رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

968

غموض المستقبل يكتنف الساحة اللبنانية..

اغتيال نصر الله يضع لبنان على خط الزلزال الإقليمي

29 سبتمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
حسن نصر الله
❖ بيروت - حسين عبدالكريم

- الرحيل المفاجئ يخلف عشرات الأسئلة عن مصير لبنان في اليوم التالي

- تساؤلات عن موعد جنازة نصر الله وعن خليفته القادم وطريقة تعامله مع الملفات الساخنة

- استمرار العدوان وتصاعد حدة الغارات يحولان دون نزول اللبنانيين إلى الشارع

- غياب الغضب الشعبي العارم على الاغتيال لانشغال الناس بالفرار والنزوح

مع الاعلان الرسمي عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عاش لبنان صدمة وحيرة وقلقا وترقبا وتساؤلات ملحة ومستعصية على الإجابة في الوقت الراهن فيما سادت حالة حزن وغضب لدى الأوساط السياسية والشعبية وخصوصا في وسط البيئة الحاضنة لحزب الله من مسلمين ومسيحيين. غير أن استمرار الغارات الاسرائيلية وتصاعدها أوجد حالة من الارتباك في الشارع حيث تصر إسرائيل في عدوانها المستمر على منع تحويل اغتيال نصر الله إلى طوفان شعبي يخرج الى الشوارع على امتداد الوطن بل ان الناس مشغولة بالفرار من مكان إلى مكان والنزوح من منطقة إلى اخرى بهدف تحويل الاغتيال إلى حدث عادي وليس ردة فعل بحجم الاغتيال.

التساؤلات التي يطرحها المراقبون لم تجد من يجيب عنها كيف ومتى سيتم تشييع جنازة نصر الله ومن الذي سيخلفه؟. كيف سيتم التعاطي مع العدوان المستمر وكيف سيكون الرد على اغتيال نصرالله. وما هي ردة فعل محور المقاومة من غزة الى اليمن والعراق وإيران ؟ وما الذي سيحل بالملفات السياسية اللبنانية العالقة بما فيها الفراغ الرئاسي وكيف ستتعاطى الحكومة اللبنانية مع الحدث ؟

ويجمع المراقبون على أن الأمور لن تنجلي قبل بضعة ايام وربما اسابيع ويؤكدون ان لبنان دخل نفق الزلزال الاقليمي الذي سيترتب عليه اثمان باهظة ربما لا يكون للبنان طاقة على احتمالها.

لقد ترك نصر الله بصمته طيلة 32 عاما في جميع مفاصل الحياة السياسية في لبنان وغيابه سيترك اثرا كبيرا في تعاطي الحزب في كثير من الملفات الملحة المطروحة على الساحة اللبنانية مما يجعل المستقبل يكتنفه غموض بحجم الاغتيال.

 

   - نعي حزب الله

وكان حزب الله اصدر بيان نعي بعد طول انتظار جاء فيه: سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء.

لقد التحق سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحو ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.

إنّ قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف.

  - الحرب تبدأ من الضاحية

وتعتبر هذه الحرب الإسرائيلية على لبنان هي الحرب الرابعة لبنانياً، ويسميها الإسرائيليون حرب لبنان الثالثة. يمكن الحديث رسمياً عن انطلاقها من الضاحية الجنوبية لبيروت. مساء السابع والعشرين نفذت طائرات حربية إسرائيلية غارات عنيفة استهدفت فيها مركز قيادة حزب الله في عملية اغتيال لأمين عام الحزب السيد حسن نصر الله. وفي ظل مواصلة أعمال رفع الأنقاض من المنطقة المستهدفة في حارة حريك حيث تم تدمير مجمع سكني، صدرت تحذيرات إسرائيلية حول الاستعداد لاستهداف مناطق جديدة بينها الليلكي والحدث والمريجة ومحيط الكفاءات.

وتقول مصادر سياسية ان تل أبيب أسقطت كل الخطوط الحمر، وبدأت الحرب وإن لم تعلن عن ذلك رسمياً. سقطت كل قواعد الاشتباك، والمواجهات لم تعد مضبوطة. دخل لبنان في قلب المواجهة وعين العاصفة التي يريدها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن تغيّر وجه منطقة الشرق الأوسط، على حدّ قوله. غارات استهدفت مواقع ومناطق عديدة في الضاحية ما أدى إلى إحداث دمار كبير في المباني السكنية، فيما عملت سيارات الإسعاف على التحرك لنقل المصابين والشهداء من دون القدرة على إحصاء لكل الإصابات.

في موازاة الغارات على الضاحية، كانت الطائرات الحربية تكثف عملياتها الجوية في الجنوب، ولا سيما في محيط مدينة صور، ومجرى نهر الليطاني، بالإضافة إلى استهداف مناطق في البقاع الغربي. وبذلك تكون إسرائيل قد وضعت لبنان كله في دائرة النار. بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه ستكون هناك أيام صعبة وأنه مستعد لكل السيناريوهات. معتبراً أن عملية اغتيال نصر الله هي عملية دقيقة ومن شأنها أن تغير وجه الشرق الأوسط.

  - من هو نصر الله؟

حسن نصر الله، ولد في 31 أغسطس 1960 في بلدة البازورية بقضاء صور جنوب لبنان. تزوج من فاطمة ياسين ولهما خمسة أبناء: هادي، زينب، محمد جواد، محمد مهدي، ومحمد علي. ابنه الأكبر، هادي، استشهد في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان عام 1997. تلقى نصر الله تعليماً دينياً في مراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران. وانضم إلى «حركة أمل» خلال دراسته الثانوية، وتدرج بالمناصب حتى أصبح عضوا في المكتب السياسي للحركة عام 1979. في عام 1982، انسحب من حركة أمل مع عدد من المسؤولين إثر خلافات حول كيفية مواجهة الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وانضم لـ»حزب الله» الذي تأسس في العام نفسه، وتولى مسؤولية تعبئة المقاومين في منطقة البقاع. في عام 1985، انتقل إلى بيروت حيث تولى منصب نائب مسؤول المنطقة، ثم أصبح المسؤول التنفيذي العام المكلف بتطبيق قرارات مجلس الشورى.

   - زعامة حزب الله

تولى نصر الله منصب الأمين العام لحزب الله في 16 شباط/ فبراير 1992، بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي في هجوم إسرائيلي.

اقرأ المزيد

alsharq الاتحاد الدولي للصحفيين: مقتل 99 إعلاميا منذ بداية 2025 وسط تصاعد الإفلات من العقاب

أظهرت أحدث إحصاءات الاتحاد الدولي للصحفيين، أن ما لا يقل عن 99 صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام قتلوا... اقرأ المزيد

44

| 03 نوفمبر 2025

alsharq الاحتلال الإسرائيلي يعلن تسلمه جثة أرفع قائد عسكري تأسره المقاومة في تاريخها

أعلنت إسرائيل، اليوم الاثنين، أنها تعرفت على هوية جثث الأسرى الثلاث التي سلمتها كتائب القسام في غزة مساء... اقرأ المزيد

122

| 03 نوفمبر 2025

alsharq مسؤولة فرنسية تكشف مصير المجوهرات المسروقة من متحف اللوفر

قالت المدعية العامة في باريس لور بيكو، إن عملية السطو الجريئة التي جرت في وضح النهار على مجوهرات... اقرأ المزيد

106

| 03 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية