رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

11093

المفتش العام ناصر بن عيسى النصر يفتح قلبه لـ"الشرق": قطر مجتمع المحبة والتآلف وكعبة المضيوم

28 ديسمبر 2017 , 09:22ص
alsharq
العميد ناصر بن عيسى النصر
حوار: محمد علي المهندي:

النصر يفتح قلبه لـ"الشرق" ويتحدث عن الذكريات

اشتغلت وعمري صغير.. ودرست في المعهد الفني الصناعي في مسيعيد

بيتنا عبارة عن مجموعة بيوت في سور واحد

مدرسة الخنساء للبنات بنيت في بيتن

قطر أول دولة تقيم معسكرا للجماهير في دورات الخليج

كنا في الشركة نطبع مجلة المشعل ونوزعها

لعبت كرة في الشركة وما أحلى كرة أيام زمان

"كوكرين" دربني في الجيش وكانت تربطني به علاقة جيدة

ما أجمل الجلوس على "الدكة" ومشاهدة السفن

للرياضة عشق خاص في حياتي

العربي قصة عشق لا تنتهي

العميد ناصر بن عيسى النصر من أقدم العسكريين القطريين، دخل سلك الجيش في عام 1966 م، واستمر حتى عام 1999 م، عمل بجد ونشاط وهمة وإخلاص في سبيل النهوض بالوطن والذود عنه ودرب عددا كبيرا من الضباط ورافق بعض الرؤساء في السبعينيات، عندما عمل في شركة النفط كان أصغر موظف، عمل فنيًا وسائقًا وعمل في العلاقات العامة، مارس كرة القدم في شركة النفط ولعب في البحرين وكركوك وكان لاعبا في نادي النهضة القديم في فريج لسلطه، أسهم في إنجاح دورة كأس الخليج العربي الرابعة 1976 م عشق العربي حتى النخاع وأسهم في عصره الذهبي، التقيناه في منزله العامر بفريج النصر.

 وكان هذا اللقاء:

 فريج لسلطه مرتع صباي

ولدت في فريج لسلطه في بيتنا الموجود على سيف البحر عام 1949 م، كان فريج لسلطه عبارة عن بيوت قديمة متشابكة مع بعضها البعض وكان فيها سكيك (أزقة) ضيقة، وكانوا يتزودون بالماء عن طريق الكندري الذي يجلب الماء من البرك المخصصة لذلك، وكنا نحن عائلة النصر نسكن بجانب بعض، وكان بيت العائلة عبارة عن عدة بيوت داخل سور كبير وله باب كبير ويقع بجوار البحر مباشرة، وكان لدينا مجلسا كبيرا، ومسجدا لأداء الصلوات اليومية وتقام فيه كذلك صلاة الجمعة.

مع الأمير الوالد حفظه الله

وأتذكر زمان أهلنا الطيبين كانت عندنا (دكة) خارج المنزل يأتي الناس ويجلسون عليها سواء بعد صلاة الفجر أو المغرب وبالليل، يشاهدون سفنهم لأن عندنا سفنا كثيرة منها الشوعي والسمبوك وأعمامي عندهم سنبوك يسمى (ماشور)، كذلك يتسامر الجميع ويتناقشون في العلوم والأخبار وأحوال الناس وغيرها، كنا نتقاسم الأشياء التي نشتريها سواء التمر والعيش والفواكه والدهن وغيرها من الأمور ونوزعها على الجيران، كنا نحرص على الجار ومواصلته ونعتبره أخًا لنا، كنا مجتمعًا يتميّز بالمحبة والمودة والتآلف والتآزر والتكاتف ونعين المحتاج.

من الذكريات الجميلة والتي ما زالت عالقة في ذهني هو أننا نقضي فصل الشتاء في البر عندنا منازل من بيوت الشعر في أم لقهاب والشحانية ولدينا حلال من الغنم وغيره من المواشي، ولدينا بئر ماء النصر ما زالت آثاره باقية حتى الآن.

