رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1230

شهادات وفـاة عربية ! .. بقلم: ابتسام آل سعد

29 ديسمبر 2020 , 01:52م
alsharq
صورة لـ كاتبة مقال

وكأن نار بشار الأسد لا تكفي!

أو نار الغربة والتهجير لم تعد كافية!

أو جحيم الشتات لا يؤدي الواجب كاملا!

أو لسعات الفقر لا تؤثر!

حتى يأتي الدمار والهلاك لخيامهم فيحرقها ويحرق من فيها!

هذا كان حال مخيم المنية الذي كان يعيش فيه آلاف السوريين اللاجئين على حدود لبنان، والذين وجدوا أنفسهم في أقل من لحظة دون هذه الخيام البالية التي وإن كانت تقيهم من البرد بنسبة 1%، فإنهم اليوم عراة أمام برد قارس ينهش من لحوم من تبقى منهم ومن أطفالهم الذين وقفت أحلامهم عند آخر مشهد، منذ أن كانوا في مدينتهم أو قريتهم في سوريا يلعبون في الحواري والشوارع، حتى جاءت لحظة مريرة لم تسعفهم في اتخاذ قرار البقاء أو الفرار، وإنما لقوا أنفسهم يحملون صفة لاجئين، ينتظرون بما تجود عليهم منظمة الإغاثة الإنسانية وبم لا تجود، وما يمكن أن يفعله العرب لحل قضيتهم، وما لا يمكن أن يفعلوه، وهو الأغلب حتى هذه اللحظة التي رأوا النار تستعر في هذه الخيام، وتأكل من خرقها البالية، والآلاف منهم يركضون لعل هذه الحياة تنصفهم وتمنحهم فرصة أخرى، لينقذوا حياتهم التي فرت من جحيم بشار ورمتهم في نار لبنان، لكن هذه المرة اشتعلت شرارة صغيرة بين عائلة لبنانية اشتبكت مع عمال سوريين فكانت النتيجة أن احترق مخيم المنية كاملا ليشتت المتشتتون ويفرق المتفرقون ويقتل أشباه الأحياء فيهم ويفقر الفقراء منهم أكثر وأكثر!.

احترق المخيم فندد من العرب من ندد، وتجاهل أكثرهم وأدار ظهره لمصيبتهم، وكأن المسؤولية ليست مسؤولية كل العرب أو كأن أزمة سوريا لم يتدخل فيها بعض العرب، فصبوا الزيت على النار، وعقدوا الأمور أكثر فأكثر، ناهيكم عما تفعله إسرائيل وإيران وروسيا والولايات المتحدة في هذا البلد العربي المستباح لكل الجنسيات لأن تفعل فيه ما جعل الحياة السورية حياة رخيصة، وبات كل من يحملها لا قيمة له ولا شأن، بل إن قضية سوريا باتت مهمشة من اهتمام المجتمع الدولي الذي أصبح يرى فيها مستقبل ظهور أكثر من دولة فيها، ولكن أين حق المواطن السوري فيها والهارب منها؟! لا شيء لأن سوريا واليمن وليبيا وفلسطين قضايا ولدت لتبقى دون حل، وهي التي منحت عملا لكل مسؤول عربي ليتحدث ويصرح باسمها دون أن يحمل حلا أو مبادرة تسهم في تقليص فجوة المشكلات فيها.

أما شعوبهم فلا يمكن أن نقول إن هناك من يكترث لهم ولا لمستقبلهم ولا لحياتهم أو حتى وجودهم، فالمواطن في هذه الدول مجرد زيادة عدد لدى المسؤولين العرب الذين يريدون التخفيف من حمل هذه الأمة من القضايا التي يمكن وصفها بأنها ميؤوس منها، وتحديدا قضايا سوريا وفلسطين واليمن وليبيا، رغم أنها دول تحمل كنوزا من الموارد الطبيعية والاقتصادية، لكنها تبقى أغلى من حياة المواطن فيها الذي لا يمكن أن يكون بنفس الدرجة من الثراء في عين أي حكومة عربية ترى سوريا أو اليمن أو ليبيا أو فلسطين من باب ما يمكن أن تستفيد من أزمتها، وليس بقدر ما يمكن أن يحمله حل هذه الأزمة للأسف، وعليه أخبروني إن كانت كارثة مخيم المنية قد استثارت أي حكومة عربية لتقدم حلا أو تستثير أمر الأزمة السورية التي تجاوزت الأعوام الستة دون أن تتحرك خطوة للأمام؟!.

فالجامعة العربية مشغولة بالدعم التركي في ليبيا، وبمباركة التطبيع، لكنها أبدا لن تدعو لاجتماع من أجل السوريين الذين يقتلون داخل سوريا وخارجها، ولن تناقش قضايا اللاجئين التي تتفاقم يوما بعد يوم، وتهجر أوطانها قسرا، رغم أنها أرضهم، وقس على هذا في باقي الأوطان الأربعة المهمشة السالف ذكرها، ولا عزاء لمن يرى فينا أُمة – بضم الهمزة – وفي الحقيقة نحن أَمة – بفتح الهمزة – وشكراً!.

اقرأ المزيد

alsharq للمسافرين.. تعرف على شروط إعفاء الأمتعة الشخصية من الجمارك وقيمة الهدية الواحدة

توضح الهيئة العامة للجمارك أنواعالأمتعة والمتعلقات الشخصية والهدايا التي ترد بصحبة المسافرين والمعفاة من الجمارك. وتذكر جمارك قطر... اقرأ المزيد

1256

| 01 نوفمبر 2025

alsharq لولوة الخاطر: اعتماد اليونسكو للاحتفال بالذكرى الـ50 لتأسيس جامعة قطر يؤكد دورها في ترسيخ العلم

أكدتسعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي أهمية اعتمادمنظمة الأمم المتحدة للتربية... اقرأ المزيد

210

| 01 نوفمبر 2025

alsharq رئيس المجلس الرئاسي للعملية الانتقالية في هايتي يصل الدوحة للمشاركة في قمة التنمية الاجتماعية

وصل إلى الدوحة، اليوم، فخامة السيد أنتوني فرانك لوران سان سير رئيس المجلس الرئاسي للعملية الانتقالية في جمهورية... اقرأ المزيد

112

| 01 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية