رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1010

تخريج 62 طالباً من المنحة القطرية ببيروت..

السفير إبراهيم السهلاوي: قطر إلى جانب لبنان وتجمعنا شراكات عميقة

30 يونيو 2023 , 07:00ص
alsharq
بيروت - حسين عبد الكريم

احتفلت «مؤسسة التعليم فوق الجميع»، بالشراكة مع الجامعة الأمريكية في بيروت بتخرج طلبة برنامج منحة قطر- التعليم فوق الجميع في الجامعة الأمريكية حيث ضمت الدفعة 62 طالباً وطالبة من مختلف الاختصاصات في برنامج يضم نحو 400 طالب. حضر الحفل سعادة السيد إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي سفير دولة قطر في بيروت والدكتور فضلو خوري رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت، ومديرة الشراكات الاستراتيجية في صندوق قطر للتنمية روضة النعيمي واسرة الجامعة وإدارتها والخريجون والخريجات وعوائلهم.

شراكات مستدامة لتعزيز التعليم النوعي

وأكد سعادة السفير إبراهيم السهلاوي أهمية «الشراكة في برنامج المنح وقال:» تم تقديم 400 منحة دراسية للحصول على شهادات البكالوريوس للأشقاء اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين. وهو برنامج من شأنه إثراء تجربتهم البحثية ورحلتهم التعليمية في الجامعة الأمريكية في بيروت». وتابع: «تقف دولة قطر، وكما عهدناها دائما، إلى جانب لبنان وشعبها في هذه الظروف الصعبة. ليس فقط من خلال الالتزامات المادية والدعم المالي، ولكن أيضا من خلال الشراكات العميقة والمستدامة التي تعزز التعليم النوعي وتبني القدرات. قد تأتي الأزمات وتذهب، ولكن المعرفة تبقى دائما. لذلك، نحن في دولة قطر، ملتزمون بالاستثمار في المستقبل، بالاستثمار في التعليم. إننا نرى في الشباب القوة التي يمكن أن تغير العالم للأفضل، ومن خلال توفير فرص التعليم النوعي، نحن نساعد في تمكين الشباب وجعلهم نواة التقدم والتطور في مجتمعاتهم». وأضاف:»نحن فخورون بشراكتنا مع واحدة من أقدم الجامعات في المنطقة، الجامعة الأمريكية في بيروت، تاريخها العريق وتميزها الأكاديمي يجعل منها شريكا طبيعيا وقيمًا لتعزيز فرص الشباب للنمو والازدهار. واليوم أنتم تقفون هنا كنتيجة حقيقية لهذه الشراكة، ونحن واثقون بأنكم ستكونون سفراء للمعرفة والتقدم والتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم والعالم».

صندوق قطر للتنمية

من جهتها شددت روضة النعيمي مديرة الشراكات في صندوق قطر على أن «حفل التخرج هو نجاح مشترك يشكل بالنسبة لنا دافعا للاستمرار في جهودنا. تعليمكم الجامعي العالي هو استثمار قيِّم في مستقبلكم ومستقبل أوطانكم. هو الأداة التي تمكنكم من تغيير العالم للأفضل. بمعرفتكم وتحصيلكم العلمي، يمكنكم مواجهة التحديات، وتشكيل المجتمعات وبناء الاقتصادات». وتابعت: «في صندوق قطر للتنمية، نتعامل مع التعليم بجدية شديدة، نحن نؤمن أن التعليم ليس حقا أساسيا من حقوق الإنسان فحسب، بل هو وسيلة لتحقيق الحرية. يمنح الأفراد القدرة على تعزيز مهاراتهم واكتساب الأدوات اللازمة لخلق فرص لحياة محترمة وكريمة. هو يساعد على تعزيز قيم التسامح والاحترام والتعاطف، التي تلعب دورا في بناء مجتمعات أكثر تكاملا وتماسكا. تحقيق هذا الحق هو مكون رئيسي لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية. لذلك ومن خلال توفير المنح الدراسية، نبرهن على التزام قطر الراسخ بالوصول إلى تعليم نوعي في جميع أنحاء العالم وخصوصاً المتضررة من الأزمات.»

دعم لبنان

وتوجه د. فضلو خوري رئيس الجامعة الأمريكية بالمنحة القطرية، بالشكر لدولة قطر وصندوق قطر للتنمية ومؤسسة التعليم فوق الجميع «لدعمهما للبنان والجامعة الأمريكية في بيروت خلال هذه الأوقات الصعبة». وقال: «إن برنامج منح قطر - التعليم فوق الجميع يضم تحت مظلته 400 مستفيد، ويخلق مجتمعا فريدا يعكس القيم المجتمعية التي تتمسك بها الجامعة الأمريكية في بيروت». وقال: «تتجلى مساهمات خريجي البرنامج في المجتمع الدولي، ونحن فخورون بهم كممثلين للجامعة الأمريكية في بيروت في سعيها لاكتساب المعرفة وإحداث تأثير إيجابي ليس في البيئات المحيطة فحسب، بل وأبعد من ذلك. نحتفل اليوم بالتعلم في أبهى صوره، نحتفل بالتميز، نحتفل بالإنجازات والنجاح، والأهم من ذلك، نحتفل بالعقول الحرة التي تزدهر من الجامعة الأمريكية في بيروت نحو العالم.»

