المركز في عقد شراكات استراتيجية مع مؤسسات عالمية وعربية ومحلية دوراً بارزاً في تحقيق نجاحات كبيرة وانتشار سمعة المركز كمنارة اعلامية عربية يقصدهاالاعلامييون من كل حدب وصوب .

ووجدت مبادرات المركز بتوسيع إطار انشطتة لتشمل دول عربية واوربية تجاوباً واسعاً وكان ابرزها مبادرة سفراء الجزيرة، وهي مبادرة تطوعية للتدريب الإعلامي حظيت بتفاعل كبير في الوطن العربي، وقدمت خدمات تدريبية واستشارية لطواقم العديد من القنوات التلفازية، من صحافيين ومصورين ومذيعين في معظم الوطن العربي والعديد من الدول الأجنبية .

ولعل الدور الكبير الذي يضطلع به المركز محلياً وعربياً ضاعف مسؤوليته وطموحاته حيث تحفل أجندة العام 2017 بأرقام قياسية في الدورات كما أعلن مدير المركز منير الدائمي ان إجمالي الدورات التي يتم طرحها خلال 2017، سيصل إلى حوالي 157 دورة، ستقام على مدار العام، أي ما يعادل 875 يوماً تدريبياً.

وتغطي الدورات ثماني فئات تدريبية هي: فئة الصحافة التلفزيونية والإذاعية، وفئة التشغيل الفني، وفئة صحافة الإنترنت، وفئة دورات النشء، وفئة الدبلومات، وفئة الإتصال والعلاقات العامة، وفئة المهارات الإعلامية، وصولاً لفئة التصوير الفوتوغرافي.

مشيراً إلى أنه تم العمل على إختيار العناوين على أساس الوضوح والإيحاء بموضوع الدورة مباشرة ودون تعقيدات، بحيث يختار المتدرب موضوع الدورة والتخصص الذي يريد أن يتطور فيه دون غموض أو التباس، هذا بالإضافة إلى تطوير وزيادة عدد الدورات الإذاعية مقارنة مع جدول دورات 2016، وذلك لإيمان مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير بأن هناك عدداً كبيراً من العاملين الإذاعيين في العالم العربي بحاجة إلى التدريب والتطوير.

كما تم العمل أيضاً على تطوير الجانب الإبداعي في جدول 2017، حيث تم عرض عدد لا بأس به من الدورات الإبداعية في مجال التصميم، كدورة الفوتوشوب ابتدائي ومتقدم، والإن ديزاين أيضاً إبتدائي ومستوى متقدم، والإليسترايتور كذلك، إيماناً من المركز بأن الجانب الإبداعي في العمل الإعلامي لا ينفصل أبداً عن الجانب التحريري والتقني.

وأضيف لجدول 2017 دبلوم الإعلام الرقمي، إنطلاقاً من مساهمة المركز في خلق جيل إعلامي شاب، قادر على التعامل مع التحديات التكنولوجية المتطورة في مجال الإعلام الرقمي.

مساحة إعلانية