درست حتى الصف السادس

تعلمت قراءة القرآن عند المطوع صالح بن خميس السليطي في مجلسه بمنطقة اسلطه، وعندما بدأت المدارس النظامية تفتح أبوابها درست في مدرسة قطر الابتدائية بجانب قسم التغذية، وكنا ندرس المناهج المصرية والسورية، وأتذكر والدي عندما ذهب بي إلى المدرسة للتسجيل قال لهم (لكم اللحم ولي العظم) كناية عن الثقة وتحميلهم المسؤولية، وأذكر من المدرسين أحمد سعيد وكمال ناجي ومحمد علي وغيرهم، كان أصعب شيء علينا حل الواجب بالبيت وإذا لم نقم بحل الواجب يقوم المدرس بضربنا "فلقة" في الصف أمام الطلاب يرفع أرجلنا للأعلى ويقوم بضربها بقوة عقابًا لنا. كانت حالة الطلاب أغلبها بسيطة لدرجة أننا نذهب المدرسة ونلبس ثوبًا وقحفية والبعض منا يذهب حافي القدمين.

 

الوالد عيسى النصر

أما أفضل شيء نحبه ويسعدنا هو وقت وجبة الغداء حيث يصطف الجميع ونذهب لقسم التغذية ونأكل على طاولات وجبات منوعة لم تكن تتواجد في بيوتنا، كما أننا نحب وقت إعطائنا ملابس صيفية وشتوية، أما (الأحذية) فيأتون بكارتون كبير فيه مقاسات مختلفة ونحن نبحث في هذا الكارتون عن رقم الحذاء الذي على مقاسنا وفي بعض الأحيان نفشل في عدم إيجاد مقاسنا ونحزن لذلك.

بالصدفة وافقت الشركة على انضمامي

بعد المدرسة الإعدادية اشتقت للعمل لأن لدى الرغبة في ذلك، ذهبت لمقر شركة البترول في بيت (بن جلمود) لأنهم أعلنوا عن إيجاد فرص عمل للراغبين، أذكر كنت صغيرًا ربما عمري (14) سنة كان ذلك عام 1959 م حتى أنني عند ذهابي وجدت كثيرا من الناس مجتمعين ينتظرون الإعلان عن أسمائهم ووضعت حجارة كبيرة لكي أقف عليها ويشاهدني المسؤول عن التوظيف وعندما قال: من يعرف يكتب ويقرأ ويسوق سيارة؟ رفعت يدي ووافقوا على رغم صغر سني.

 وعندما ذهبت للفحص الطبي في أم سعيد كنت خائفا جدًا من أنني لن أتجاوز الفحص ولكن الله وفقني ونجحت في الفحص، بعد ذلك أدخلوني في المدرسة الفنية الصناعية لكي أدرس العربي والإنجليزي وعمل مهني وكنت سعيدا جدًا بذلك، وكان إذا خلص الواحد منا كتابًا يعطونه مكافأة (50) روبية هندية العملة السائدة في تلك الفترة في قطر، وأول راتب تقاضيته هو (500) روبية، كنا نتغدى في (الميز) وهو مطعم مخصص لنا، وفي العصر نلعب كرة القدم مع بعضنا ونستأنس على ذلك وكان هناك تحدِ كبير بيننا، وكوّنا علاقات بسبب حبنا لكرة القدم، كانت أيامًا جميلة لن أنساها، كنا نذهب من الدوحة إلى أم سعيد بالباص، وكان العامل الذي عنده (زام) يقصد (دوام ليلي) ينام في سكن خصص من أجل ذلك.

وأتذكر أننا في الشتاء نسكِّر بعض (مكائن) الكهرباء الكبيرة ونعمل لها (غراين) صيانة.