تعليم نوعي للشباب

وفي رسالته، معلقا على الحفل، قال طلال الهذال، مدير برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، «على الرغم من عدم قدرتي على حضور الحفل اليوم، أتقدم بأحر التهاني لخريجينا. إن إنجازاتهم اليوم، من خلال برنامج منح قطر، تعكس قوة التفاني والتعليم. نحن نعمل في مؤسسة التعليم فوق الجميع على ضمان حق الشباب في الحصول على تعليم نوعي عالي الجودة، وخاصة في المناطق التي تعاني من تحديات اقتصادية واجتماعية. يهدف هذا البرنامج إلى تمكين شبابنا وتشجيعهم على المساهمة بنشاط في تنمية وإعادة بناء مجتمعاتهم. يمثل هذا التخرج بداية المسير نحو أهداف أكبر وعالم يتسم بالتفاهم المتبادل والازدهار. بفضل المهارات والمعرفة التي اكتسبوها من الجامعة الأمريكية في بيروت، فهم جاهزون لإحداث تغيير إيجابي والمحافظة على إرث الجامعة الأمريكية في بيروت المتميز. وبينما ينطلقون في الفصل التالي، نحن واثقون في قدرتهم على التحمل والالتزام بإحداث فارق كبير».

برنامج الحفل

استمر الحفل بعرض فيديو يسلط الضوء على أنشطة وإنجازات البرنامج خلال السنتين الماضيتين. ثم ألقى مدير المنحة الدكتور جوزف قسطنطين كلمة تحفيزية تحت عنوان «الأمل موجود هنا» حيث ألقى الضوء على الصعوبات التي واجهها هؤلاء الخريجون، وقال، «أنتم الطلاب الذين نجوا من جائحة عالمية، وأنتم الجيل الذي ساهم في إعادة بناء هذه المدينة بعد تدميرها في الرابع من أغسطس. لقد نظرتم خلال الأنقاض وأكدّتم أنكم لا يمكن أن تُكسروا أبدًا!».

شمل الحفل أيضا العرض النهائي لأفضل المشاركين في مسابقة ACE Talks، وهي مسابقة في الخطابة نظمها برنامج منح قطر - التعليم فوق الجميع في الجامعة الأمريكية في بيروت. ثم تم الاختيار النهائي عبر التصويت الحي عبر الإنترنت من الحضور لصالح: عبد القادر عطرش، سارة غناوي، لين كمّون وأندرو فيليبس. بعد ذلك تم تقديم عرض موسيقي بقيادة إحدى طالبات البرنامج تمارا خوري بالتعاون مع برنامج زكي ناصيف في الجامعة الأمريكية في بيروت. ثم التقط الخريجون صورة جماعية مع رئيس الجامعة والسفير القطري ومدير شراكات الصندوق القطري للتنمية والمدير الأكاديمي للجامعة ونائب العميد ومدير المنحة، وبعد ذلك تم توزيع الجوائز على الخريجين الذين حصلوا على أعلى المعدلات والأكثر مشاركة في منصة التواصل مع قطر. ثم تمت دعوة المتنافسين في مسابقة ACE Talks إلى المسرح لاستلام ترتيبهم المصنّف من قبل الجمهور وجوائزهم. واختتم الحدث بحفل استقبال.

خمسة ملايين دولار

وكانت دولة قطر قدمت مساهمة بقيمة خمسة ملايين دولار، لهذه المنح الدراسية، من ضمن مساهمات عدة أتت بعد انفجار مرفأ بيروت في مجال قطاع التربية، تضمنت ترميم مباني مدرسية وجامعية تضررت بالانفجار. ووقع الإتفاق مع الجامعة الأمريكية في العام 2021 بحضور المدير العام لـ «صندوق قطر للتنمية» خليفة بن جاسم الكواري، لتقديم منح دراسية جامعية لمرحلتي البكالوريوس والدبلوم، لـ400 طالب وطالبة فلسطيني وسوري ولبناني للدراسة في الجامعة الأمريكية في بيروت على مدى خمس سنوات. تخريج هذه الدفعة أتى من ضمن المشروع المشترك، وحصل الطلاب فيها على منح تعليمية كاملة تغطي كل التكاليف مئة بالمئة، بمنح دراسية تكفلت بها مؤسسة «التعليم فوق الجميع» والجامعة الأمريكية. هذا ويؤمن المشروع فرصاً للطلاب سواء لناحية سوق العمل أو لناحية التبادل بين الجامعات أو لناحية ورش العمل التخصصية.

مساحة إعلانية