رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

596

لجنة متخصصة لاكتشاف المواهب بالمراكز الصيفية

30 يوليو 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ عمرو عبدالرحمن

كشفت السيدة عائشة ثامر الكعبي، رئيس قسم البرامج والأنشطة بالإنابة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن القسم بصدد تشكيل لجنة من المتخصصين لاكتشاف الموهوبين ورعايتهم في المراكز الصيفية، مؤكدة أن المراكز الصيفية مليئة بالمواهب التي يجب رعايتها وتنميتها، وهو ما تحرص عليه الوزارة.

وأوضحت الكعبي في تصريح لـ"الشرق" أن المراكز الصيفية التي تشرف عليها وزارة التعليم والتعليم العالي كان لها أثر طيب وفعال في تحريك المجتمع، خصوصاً الناشئة الذين هم دائماً وأبداً في حاجة ماسة إلى التوجيه والإرشاد.

وتهدف المراكز الصيفية إلى اكتشاف مواهب المشاركين وصقلها، وتدعيم خبراتهم، وتنمية مهاراتهم المختلفة، واستثمار إجازتهم الصيفية بالبرامج المفيدة، وتوجيه الانفعالات السلوكية لديهم وطاقاتهم الفكرية والحركية للوجهة السليمة الإيجابية، وتدريبهم على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية، بالإضافة إلى بناء الشخصية المتوازنة للمشاركين في ضوء العقيدة الإسلامية السمحاء، وتعريفهم بمؤسسات الدولة ومرافقها وتنمية روح المحافظة عليها.

وأشادت السيدة عائشة الكعبي بالدور الحيوي الذي تلعبه المراكز الصيفية تحت إشراف الوزارة، مؤكدة على تأثيرها الإيجابي الكبير في تحريك المجتمع وخاصة الشباب. وأشارت إلى أن هذه المراكز توفر منصة مثالية لاكتشاف وصقل مواهب المشاركين، وتدريبهم على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية.

وقالت: "إن الأنشطة الصيفية التي يوفرها المراكز تتنوع بين علمية ورياضية وترفيهية واجتماعية وفنية وتقنية وتوعوية، وتلائم جميع فئات الطلبة بالمراحل الدراسية الثلاث: ابتدائي وإعدادي وثانوي. وتسهم الأنشطة الصيفية التي قدمها المراكز الصيفية في بناء شخصية الطلاب المشاركين فيها، وصقل خبراتهم، وتنمية مهاراتهم المختلفة، وتدريبهم على المشاركة وتحمل المسؤولية".

    تعزيز اللياقة البدنية والقيم الاجتماعية

أكدت الكعبي على مساهمة الأنشطة الصيفية في تعزيز اللياقة البدنية للمشاركين وخفض الوزن، لا سيما مع تضمنها العديد من البرامج الرياضية والبدنية سواء بممارسة الألعاب الجماعية أو الفردية، فضلًا عن الاستمرارية في ممارسة التمارين بشكل يومي خلال الفترة الصباحية. وللأنشطة الصيفية دور كبير في تعزيز القيم لدى الطلاب من خلال غرس قيمة العمل الجماعيّ والإيجابية بين المشاركين، وتعويد الشباب على الاعتماد على النفس والعمل بروح الفريق، والتدريب على الانضباط والالتزام، إلى جانب تعزيز الهوية الوطنية والتراث واللغة العربية والقيم التربوية، لا سيما مع طرح مجموعة من الأنشطة بالتعاون مع عدد من الجهات المختلفة، بهدف المحافظة على تراث الأجداد وإيصاله إلى الطلاب بصورة مبسطة ليكون راسخًا لديهم.

   إنجازات العام الحالي

أشارت الكعبي إلى أن المراكز الصيفية هذا العام حققت كافة الأهداف من خلال الأنشطة الصيفية، خاصةً على مستوى استثمار أوقات المشاركين على نحو إيجابيّ خلال العطلة الصيفية، وتعزيز تجاربهم ومهاراتهم وصقل شخصياتهم، فضلًا عن السعي إلى تحقيق عدد من الأهداف الرئيسية التي تسعى الوزارة لتحقيقها، مثل بناء الشخصية المتوازنة للطلاب في ضوء العقيدة الإسلامية السمحاء، ودعم انتماء الطلاب للبلاد وقادتها وعلمائها ومجتمعهم، وتعريفهم بمؤسسات البلد ومرافقه، وتنمية روح المحافظة عليها، إضافةً إلى اكتشاف مواهب الطلاب وصقلها، وتدعيم خبراتهم، وتنمية مهاراتهم المختلفة، وحمايتهم من آثار الفراغ السلبية، وتدريبهم على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية.

    مهرجان قطر الأول

تم تحقيق الشراكة المجتمعية مع جميع الجهات في الدولة، بالأخص وزارة الداخلية ووزارة الرياضة والشباب ووزارة الصحة العامة واتحاد الرياضة للجميع، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والأمن السيبراني. وقالت: "المراكز الصيفية هذا العام حققت نجاحاً باهراً ومخرجات لم نكن نتوقعها، وكشفت عن مواهب الطلاب التي تم اكتشافها وجاري تنميتها، خصوصاً في مهرجان قطر الأول أو (دوري المراكز) الذي قام بتنظيمه مركز المرخية على مستوى جميع المراكز الصيفية في عدة ألعاب، وهي: كرة القدم، والشطرنج، والمصارعة، لتعليم المشاركين الدفاع عن النفس، وتنس الطاولة، والبيبي فوت.

كما ظهرت مواهب الطلاب في كتابة القصص، ومهارتهم في اللغة العربية وتنميتها في المسابقة التي أعدت من قبل إدارة البرامج والأنشطة بالوزارة، وهي مسابقة "لنكتب قصة" التي تهدف إلى تعزيز الإبداع والتفكير النقدي بين الطلاب، حيث يكتبون قصصاً تحمل مغزى وعبرة، تتميز بالقدرة على الإقناع، وتنوع الفكرة، وجمالية الأسلوب، وتسلسل الأحداث، ومنطقية الحلول المطروحة، ونهاية منطقية. وقد شارك في هذه المسابقة عدد كبير من الطلاب بعد تعميمها على كافة المراكز الصيفية.

    رؤية قطر 2030

والجدير بالذكر أن المراكز الصيفية تأتي في إطار رؤية قطر 2030 من حيث تنمية الأجيال تنمية متكاملة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحماية البيئة والقيم الأخلاقية والدينية والتقاليد والتراث. يظهر هذا أهمية الشباب للأمة وضرورة العناية بهم ورعايتهم وحمايتهم من مخاطر الفراغ، من أجل إعداد جيل واعٍ ومتكامل.

مساحة إعلانية