طلبوني للعمل في العلاقات العامة

ذهبت للدوحة على مضض للعمل في دائرة العلاقات العامة بالمركز الرئيسي بالدوحة لأني كنت مرتاحا في أم سعيد ونلعب كرة وسأفقد زملائي وأنا كنت مولعًا بالكرة، وبسبب مرض السائق (الكبيسي) طلب مني المسؤول عبد العزيز السويدي الانتقال للعمل كسائق مع مدير العلاقات العامة، كنا نشرف على (مجلة المشعل) التي كانت تصدر عن شركة نفط قطر وتطبع في مطابع على بن علي، وفيها أخبار العاملين بشركة النفط والترقيات وأخبار متفرقة متنوّعة، وكانت مهمتي هي إحضارها للمكتب الذي يقوم بتوزيعها على الإدارات المختلفة وكذلك كبار المسؤولين وإدارات الدولة المختلفة.

من مهمتنا في العلاقات العامة استقبال الطلبة ووضع برنامج خاص للقيام بزيارة دخان والاطلاع على آبار البترول، وكيفية استخراجه ومشاهدة ميناء زكريت ومطار دخان، وسكن العاملين، ثم نقوم بتقديم وجبة غداء للجميع وتوزيع هدايا تذكارية عليهم، كما كنا نستقبل بعض الطلاب من المدارس ونعرض لهم أفلامًا ثقافية في قاعات الشركة بدخان وأفلاما عربية وأجنبية في سينما دخان المفتوحة يوم الخميس من كل أسبوع.

أتذكر عندما أقيم المعسكر الكشفي في زكريت قمنا بمساعدتهم وتوفير الإمكانات اللازمة لإنجاح المعسكر، وفي عام 1967 قدمت استقالتي وذهبت للعمل في الحكومة.

بيت النصر الذي تحول لمدرسة الخنساء

مطار دخان كان يعج بالحركة والنشاط

أتذكر مطار دخان حيث كان في تلك الفترة يعج بالحركة والنشاط وكان هناك مبنى جميل مع برج مراقبة قامت ببنائه الشركة، وكانت تحط فيه طائرات صغيرة ينزل منها الموظفون والقادمون من خارج قطر للعمل في شركة نفط دخان، وكذلك بعض الطائرات التي كانت تحمل معدات وأدوات ومواد خام ومواد غذائية خاصة بالشركة.

الجيش كان وجهتي الثانية

كان أغلب العاملين في قطاع الأمن من الأجانب حيث كانت رغبة المواطنين القطريين قليلة للانضمام لهذا القطاع، وكان قائد الأمن هو البريطاني رونالد كوكرين، وطلبوني للانضمام للأمن وقد قام بتدريبي عدة مدربين متخصصين أذكر منهم الإنجليزي (بريكس) ومحمد محسن وبلان صابر والد الكابتن الكبير طالب بلان، تدربت في القيادة التدريب التأسيسي للعسكرية وكذلك على الأسلحة الموجودة في تلك الفترة، وبعد فترة أصبحت جاهزًا، ومن الذكريات أن راتب العاملين بالأمن كان (150) روبية، وقد أمر صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وكان وقتها نائبا للحاكم بمنحي راتبا وقدره(2000) روبية وهو نفس راتبي الذي كنت أتقاضاه في الشركة.

 

سيارته أيام زمان

وقد ترقيت إلى رتبة مرشح ضابط ثم ضابط وملازم ثاني، وعملت في الكتيبة المتحركة الأولى التي كان قائدها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قائد السرية الأولى، وبعد الحركة التصحيحية وتولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد، وتولى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قائد القوات المسلحة القطرية تم ترفيعي لرتبة رائد وعينت قائد الكتيبة المتحركة الأولى من عام 1972 حتى 1977 وتم تغيير تسميتها لكتيبة حمد المتحركة، وتمت إضافة كتيبة طارق بن زياد بعد ذلك.

