رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

232

لتعويض نقص الإمدادات في السوق العالمية ..

آندرو هارفام لـ الشرق: آسيا وأوروبا تتجهان لصفقات إضافية من قطر

31 أغسطس 2023 , 07:00ص
alsharq
واشنطن - زينب ابراهيم

أكد آندرو هارفام الخبير في قضايا الطاقة وسياسات الطاقة البديلة والتغير المناخي والاقتصاد، إن الاستعداد لإضرابات عمالية في أستراليا في عدد من مصانع الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة «شيفرون» مطلع سبتمبر المقبل، أحدثت ارتفاعاً بمقدار 10% على أسعار العقود الآجلة، وأيضاً تسبب في أزمة جديدة تضرب أوروبا في الطاقة، والأمر لا يرتبط كما يظن بموارد الغاز الأسترالية التي ستتأثر في صادراتها أوروبا، ولكن أوروبا بالأساس لا تعتمد على الغاز الأسترالي بعقود مباشرة، فأغلب تلك الإمدادات توجه للسوق الأسيوية، ولكن الأمر يتعلق في أزمة الإضرابات بأنها إذا ما تمخض عنها تقليل أو تقليص أو انقطاع للإمدادات في المصانع المذكورة، فإن ذلك سيؤثر على حجم العرض في السوق العالمي، وسيدفع بالأسعار لأرقام أعلى، ومنافسة أوروبا لآسيا بشأن الإمدادات، ومحاولة السوق الاستعاضة من كبار المنتجين مثل قطر، وحصتها الإنتاجية غير المباعة في مشروعات توسع حقل شمال (الجنوبي والشمالي) والتي سترفع من قدرة الدوحة الإنتاجية من 77 إلى نحو 126 مليون طن بجانب 18 مليون طن من مشروع جولدن باس الأمريكي الذي تمتلك قطر 70 % من أسهم محطته الرئيسية.

ملامح رئيسية

يقول آندرو هارفام: إن طبيعة الموقف مرتبطة بأنه رغم بعض التدخلات العمالية والاتفاقات النقابية، ما زال العمال في مصانع تصدير الغاز الطبيعي الكبرى في أستراليا التابعة لشركة شيفرون، والذي تم الإعلان عنه بتاريخ 7 سبتمبر، سيضيف مزيداً من الاشتعال على أسعار الطاقة التي ازدادت بالفعل في ضوء الأنباء عن الإضراب، ويدرك العمال ذلك من أجل الاستفادة من الضغوطات التي سيحدثها الإضراب من أجل تلبية مطالبهم بشأن الأجور والأمن الوظيفي، ولكن لك أن تتخيل السيناريوهات، فمباشرة حسب التقديرات الأوروبية وحتى الأسترالية ذاتها فستكون هناك حرب مزايدة من أوروبا على العقود التي كانت بالفعل توجه إلى آسيا أو تلك التي كانت في طور التفاوض، فتبرز قطر بقوة بحصتها الهائلة من مشروعات التوسع الأكبر في الصناعة لمحاولة تعويض نقص الإمدادات إذا ما استمر التوقف المؤدي لقطع في الإمدادات، وعموماً فإن نقص  الإمدادات ليست في صالح السوق العالمية فستؤثر بكل تأكيد على ارتفاع الأسعار ما سينعكس على معدلات التضخم وهو ما سيرتبط بأزمة إمدادات جديدة وارتفاع أسعار الخامات ما سيؤثر على العملية الصناعية الإنتاجية بمزيد من الارتفاع في التكلفة ما سيؤدي إلى انعكاس التكلفة على الأسعار مرة أخرى التي بالفعل ستتأثر بالتضخم وستؤدي لتبعات اقتصادية عديدة.

انعكاسات مؤثرة

ويتابع آندرو هارفام،  في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إن التهديد بشأن الإضرابات العمالية في استراليا انعكس بدوره كما كان متوقعاً على الأسعار في أسواق الغاز العالمية منذ أوائل أغسطس الجاري، ذلك حينما صوتت النقابات لأول مرة لصالح إطلاق إضرابات محتملة بثلاثة مصانع في أستراليا، وقفزت أسعار الغاز في أوروبا بنسبة 10% في الأيام التي تلت تلك الخطوة، حيث تؤثر تلك المصانع الرئيسية التابعة لشركة شيفرون بنحو 5% من الإمدادات العالمية، والمصانع إجمالاً التي أعلنت مطالباً مشابهة لنحو 10% من المخزون العالمي، وشهدت الأرقام عبر  مؤشرات TTG على العقود الآجلة للشهر الماضي لمستويات بلغت زيادة بنسبة 9.9% إلى 426.7 دولار لكل ألف متر مكعب.

معادلة الإمدادات

واختتم آندرو هارفام تصريحاته مؤكداً: أن النظرة الأوروبية إلى العقود الآجلة مع قطر وفقاً للأسعار الحالية، وأزمات السوق الفورية التي كبدت الاقتصادات الأوروبية تكلفة إضافية، ستتغير في قراءاتها كما كان يحدث هذا بالفعل حينما كانت الأسعار مستقرة في انخفاضها مقارنة بما بعد الحرب الروسية في أوكرانيا، ولكن الأزمة الجديدة ستغير المعادلة، فالإمدادات الأسترالية إذا ما تأثرت فإن الأسواق الأسيوية قبل الأوروبية والتي كانت تعتمد على الغاز الأسترالي، ستبحث عن استعاضة نقص الإمداد بمزيد من حجم الطلب في عقودها التي تفاوضت فيها مع الدول الكبرى لاسيما قطر التي تكبر أكبر مشروعات التوسع في الصناعة، ولديها حتى الآن فائض إمدادات منطقي لم يتم التعاقد عليه يجعلها تباشر شروطها التعاقدية بما يتوافق مع مصالحها على أكثر من صعيد.

مساحة إعلانية