رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

894

قطر بلسم المشهد في 2016 ومواقف صاحب السمو خالدة لدى اليمنيين

30 ديسمبر 2016 , 07:50م
alsharq
صنعاء- ليلى الفهيدي

* التاريخ سيسجل تضحيات أبطال الجيش القطري بأحرف من نور

* السجل الطويل للأيادي البيضاء لدوحة الخير في مساعدة اليمنيين يصعب حصره

استمرت دولة قطر على المستوى الرسمي والشعبي والخيري، خلال عام 2016م، في صنع بصماتها المتميزة لإسناد وإغاثة الشعب اليمني والوقوف الإنساني الأخوي إلى جانبه في محنته وبلسمة الآمه ومداواة جراحه، جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وبذل جهود استثنائية على مختلف المستويات لدعم أمن واستقرار اليمن، كما هو عهدها في مختلف الظروف والمراحل.

ولعل أبرز ما يمكن أن ينقله المرء على لسان عامة اليمنيين، هو الثناء والامتنان لدولة قطر بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لمشاركتها الفاعلة عسكريا ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ومواقفها المشرفة والأصلية في تخفيف معاناة الشعب اليمني وتقديم الدعم الانساني والاقتصادي والاغاثي، مؤكدين أن تلك المواقف لدولة قطر وقيادتها الحكيمة ستظل خالدة في ذاكرتهم ووجدانهم ولن ينسوا دعمها وانحيازها الى جانبهم دائما في الماضي والحاضر والمستقبل.

* تضحيات

وسيسجل التاريخ بأحرف من نور، تضحيات أبطال الجيش القطري البواسل الذين ضحوا بأرواحهم لتلبية استغاثة إخوانهم في اليمن ضمن قوات التحالف العربي، مسطرين بدمائهم موقفا عروبيا وتاريخيا ناصعا في مساعدة أشقائهم في اليمن على استعادة دولتهم من مليشيا التمرد والانقلاب ووأد مشروعها الطائفي المدعوم إيرانيا والهادف إلى زعزعة أمن واستقرار دول الخليج.

ففي 12 سبتمبر أعلنت القوات المسلحة القطرية عن استشهاد ثلاثة من ابطالها هم النائب/ محمد عوض سالم، والجندي/ محمد داوود خيال، والجندي / محمد ناصر محمد، أثناء مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي في عملية إعادة الأمل في اليمن، ووصفتهم الحكومة اليمنية الشرعية في بيان لها، بانهم يجسدون رمزا وعنوانا بارزا للتضحية والفداء من أجل وحدة الأمة وتماسكها وصمودها في وجه الأطماع التي تستهدفها.. مذكرة بما تقدمه دولة قطر من تضحيات من أجل خير وأمن وسلام الأمة العربية والإسلامية والعالم.. متعهدة بان يكون الانتصار الكبير على المليشيا الانقلابية ومشروعها المشبوه عنوان الوفاء والتقدير لأرواح أولئك الشهداء الأبطال من القوات المسلحة القطرية الذين قدموا أرواحهم في سبيل ذلك الهدف والغاية المشروعة.

* دعم سياسي وإنساني

وعلى الصعيد السياسي، بذل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى- الذي استعان به الأمين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون، نظرا للدور القطري المؤثر- جهودا مكثفة لانقاذ مشاورات الكويت بين الأطراف اليمنية، ونجح في إعادتهم لطاولة التشاور من جديد بعد تعليقها لفترة، لكن الطرف الانقلابي رفض في نهاية الجولة الثانية من المشاورات في أغسطس التوقيع على مشروع الاتفاق الأممي.

وظلت السياسة القطرية ودبلوماسيتها النشطة مساندة لليمن وشعبها في المحافل الإقليمية والدولية، كما تكفلت بدفع رواتب السلك الدبلوماسي اليمني حول العالم وممثليها في المنظمات الاقليمية والدولية، نظرا للأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الحكومة اليمنية.

وبجانب التضحيات والدعم السياسي والدبلوماسي والمشاركة القطرية المؤثرة في اطار التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وإنهاء الانقلاب، هناك سجل طويل يصعب حصره، للأيادي البيضاء لدوحة الخير في مساعدة اليمنيين وما تم تقديمه على المستويات السياسية والدبلوماسية والانسانية والاغاثية والاقتصادية خلال عام 2016م، عبر استمرار تنفيذ "مشروع اغاثة دولة قطر للشعب اليمني" الذي دشن مع بداية الحرب برعاية وتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وحقق بصمات مؤثرة وملموسة في أوساط المتضررين من الفقراء والمحتاجين.