وأتذكر أننا انتقلنا إلى معسكر الدحيل الذي كان قد تم إعداده للقوات المسلحة القطرية وكنت قائدًا لحرس الشرف ومرافقا عسكريا لرؤساء الدول أذكر منهم الملك خالد بن عبد العزيز والملك فيصل بن عبد العزيز والملك حسين أثناء زيارتهم للدوحة في السبعينيات، وقد دربت عددًا من الضباط للقيام بمهام المراسم وحرس الشرف.

وقد تم ابتعاثي في دورة أركان بالسودان لمدة سنتين عامي (1977 -1978) وهي تعتبر من الدورات العسكرية العليا، وبعد التخرج عينت مدير العمليات، ومديرا للعلاقات العامة، وبعد تنظيم القوات المسلحة تم تعيني بوظيفة منصب المفتش العام للقوات المسلحة القطرية وتقاعدت عام 1999 م برتبة عميد، وفي احتفال قطر باليوم الوطني هذا العام تم تكريمي بإهدائي (بندقية).

في الجيش كان هناك نشاط رياضي وكنا نشارك في دوري وحدات الجيش المختلفة وكنا سعداء بذلك، وحصلنا على عدة كؤوس في كرة القدم والطائرة والسلة وألعاب القوى وكرة اليد والسباحة.

مطار دخان

علاقتي جيدة مع كوكرين

كانت تربطني علاقة جيدة بقائد الأمن والشرطة البريطاني (رونالد كوكرين) وقد ساعدني في بداية دخولي السلك العسكري، وهو قائد محنك وحازم ومرتب ويحب النظام ويعرف الكثير من الأسرار ولديه ابن سماه (علي) نسبة للحاكم الشيخ علي بن عبد الله واشتغل بالجيش وهو يتحدث العربية بطلاقة وكذلك يكتب باللغة العربية، وكان هو المستشار الأمني الخاص للحاكم، ويقال إنه أسلم وغير اسمه إلى عبد الله المهدي، وتزوج من سكرتيرة إنجليزية وذهبت زوجته السابقة للعيش في بريطانيا، وقد تم منحه الجنسية القطرية، وذهب للعيش في بريطانيا، وكان له راتب ولم تقطعه الدولة وتوفي في سبعينيات القرن الماضي بعد إصابته بمرض السرطان.

دورة الخليج الرابعة أحدثت طفرة كبيرة

عند تنظيم دورة كأس الخليج الرابعة في قطر عام 1976، قمنا باستعدادات غير عادية وقدمنا أمورًا غير مسبوقة، وكلفت كي أكون ضمن المسؤولين عن تنظيم الدورة، وقد بذلت جهودًا كبيرة مع زملائي، وأتذكر كان المغفور له الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وزير التربية والتعليم يتابع كل صغيرة وكبيرة تتعلق بتنظيم البطولة حتى أدق التفاصيل، وكان يحضر إلى الملعب ويتابع العمل والتنظيم.

النصر متحدثاً لـ "الشرق"

أتذكر أنني كلفت بمتابعة مخيمات الجماهير التي تقام لأول مرة للقادمين من خارج قطر، وقمنا بعمل مخيمات لجميع دول الخليج، وكان كل مخيم مجهز بخيام وأسرة وبطانيات ومناشف، وكان هناك خيمة بها تلفزيون وأدوات تسلية، ومطعم خاص، ومرافق صحية، وخيمة للأطباء وكان في كل مخيم سيارة إسعاف ومشرفين وباصات تنقلهم للملعب، وقد كانت الفكرة غير مسبوقة ونجحت بكل المقاييس حيث وفرنا جميع التسهيلات للجماهير، وكان الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني يطمئن عليهم.

أتذكر كان حفل الافتتاح أكثر من رائع وحضره الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود، وامتلأت المدرجات بالجماهير من كل دول الخليج، وكانت المباريات تنقل لأول مرة على الهواء مباشرة، وكانت هناك جريدة خاصة بالدورة، وبرامج كثيرة مخصصة في الإعلام وحفلات فنية ومسرحيات وفرق شعبية، وكانت المنافسة قوية حيث تشارك العراق لأول مرة فكان إثراء للبطولة.

 

للرياضة عشق خاص في حياتي

للرياضة عشق خاص عندي حيث لعبت كرة القدم في الشركة بأم سعيد وشركة نفط قطر ولعبنا في عوالي بالبحرين مع شركة نفط البحرين ومدينة كركوك بالعراق مع شركات النفط العراقية، ولعبت مدافعا مع نادي النهضة القديم الذي كان من أوائل الأندية القديمة ويقع في منطقة لسلطة وهناك ملعب خاص لنا مقابل دار العروبة، كان معنا خليفة محمد العسيري، ومحمد راشد العسيري، ومبارك بن ناصر الخليفي، وعبد الرحمن مبارك النصر، وعبد الله بن عيسى النصر، ومحمد عبد العزيز الخليفي (والد ماجد الخليفي)، وكان أفضل لاعب إدريس السليطي، ولعب معنا يوسف الصومالي وعمر الخطيب وكمال صالح مدير غرفة التجارة سابقًا، وعلي بن يوسف درويش وسلطان سيف النصر.

أتذكر أننا كنا نلعب مع الفرق الأخرى المتواجدة في تلك الفترة مثل نادي النجاح ونادي النصر وفريق الكات اللبناني على كأس ونستمتع بالمنافسة الشريفة، وكنا بعد المباراة أو التمرين نذهب إلى زرع محمد مبارك السليطي في أم غويلينة، ونسبح في البركة، ثم بعد المغرب نرجع للنادي، وكنا نؤجر من محلات السلام أفلامًا سينمائية تعرض في النادي والدخول مجانًا لأهل الفريج وأعضاء النادي.

 وأتذكر عند إقامة المباريات تغلق الدكاكين أبوابها ويأتي أهلنا لمشاهدة المباريات ويجلسون على (نعالهم) أكرمكم الله لأنه لا توجد مدرجات.

مجموعة من النياشين والأوسمة التي حصل عليها

ومن الطرائف تواجد بئر ماء (جليب) بالقرب من الملعب ودائما الكرة تقع في الجليب ونحتاج لوقت طويل لإخراجها، وكان حارسنا محمد جابر ذاهبًا لإحضار الكرة والشمس ضاربة في وجهه ولم ير الجليب ووقع فيه فجأة، وقمنا بإخراجه بصعوبة وضحكنا على المشهد، لم نشارك في الدوري رسميًا وتم إغلاق النادي والأرض أعطيت للدولة وبنيت عليها مدرسة للبنات.

العربي قصة عشق لا تنتهي

أنا مشجع عرباوي حتى النخاع أفرح بفوز النادي وأحزن أثناء الخسارة وأبنائي كلهم عرباويون، كان النادي يحقق بطولات في عصره الذهبي وبذلنا جهودا كبيرة من أجل ذلك ودفعت من حسابي الخاص للمدرسين الذين يقومون بتدريس اللاعبين وكذلك للاعبين وكنا نعمل طوال اليوم كل في مجاله وكنا مجموعة متفاهمة ومتجانسة، وقمنا باكتشاف مواهب كروية عديدة من الحوط والفرجان والمدارس، كنت أذهب من العمل إلى استاد الدوحة مباشرة لمشاهدة مباريات الناشئين والشباب، وكان النادي العربي رافدًا كبيرًا للمنتخبات القطرية وبه نخبة مميزة من اللاعبين النجوم، عندما أرى اليوم حال النادي العربي أحزن وأتألم والسبب المستوى المتدني للفريق وابتعاده عن منصات التتويج، وسببه كثرة النواخذة اللي ما يفهمون في الكرة وطبّعوا مركب القلعة الحمراء.

مساحة إعلانية