وتواصلت الجسور الجوية وخطوط الإمداد البحرية في الإرسال من دولة قطر، متضمنة آلاف الأطنان من المواد الإغاثية الطارئة (غذائية وطبية) للتخفيف من المعاناة الإنسانية الكارثية في اليمن، وامتدت بخيرها لتشمل اللاجئين اليمنيين في جيبوتي والصومال، حيث قدمت قطر تبرعا سخيا بقيمة 481،604 دولارات أمريكية لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين، لتوفير وتركيب 300 وحدة إيواء مطورة للاجئين اليمنيين في مدينة "أبوخ" بجيبوتي، مما ساعد في رفع معاناة أكثر من 743 أسرة يمنية، غالبيتهم من النساء والأطفال والمرضى، اضافة الى تقديم مساعدات غذائية مستمرة لمن اضطرتهم ظروف الحروب للهروب الى الدول المجاورة كالصومال وجيبوتي، ودعم اعادتهم بعد تحرير عدد من المناطق اليمنية.

كما نفذ الهلال الاحمر القطري من خلال فتح مكتب خاص له في جيبوتي، وبدعم من صندوق قطر للتنمية مشروع نقل وعلاج الجرحى اليمنيين، لتقديم الخدمات الطبية للجرحى اليمنيين القادمين من اليمن سواء بطريقة جماعية بالتنسيق المسبق مع فريق الهلال في اليمن أو بعض الحالات الفردية التي تصل إلى جيبوتي من مناطق النزاع المسلح (تعز ولحج وعدن وأبين والضالع).

* بلسم ومبادرات

ويصف المحلل السياسي اليمني ياسين التميمي حضور قطر في المشهد اليمني بـ البلسم، إما وسيط لإنهاء أزمة أو إطفائي حريق أو منقذ، منوها بمواقفها المشرفة في اليمن وفي دول عربية أخرى، واجتراحها الحلول عبر إسهامات مؤسساتها الخيرية في مد يد العون الانسانية والاغاثية لليمنيين ومعالجة جرحى الحرب. كما عملت قطر على استخدام تأثيرها الإقليمي والدولي لحشد الدعم الانساني لليمن، حيث بادرت قطر الخيرية إلى عقد مؤتمر دولي في فبراير (22 — 24) بالعاصمة "الدوحة" بعنوان «الأزمة الإنسانية في اليمن، آفاق وتحديات الاستجابة الانسانية»، بمشاركة أكثر من 90 منظمة إنسانية إقليمية ودولية وما يزيد على 150 خبيرا ومتخصصا في المجالات الإغاثية والإنسانية، ونجح المؤتمر في جمع 223 مليون دولار لتغطية الحاجات الإنسانية للشعب اليمني، منها 117 مليوناً من جهات قطرية.

واستفاد ملايين اليمنيين خلال العام 2016م من المساعدات الغذائية التي قدمت عبر مشروع "اغاثة دولة قطر للشعب اليمني"، وعلى امتداد مناطق البلاد للذين تضرروا من الحرب والنازحين، وكذا في انقاذ سكان "تهامة" من المجاعة التي اجتاحت منطقتهم وعلاج سوء التغذية في أوساط الأطفال اليمنيين.

ففي يناير تم بتمويل قطري تجاوز 3 ملايين ريال قطري، تنفيذ حملة إغاثة عاجلة للأسر المتضررة في اليمن، في عدد من المحافظات جنوب وشرق وغرب البلاد، استفاد منها أكثر من 362 ألفا و320 أسرة متضررة في مجالات مختلفة.

واستفاد من مساعدات قطر الخيرية ومشاريعها منذ بدء الأزمة اليمنية حتى نوفمبر الماضي، نحو 1.5 مليون شخص. وتمول مؤسسة "راف"، منذ مطلع العام 2016م، مشروعات متنوعة في محافظة إب، وفي مدينة تعز اليمنية وغيرها. وفي 24 اغسطس استقبل ميناء عدن جنوب اليمن، سفينة الأمل الاغاثية القطرية الاولى، التي أطلقتها مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بالشراكة مع مؤسسة الشيخ عبدالله بن ثاني للخدمات الإنسانية راف، بتكلفة 10 ملايين ريال قطري، وتحمل على متنها 2500 طن من المواد الإغاثية الغذائية تضم 50.000 سلة غذائية يستفيد منها نحو 250.000 شخص من النازحين والمتضررين اليمنيين جراء الحرب في عدة مناطق.

كما تواصل قطر الخيرية تنفيذ مشروع "معالجة سوء التغذية عند الأطفال دون سن الخامسة من العمر" في عدد من محافظات اليمن والذي يستمر حتى مايو 2017م. وفي الجانب التعليمي، تنفذ مؤسسات قطرية خيرية مشاريع يستفيد منها آلاف الطلاب والطالبات في اليمن لتقديم الدعم اللازم لإعادة المتسربين من التعليم وحماية آخرين من التسرب جراء الظروف الاقتصادية الراهنة بسبب الحرب. وكذلك استمرار تقديم مبالغ الدعم والكفالات للأيتام في مختلف مناطق اليمن وتوسيع المشمولين بالكفالة. ويعزز ذلك، تبرعات سخية من محسني ومحسنات دولة قطر الذين تصنفهم مصادر اغاثية يمنية في مقدمة المتبرعين والمساهمين في الحملات الانسانية المتنوعة لاغاثة وانقاذ الشعب اليمني سواء في الجوانب الطبية أو الغذائية أو كفالة الأيتام وكذا التعليم وغيرها.

* خطر المجاعة

وقد سارعت المؤسسات الخيرية القطرية الى مواجهة خطر المجاعة التي برزت في 2016 بمنطقة تهامة بالحديدة غرب البلاد، وذلك كأول المبادرين والمستجيبين على المستوى المحلي والاقليمي والدولي. ونفذت قطر الخيرية ومؤسسة راف ومؤسسة الشيخ عيد حملات إغاثية عاجلة لمواجهة المجاعة في منطقة تهامة، بجانب تبرعات خيرية قدمها كثير من محسني ومحسنات دولة قطر لانقاذ الاسر التي تعاني من مجاعة في الحديدة غرب اليمن.

وأولى مشروع "إغاثة دولة قطر للشعب اليمني"، الجانب الصحي اهتماما خاصا لتخفيف معاناة اليمنيين، مع التدهور المريع في الخدمات الصحية بتوقف المستشفيات والمراكز الطبية عن العمل، وانتشار الاوبئة والامراض، حيث نفذت مشاريع قطرية متعددة في هذا الجانب، وذلك بافتتاح ودعم وتشغيل مراكز جراحية متخصصة لعلاج المرضى وجرحى الحرب، وتقديم مساعدات اغاثية عاجلة لاستمرار عمل بعض المستشفيات والمرافق الصحية، وتزويدها باحتياجاتها من الادوية والمستلزمات الطبية، وتوفير علاجات الامراض المستعصية كالسرطان والسكري للمحتاجين والفقراء، وكذا تسيير قوافل طبية للمناطق اليمنية الريفية المحرومة والنائية.

اضافة الى اقامة مخيمات طبية وجراحية عديدة (ثابتة ومتحركة) في مدن ومناطق يمنية مختلفة. ومن ابرز المشاريع القطرية في هذا الجانب للعام المنصرم، اطلاق برنامج التدخل الاغاثي لدعم القطاع الطبي في اليمن، والذي بلغت تكلفة مرحلته الثانية 2،4 مليون رﯾﺎل ﻗﻄﺮي، بتمويل من صندوق قطر للتنمية، بجانب مشروع استجابة سريعة لتوفير الادوية والمستلزمات الطبية وادوية الامراض المزمنة للمستشفيات داخل مدينة تعز وتوفير الاكسجين. واستمر الدعم القطري لمشروع تشغيل مركز الطوارئ الجراحي بهيئة مستشفى الثورة العام في مدينة تعز الذي أنشئ بتمويل من صندوق قطر للتنمية في سبتمبر 2015م.

كما نفذ الهلال الأحمر القطري، مشروع علاج جرحى الحرب في هيئة مستشفى مأرب العام الذي استمر على مدى خمسة أشهر، وبتكلفة أكثر من 70 مليون ريال، حيث تم إجراء ما يزيد على 1000 عملية جراحية كبرى في اطار المشروع. وبتمويل قطري، نفذت خلال العام الماضي خمس مراحل من علاج جرحى الحرب في مستشفى التعاون بتعز، اضافة الى إعادة تفعيل العمل بالمراكز الصحية المتوقفة، ودعم مراكز الغسيل الكلوي وتقديم الادوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات اليمنية، ومشاريع تركيب الأطراف الاصطناعية للمتضررين من الحرب.

مسك ختام العام

وقبل أن يطوي عام 2016 أوراقه ويرحل، كانت المكرمة القطرية للشعب اليمني، بتمويل انشاء محطة كهربائية في مدينة عدن جنوب اليمن، مسك ختام مبهج لعام غير سعيد في بلد كانت سعيدة يوما ما، فقد وقع في العاصمة الدوحة في 7 ديسمبر على منحة قطرية لتزويد العاصمة اليمنية المؤقتة "عدن" بوحدتي طاقة متنقلتين بسعة 61.6 ميغاوات، بالإضافة إلى توفير الدورات التدريبية للكوادر اليمنية للاستمرار في عمل وصيانة هاتين الوحدتتن، لتخفيف معاناة سكان هذه المدينة الحارة من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة غير محتملة ومميتة خاصة في فصل الصيف.

اقرأ المزيد

alsharq الهلال الأحمر يعزز قدرات القطاع الصحي في بنغلاديش

بتمويل من صندوق قطر للتنمية، يواصل الهلال الأحمر القطري تنفيذ مشروع تحسين وتوسيع جودة الخدمات الصحية للاجئين الروهينغيا... اقرأ المزيد

56

| 30 أكتوبر 2025

alsharq د. خالد الحر لـ "الشرق": 4 برامج أكاديمية جديدة بكلية المجتمع لتلبية احتياجات وظيفية

-الشراكات تشمل الهيئة العامة للجمارك والدفاع والتطوير المهني كشف سعادة الدكتور خالد بن محمد الحر، رئيس كلية المجتمع... اقرأ المزيد

80

| 30 أكتوبر 2025

alsharq وفد طبي قطري يصل قرغيزستان لعلاج فاقدي السمع

في إطار جهود دولة قطر الإنسانية ودعمها المستمر للمشروعات الصحية العالمية، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن وصول... اقرأ المزيد

50

| 30 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية